قصص أطفال

قصص أطفال قبل النوم جديدة ورائعة 2025

إن حكاية ما قبل النوم هي شكل تقليدي من أشكال رواية القصص، إذ أنها تحكى للطفل وهو في سريره ليستعد للنوم. وحكاية ما قبل النوم اعتبرت على مدى طويل من الزمن وسيلة تأسيس واضحة في العديد من الأسر، سرد قصص أطفال قبل النوم تعود بفوائد عديدة للأهل وللأطفال أيضا؛ فالروتين الثابت من رواية القصص قبل النوم يمكنه أن يحسن من تقدم عقل الطفل أثناء نموه، كما أنه يعمل على تعزيز العلاقة بين الآباء والأبناء.

القصــــــــــــــــــة الأولى:

واحدة من أروع قصص أطفال على الإطلاق اغتنميها لصغاركِ…

فيحكى أنه في غابة جميلة للغاية عاش قنفذ صغير يدعى “لولي”، وكان “لولي” يحب اللعب مع أصدقائه الحيوانات، ولكن كان يعاني من مشكلة صغيرة جدا، إذ أنه كان كلما اقترب من الزهور الجميلة، كانت أشواكه تسبب لها بالأذى!

كان يشعر “لولي” بالحزن لأنه لا يستطيع الاستمتاع بجمال الحديقة مثل الفراشات والنحل، وسائر الحيوانات من حوله.

وفي يوم من الأيام، بينما كان “لولي” يتأمل زهرة عباد الشمس الذابلة، شاهدت ما يفعله بومة حكيمة، لاحظت شيئا مما جعلها تسأله: “لماذا أنت حزين يا لولي؟”

فروى لها “لولي” مشكلته، فقالت له البومة بابتسامة: “أريدك أن تعلم أن لكل منا ميزة فريدة، وعلينا أن نتعلم كيف نستخدمها بحكمة”، فكر “لولي” طويلاً في نصيحة البومة الحكيمة، وفي اليوم التالي، رأى الفراشات الصغيرة تحاول نقل حبوب اللقاح بين الزهور، ولكن الرياح كانت قوية جدًا.

وردت على باله فكرة، فاستخدم أشواكه بحذر شديد ليحمي الزهور من الرياح القوية بينما كانت الفراشات تقوم بعملها.

ولقد اكتشف أن أشواكه، التي كانت تبدو عائقًا، يمكن أن تكون مفيدة له ولغيره، ومنذ ذلك اليوم، أصبح الحيوانات يطلقون عليه اسم (حارس الزهور).

على الدوام بات “لولي” يقف بجانب الزهور الضعيفة ليحميها من الرياح أو من الحيوانات المفترسة التي قد تؤذيها، وتعلم “لولي” أن الاختلاف قوة وليس مثلما كان يعتقد من ذي قبل، وأن نقاط ضعفنا يمكن أن تتحول إلى نقاط قوة إذا أحسنا استخدمناها واستغللناها بالطريقة الصحيحة لخدمة الآخرين.

اقرأ لصغارك: 3 قصص أطفال جديدة ورائعة وذات مغزى

القصـــــــــــــــــــة الثانيــــــــــــــــــة:

على الدوام يسعدنا أن نقدم لكم بعض الأفكار لقصص أطفال تعليمية وهادفة باللغة العربية، مع التركيز على قيم ودروس مهمة نستخرجها لصغارنا وقرة أعيننا منها…

أبطال قصتنا اليوم يا صغاري هم على التوالي…

“لولي”: وهي سلحفاة صغيرة بطيئة في الحركة ولكنها حكيمة ومثابرة.

“أرنوب”: وهو أرنب سريع، أسرع من بالغابة ولكنه مغرور ومتكبر.

“توتو” الحكيمة: وهي بومة كبيرة في السن، ومعروفة بحكمتها بين حيوانات الغابة ونصحها الدائم لهم.

يحكى أنه في غابة خضراء جميلة كان يعم فيها السلام والوئام بين كل الحيوانات بها، في يوم من الأيام كان “أرنوب” يتباهى دوما بسرعته الفائقة أمام الحيوانات الأخرى.

لم يترك أحدا إلا وتحداه في سباق وتمكن من تحقيق النصر عليه، كانت “لولو” هي الوحيدة في ذاك اليوم التي قبلت التحدي، ضحك “أرنوب” على قرارها كثيرا وقال: “كيف لسلحفاة مثلكِ أنتِ أن تفوز علي أنا؟!” قالها بكل كبر.

ابتسمت “لول” بهدوء وقالت: “ولكنها ليست السرعة وحدها من تحدد النصر، يا أرنوب”.

وبالفعل بدأ السباق، وانطلق “أرنوب” بأقصى سرعة لديه كانت كسرعة البرق، بينما سارت “لول” بخطوات ثابتة وبطيئة للغاية؛ وفي منتصف الطريق، شعر “أرنوب” بالتعب إلى حد ما، فنظر على مد بصره لرؤية السلحفاة ولكنه عجز عن ذلك، لذا قرر أن يأخذ قسطاً من الراحة تحت شجرة، وكان واثقاً أنها لن تلحق به أبداً.

لكن “لولو” استمرت في السير بخطوات ثابتة، خطوة تلو الأخرى، لم تتوقف ولم تيأس على الإطلاق، ومرت بجانب “أرنوب” وقد كان نائما حينها، وواصلت طريقها بهدوء وإصرار.

وعندما استيقظ “أرنوب” من نومه، فوجئ بأن “لول” قد تجاوزته وكادت أن تقترب من خط النهاية! ركض بأقصى سرعته، لكن الأوان كان قد فات بالفعل.

وصلت إلى خط النهاية أولاً، وتمكنت من تعليم “أرنوب” المتكبر درساً مهماً في ذلك اليوم أن الصبر والمثابرة أهم من السرعة، وأن تقدير الذات وعدم الاستهانة بالآخرين هو مفتاح النجاح الحقيقي.

احتفلت حيوانات الغابة بالسلحفاة التي استطاعت أن توقف “أرنوب” المغرور هند حده وتقيهم أذاه، بأن أثبتت أن الإرادة القوية تصنع المعجزات.

العبــــرة من القصـــــــة:

قصة تعلمنا المعنى الحقيقي للصبر والمثابرة، وتقدير الذات، إنها القصة ذاتها التي نكررها مرارا على أمل أن ننال منها أهمية العمل الجاد الدؤوب حيث كثير منا يعمل قليلا ويستثني نفسه من العمل طويلا في نظير عمله أياما سابقة، كما أن بها دروسا قيمة عن الكبر وكيف أنه من الممكن أن يحطم النفس كليا.

علينا ألا نيأس إذا كنا دون المستوى في أمر ما، أو شعرنا أن الآخرين أفضل منا في شيء ما، علينا أن نتخذ من المثابرة والإصرار طريقا يمكنه أن يوصلنا إلى النجاح، وأن كل منا لديه قدرات فريدة اختصه الله سبحانه وتعالى بها يجب أن يثق بها.

وفي الختام: نتمنى أن تكون هذه القصص مفيدة وهادفة لأطفالنا الصغار!

وإذا كنتم ترغبون في قصص أخرى بموضوعات مختلفة، يمكنكم كتابة ذلك بالأسفل.

اقرأ أيضا لأبنائك: 10 قصص أطفال مفيدة وهادفة اغتنميها لأطفالكِ

وأيضا/ قصة فلفل والفكرة العجيبة أحلي قصص أطفال قبل النوم

ريم إبراهيم

أعمل ككتابة محتوي مختص في القصص في موقع قصص واقعية منذ 5 اعوام وشاركت بأكثر من 1500 قصة علي مدار سنين عملي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى