قصص أطفال

3 قصص أطفال تعليمية هادفة من أجمل ما ستنتقي لصغارك يوما (فلسطين في دمي)

معظم قصص الأطفال التعليمية الهادفة والتي عهدناها معظم أيامنا، وهي أن نسطر قصص بمواقف تربوية ونسردها على أطفالنا لنخلد ذكراها لديهم، ويتخذوها منهاجا لهم طوال رحلة حياتهم، ومن القصص التي لا يمكن للأطفال نسيانها عندما تأتي من أطفال مثلهم، لا يشعرون حينها بصعوبة تحقيق هذه المواقف التربوية بل يجدون ألف طريق وطريقة لوضع بصمته الخاصة.

اخترنا لكم أكثر قصص أطفال تعليمية هادفة من مواقف حقيقية حدثت مع آباء ومعلمين من صغار أذكياء على فطرة سليمة سوية حتى وإن كانت أعمارهم لا تزال صغيرة ومتناهية في الصغر، فأعمارهم الصغيرة لم تمنعهم من إعطائنا دروسا بالحياة.

جربوا هذه الطريقة مع صغاركم وصدقا ستدعونا لنا بالخير والتوفيق.

القصــــــــــة الأولى من قصص أطفال تعليمية هادفة:

من أهم الأهداف التي يجب علينا أن نعلمها لأبنائنا الصغار اتباع طريق الحق وعدم الحياد عنه وإن كلفنا الأمر حياتنا…

في يوم من الأيام كانت الأم تتابع أحداث غزة وما يجري فيها على إحدى منصات التواصل الاجتماعية، فرأت ابنتها الصغيرة والتي تبلغ من العمر ستة أعوام ما يحدث، وعلى الرغم من حرص الأم على عدم مشاهدة ابنتها الوحيدة هول الأحداث وما يحدث للأطفال الصغار، إلا إنها رأت منظرا بشعا لطفل رضيع كان جثة هامدة مفتتة بفعل بني صهيون!

وجدت الأم ردا من ابنتها جعلها مصدومة، سألتها عن الفعل فأخبرتها بأنهم الصهاينة، وسألتها الصغيرة عن فعل الطفل الرضيع ليفعلوا كل ذلك به؟!

لم تدري أمها بما تجيب، فسألتها الصغيرة عن قرابتها بالرضيع، فأجابتها والدتها بلا تردد: “إنه من أهلنا يا صغيرتي بفلسطين”!

وجدت الأم صغيرتها تتابع الأحداث وما يجري، وجدتها ترسم علم فلسطين وترفع علامة النصر، حملت الصغيرة هم القضية الفلسطينية على الرغم من صغر سنها وعلى الرغم من ندرة المعلومات عندها، إلا أن مشهدا واحدا كان كفيلا لتغيير مسار حياتها ونصرتها للحق.

دعمتها والدتها وصارت تحفزها وتجعل كل من حولها يشيد برسمها، لقد تمنت الطفلة الصغيرة أن تصير طبيبة عندما تكبر لترفع يدها بعلامة النصر عندما يستشهد زوجها!

حلمت الطفلة الصغيرة بأن تعيش ما تبقى من عمرها بغزة، أما عن أمها فتعلمت درسا من صغيرتها وصارت تنصح به كل ذويها بأن يشرحوا قصة فلسطين والأقصى لصغارهم ويعدوا جيلا قادرا على التغيير فربما كان الجيل القادم هو جيل النصر.

ومن أجمل الأقوال التي كانت الأم على الدوام ترددها.. (لا تحمل هم ميعاد النصر، فما النصر إلا من عند الله، ولكن اشغل نفسك بموقعك من الحق وكن دوما مع الحق ولا تكن مع الباطل، فأقدار الله تسري في كونه فثبت نفسك على طريق الحق ونصرته).

القصــــــــــة الثانيــــــــــة من قصص أطفال تعليمية هادفة:

جميع الآباء يحملون هم تربية وتعليم أبنائهم الأهداف السامية الدينية والدنيوية، ولكن أحيانا كثيرة نجد أبنائنا هم من يعطون الدروس ويعلموننا هذه الدروس والعبر من الحياة لدرجة أن بعض الآباء يكونون خجلين من أنفسهم أمام أبنائهم…

تحكي هذه الأم هذه القصة وترويها بدموع عينيها من شدة تأثرها…

في يوم من الأيام بينما كنت في انتظار صغيري لعودته من المدرسة بعد يوم طويل لأعد له طعام الغداء، وإذا به يأتي وفي عجلة من أمره يبدل ملابسه على الفور، كررت مسألتي عليه مرارا وتكرارا بأن الطعام سيبرد فعليه أن يتناول الطعام لأتأكد من كونه ليس بجائع، ولكنه صدمني من هول ما فعل، قالها لي بالحرف الواحد: “أمي لن أضع لقمة واحدة بفمي إلا بعد أن أصلي صلاة الظهر”!

لم أكن أصلي، طوال عمري كنت أصلي صلاة متقطعة، طالما وضعت الخطط لأجعل صلاتي منتظمة وأجعلها أهم شيء بحياتي، سألته في خجل من أمري: “أتعلمت أمرا عن الصلاة بالمدرسة اليوم؟!”

فأجابني بشغف يسبق حديثه: “لقد علمتنا اليوم معلمتنا كيفية الوضوء وكيفية صلاة فرض الظهر، أخبرتنا بأنها ستسألنا غدا عمن منا قام بصلاة الظهر ومن تخاذل عنها، ولا أريد أن أكون كاذبا يا أمي، أمي.. أعدي الطعام ريثما أنتهي من صلاتي ولا تؤخريني أرجوكِ يا أمي”!

وقعت كلماته الصغيرة كوقع الصاعقة على قلبي، فكيف للصغير بمجرد أن تعلم بضعة معلومات صغار عن الصلاة وعن أهميتها تأدب على الرغم من سنه وأتى ليؤديها، وأنا أمه بلغ بي العمر مبلغه ولم أنتظم في عهدي مع ربي؟!

إنني خجلة من نفسي بطريقة لا يمكنني وصفها، ولكني اتخذت قرارا وسألت الله أن يوفقني فيه، بألا أترك فرضا بعد اليوم إلا وأديته بفضل الله ومنته، والحمد لله رب العالمين لم أترك فرضا من يومها وصغيري كان السبب في ذلك، فمن المفترض من منا يعلم الآخر؟!

أرجو أن تشاركونا بموقف مماثل إن مررتم بمثل ذلك.

القصـــــــــــــة الثالثــــــــــــة من قصص أطفال تعليمية هادفة :

طفل صغير وقف أمام شيخه الذي كان يعلمه القرآن الكريم وهو يبكي بحرقة، فسأله الشيخ: “ما الذي يبكيك يا عمر؟!”

فرد عليه الصغير قائلا: “إنني أكره الضرب يا شيخي”!

فسأله الشيخ: “وهل سبق لي وأن ضربتك يا عمر؟!”

فأجابه الصغير والشهقات تعلو صوته: “لا لم يحدث”.

فسأله: “أخبرني إذا ما سبب بكائك؟!”

فأجابه عمر: “إنني أكره الضرب يا شيخي”.

فسأله الشيخ: “وهل حفظت اليوم؟!”

فأجابه عمر: “لقد حفظت جيدا يا شيخي، ولكني نسيت لأنني أخشى أن تضربني”.

فقال له الشيخ: “ماذا أفعل لك إذا؟!”

فأخبره عمر بكل براءة: “دعني أتناول شيئا من الطعام ولن أنسى ما حفظت”!

فابتسم الشيخ لعمر واشترى له شيئا ليأكله ويكافئه في نفس الوقت، فقد عمله الصغير أن يتغاضى عن الضرب وأن يستبدله بالمكافآت ولاسيما عندما تكون صالحة للأكل!

ريم إبراهيم

أعمل ككتابة محتوي مختص في القصص في موقع قصص واقعية منذ 5 اعوام وشاركت بأكثر من 1500 قصة علي مدار سنين عملي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى