قصص أطفال

قصص أطفال بالعامية أفضل قصص قبل النوم على الإطلاق

إن القراءة بشكل عام لها العديد من الفوائد العظيمة التي لا يمكننا الاستغناء عنها مطلقا، وعندما نتحدث عن القراءة بالعامية بصفة خاصة، فإن لها مميزات خاصة، خاصة في سياق اللغة العربية التي تتميز بوجود الفصحى والعامية، وعلى هذا الأساس يمكننا ذكر بعض فوائد القراءة بالعامية:

نجدها تعمل على تسهيل الفهم والاستيعاب، فالعامية هي اللغة التي يتحدث بها الناس في حياتهم اليومية، لذا فإن قراءة النصوص المكتوبة بالعامية تجعل الفهم أسهل وأسرع، ولاسيما للأطفال، وهذا يساعدنا على تقليل الحاجز بين اللغة المكتوبة واللغة المنطوقة.

والفائدة الثانية التي نذكرها من فوائدها أيضا هي ربط المحتوى بالواقع، فحينما عندما يقرأ الشخص بلغة قريبة من لغته الأم، نجده قادر على ربط الكلمات والمفاهيم بالواقع الذي نعيشه بسهولة ويسر، مما يعزز الاستيعاب العميق لما يقرأ.

القصة الأولى/ قصة بشرى والفراشة المنورة (بالعامية المصرية):

يتحكي إنه في نص غابة الينابيع اللي بتلمع، كانت عايشة بنت صغيرة اسمها “بشرى”، وبشرى دي كانت بتحب تستكشف الغابة وتتكلم مع كل أنواع الحيوانات اللي فيها.

وفي ليلة، بشرى كانت بتبص للسما وبتتأمل النجوم، فجأة لمحت نور خفيف بيبرق بين الشجر، وطبعا مقدرتش تمسك نفسها، مشيت ورا النور ده بفضول لحد ما لقت فراشة صغيرة جناحها بينور أزرق وفضي.

الفراشة دي يا سيدي مكنتش فراشة عادية أبدًا، دي كانت (فراشة النجوم) المشهورة، واللي بتظهر مرة واحدة كل 100 سنة! الفراشة دي كان عندها قدرة إنها تحقق أمنية واحدة بس ومهما كانت للي يلاقيها.

الفراشة طلبت من بشرى إنها تخبيها من صياد شرير، كان بيطاردها عشان يمسكها، ومن غير ما تتردد بشرى وافقت تساعدها، خدت الفراشة لبيتها، وخبّتها جوه أوضة نومها.

وفي الصبح البدري، بشرى صحيت على صوت الفراشة اللي همست بصوت واطي: “جه وقت أمنيتك يا بشرى، بتحلمي بإيه؟”

بشرى اتصدمت لحظة مكدبتش عليك، مفكرتش تطلب أي حاجة لنفسها، لكنها اتمنت إن الغابة تبقى مكان أمان لكل الحيوانات وبكل أشكالها وأنواعها، وإن الصياد يلاقي شغل تاني يكسب منه رزقه من غير ما يأذي الحيوانات، وفعلاً، أمنية بشرى اتحققت، والفراشة اختفت من اليوم ده.

ومن اليوم ده، وبعد الأمنية دي، الغابة بقت مزهرة وجميلة، والصياد لقى شغل جديد في حماية الحيوانات بدل ما يصطادهم ويأذيهم، ووقتها بشرى عرفت إن العطاء دايماً بيجيب السعادة الحقيقية.

اقرأ لصغارك مزيدا من قصص أطفال بالعامية: قصص أطفال بالعامية pdf بعنوان الفلاح الأمين والمالك البخيل غاية في الروعة

القصـــــة الثانيـــــــة/ قصة الدب والطائرة الورقية (بالعامية المصرية):

كان فيه زمان دب صغير عايش في وادي الورد الملون، الدب ده كان بيحب اللعب والهيصة أوي، بس كان دايماً حاسس بالوحدة عشان مكنش عنده أي أصحاب.

وفي يوم من الأيام، الدب الصغير لقى طيارة ورق قديمة مقطعة ومرمية على الأرض، قرر إنه يصلحها ويلعب بيها ويخليها تطير فوق في السما؛ قعد أيام يخيط الورق المتقطع ويلون الطائرة بألوان فاتحة ومبهجة تخلي النفس تفرح.

كان ذكي وفهمان أوي، استنى لما الجو يبقى حلو وصافي قبل ما يلعب بالطيارة الورق، وراح لأعلى تلة في الوادي كله، جرى وجرى بعيد، وطار بالطيارة الورق في الهوا.

وفعلاً الطيارة طلعت لفوق أوي، وكانت جميلة لدرجة إن كل الحيوانات في الوادي طلعت عشان تتفرج عليها وتتابعها، الفراشات كانت بترقص وتتمايل حواليها، والسناجب فوق الشجر كانت بتتنطط من الفرحة، وحتى الأرانب الصغيرة طلعت من جحورها عشان تشوفها.

ولأول مرة، الدب الصغير حس إنه مش لوحده، والحيوانات ابتدت تتكلم معاه وتسأله عن طيارته الجميلة والعجيبة دي، وإزاي صنعها بنفسه بكل الجمال والروعة دي.

ومن اليوم ده، الدب الصغير الذكي ده بقى صاحب كل الحيوانات في الوادي، ولما قربوا منه لمسوا جماله الحقيقي، الدب كان طيب القلب بيحب الخير لكل اللي حواليه وبيحب مساعدة غيره حتى ولو كان على حساب نفسه، وندموا كتير على إنهم كانوا بعاد عنه قبل كدة.

نتعلم إن الشغل والتعب والمشاركة، وحب الخير والسعادة للكل، كل الحاجات دي بتخلي الحياة أحلى، وإن الحاجات البسيطة ممكن تجمع الأصحاب حوالينا، وبالصحاب الحقيقين هنلاقي السعادة الحقيقية في الحياة، هموم الحياة بتهون بصحبتهم الحقيقية.

اقرأ لصغارك مزيدا من قصص أطفال بالعامية: قصص أطفال قبل النوم مكتوبة بالعامية المصرية قمة في الروعة

وأيضا/ قصص أطفال قبل النوم مكتوبة بالعامية المصرية

ريم إبراهيم

أعمل ككتابة محتوي مختص في القصص في موقع قصص واقعية منذ 5 اعوام وشاركت بأكثر من 1500 قصة علي مدار سنين عملي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى