[the_ad id="40345"]
قصص وعبر

قصة وعبرة رائعة لن تصدقها .. قصة الخير الذي تفعله يعود إليك

كما تدين تدان ، هذا الأمر يتكرر دائماً في كل أمر من أمور الحياة ، فالله عز وجل يثيب المرء علي كل افعاله الجيدة ويعاقبه علي افعاله السيئة اذا شاء واذا لم يتب الانسان ولم يعد الي الله عز وجل ويندم علي افعاله ، فقد قال الله عز وجل في كتابه العزيز : (مَنْ يَعْمَلْ سُوءاً يُجْزَ بِهِ)،[٤][٥] وقوله الله -تعالى-: (إِنَّمَا بَغْيُكُمْ عَلَى أَنْفُسِكُمْ). فأفعال الانسان تعود اليه مرة اخري سواء خيرا او شراً ، وفي هذا المقال من خلال موقعنا قصص واقعية سوف نحكي لكم قصة رائعة من أجمل قصص وعبر عن مبدأ كما تدين تدان بعنوان : الخير الذي تفعله يعود إليك ، نتمني لكم قراءة ممتعة ومميزة لهذا القصة ولا تنسوا أن تخبرونا عن رأيكم بعد قراءتها ، واذا كنتم من عشاق قراءة القصص والعبر القصيرة يمكنكم ايضاً قراءة : قصص وعبر ذات وقع وأثر على القلب والنفس . 

قصة الخير الذي تفعله يعود إليك

في يوم من الأيام كان هناك طبيب شاب سهراً في احدي المستشفيات في قسم الطوارئ ، وكانت هذه الليلة عاصفة شديدة البرودة ، كان الطبيب يجلس وحيداً بإنتظار انتهاء ورديته حتي يعود الي منزله لينعم ببعض الراحة والهدوء والطعام ، وفجأة دخلت عليه سيدة كبيرة في العمر يبدو عليها التعب والاجهاد الشديد والضعف والمرض ، من ملابسها يمكنك التعرف علي حياتها المادية البسيطة ، كان يصحبها شاب في العشرين من عمره تبدو عليه هو ايضاً علامات الارهاق والتعب الشديد وقلة النوم وقد أخذت مشاكل الزمان ضحكته وطاقته .

اقترب الطبيب باهتمام من السيدة وسألها : اخبريني يا سيدتي مما تعانين وما الذي يؤلمك ؟ أجابته المراة بصوت خافت متعب : اعتقد يا بني أن السكر والضغط مرتفعان قليلاً ، ابتسم الطبيب في هدوء وهو يجيبها : حسناً فلنبدأ الفحص إذاً .

وعلي الفور بدأ الطبيب في عمله ولكن في هذه الاثناء رن هاتف الشاب الذي كان يصحب المرأة ، فخرج الشاب من غرفة الكشف معتذراً بأدب حتي يستطيع اجابة هاتفه وبعد عدة دقائق عاد الشاب الي غرفة الكشف وقد امتلئت عيونه بالدموع ولكنه لم يقل اي شئ ، بعد انتهاء الكشف سأل الشاب الطبيب عن حالة المريضة في اهتمام فأخبره الطبيب انها بحاجة شديدة الي جرعة انسولين وهو غير متوفر حالياً في المستشفي ، فأجاب الشاب انه سيقوم باحضاره علي الفور من أقرب صيدلية .

اعترضت السيدة قائلة : ان الجو بالخارج قارس البرودة يا بني ، لا اريدك ان تتعذب يكفي حتي الآن ما قمت به ، اجابها الشاب فوراً بدون تفكير : المهم سلامتك ، ثم انصرف بسرعة دون أن ينتظر اجابه : قال الطبيب : لا تقلقي يا سيدتي إن من واجبه رعايتك بالتأكيد فأنت والدته ، استغربت المراة وقالت : ولكنني لست أمه ، لقد كنت في طريقي الي هنا سيراً علي قدمي وكان الجو شديد البرودة ولم اكن امتلك ثمن المواصلات ، فتفاجئت بهذا الشاب أوقف سيارته بجانبي وعرض علي أن يقوم بإيصالي الي حيث اريد ، وها هو الآن قد ذهب ليحضر لي الدواء ويدفع ثمنه في هذا الجو البارد .

بعد مرور عدة دقائق عاد الشاب مسرعاً ومعه جرعة الانسولين المطلوبة واعطاها الي الطبيب ، ومن جديد رن هاتفه مرة اخري فخرج ايضاً ليجيبه ولكنه هذه المرة عاد وعلي وجهه ابتسامة عريضة وأخذ يردد الحمد لله الحمد لله اشكرك يارب ، ألف حمد وألف شكر ، هنا لم يتمكن الطبيب من السيطرة علي فضوله وسأله : ما الموضوع ؟ اجابه الشاب في فرحه انه يعمل هنا بمفرده وزوجته تعيش في بلد اخري ، وهي حامل بعد سبع سنوات كاملة من الزمان ، واليوم هو موعد ولادتها ، وقد نزفت الكثير من الدماء وكانت حالتها خطيرة .

في الاتصال الاول اخبروه أن حالتها سيئة وتحتاج الي دم ولا يوجد فئة من دمها في المستشفي ، وكان يدعو الله عز وجل أن ينجيها من هذا الامر وينجي ابنه القادم ، ولكنهم الآن في هذا الاتصال اخبروه أنه فجأه دخل ثلاثة اشخاص من جمعية للتبرع بالدم ومعهم أكياس للمستشفي من جميع الفصائل وبهذا تم انقاذ زوجته بفضل الله عز وجل وهما الآن بخير حال .  كان الشاب يحكي كل هذا بين دموع الفرح ، رد عليه الطبيب في ذهول قائلاً : ان الخير الذي قدمته لهذه السيدة عاد إليك .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى