قصة القنفذ الصغير قصة جميلة للأطفال في عمر المدرسة
مجموعة مميزة من أجمل قصص الاطفال قبل النوم ، 4 قصص مميزة وقصيرة للأطفال في عمر المدرسة ، احرص علي قراءة قصة جميلة لطفلك كل يوم قبل النوم ، تشعره بالسعادة والرابطة القوية بينكما وتجعله يتعلم درس جميلة وموعظة تثبت في ذاكرته ولا ينساها ابداً، استمتعوا الآن معنا بقراءة اجمل قصص اطفال من خلال موقع قصص واقعية ولا تنسوا أن تخبرونا عن اكثر قصة نالت إعجابكم في التعليقات .
قصة القنفذ الصغير
في غابة خضراء مليئة بالأشجار العالية والزهور الملونة، كان هناك قنفذ صغير يُدعى **فرفور**. كان فرفور محبوبًا بين أصدقائه، لكنه كان يعاني من مشكلة واحدة… كان يختلق القصص أحيانًا ليجعل نفسه يبدو أكثر إثارة!
ذات يوم، ركض فرفور إلى أصدقائه الأرانب والسناجب، وقال لهم وهو يلهث:
— “هل تعلمون ماذا حدث لي؟ لقد رأيت وحشًا ضخمًا في الغابة، لديه أنياب طويلة وعيون تتوهج في الظلام!”
فزع الجميع وبدأوا يختبئون خلف الأشجار، لكن السلحفاة الحكيمة **تيتا** اقتربت وسألته بهدوء:
— “أين رأيته بالضبط يا فرفور؟”
تلعثم القنفذ وقال:
— “أممم… ربما كنت أتخيل!”
تنهد الجميع بغضب وقالوا له:
— “لقد أخفتنا بلا سبب! لا تكذب مرة أخرى!”
في يوم آخر، أخبر فرفور صديقه العصفور **زقزوق** أنه وجد شجرة سحرية تُنتج فاكهة ذهبية! طار زقزوق بحماس ليبحث عنها، لكنه لم يجد شيئًا.
عاد زقزوق غاضبًا وقال:
— “فرفور، هذا ليس صحيحًا! لماذا قلت ذلك؟”
ضحك فرفور وقال:
— “كنت أمزح!”
لكن زقزوق لم يجد الأمر مُضحكًا، وقرر أن يبتعد عنه لبعض الوقت
في أحد الأيام، بينما كان فرفور يسير في الغابة، سمع صوتًا غريبًا خلف الأشجار. التفت ورأى ثعلبًا جائعًا يتسلل بصمت! ركض فرفور نحو أصدقائه وهو يصرخ:
— “ثعلب! هناك ثعلب في الغابة!”
لكن الأصدقاء لم يصدقوه، وقال أحد الأرانب:
— “لن نقع في خدعتك هذه المرة!”
حاول فرفور أن يقنعهم، لكن الجميع ابتعدوا عنه. فجأة، ظهر الثعلب واقترب أكثر! بدأ الجميع يركضون في كل الاتجاهات، ولكنهم لم يكونوا مستعدين كما ينبغي.
لحسن الحظ، تدخلت السلحفاة **تيتا** بسرعة، وقادت الجميع إلى جحر آمن، بينما استخدم فرفور أشواكه ليدافع عن نفسه حتى هرب الثعلب.
بعد أن انتهى الخطر، شعر فرفور بالحزن وقال:
— “أنا آسف، لقد تعلمت درسًا مهمًا اليوم… لن أكذب مرة أخرى!”
ابتسمت السلحفاة تيتا وقالت:
— “الصدق هو ما يجعلنا نثق في بعضنا البعض. أنت شجاع يا فرفور، لكن كن دائمًا صادقًا حتى يسمعك الجميع عندما تحتاجهم حقًا.”
قصة القطة فوفو والأرنب ليلو
في مزرعة صغيرة وهادئة، كانت تعيش القطة فوفو، ذات الفرو الأبيض الناعم، ومعها صديقها المفضل الأرنب ليلو، الذي يحب القفز واللعب في الحقول.
في يوم من الأيام، قرر ليلو وفوفو أن يذهبا في مغامرة لاكتشاف الحديقة السرية التي تحدث عنها العصفور زيزو. قال زيزو إن فيها زهرة عجيبة تلمع في الليل!
ركضا سويًا، فوفو تمشي بخفة، وليلو يقفز فرحًا، حتى وصلا إلى بوابة الحديقة الكبيرة. لكن… كانت مغلقة!
فكرت فوفو وقالت:
“أنا هتسلق السور!”
ورد ليلو: “وأنا هحفر من تحت!”
وفعلًا، تسلقت فوفو برشاقة، وحفر ليلو نفقًا صغيرًا، ودخلا معًا الحديقة.
كم كانت جميلة! أشجار ملونة، وعصافير تغني، وفي وسط الحديقة… كانت الزهرة اللامعة!
اقتربا منها، وفجأة… خرج ضفدع ضخم وقال:
“من يقترب من زهرتي؟”
تراجعا قليلاً، وقال ليلو بأدب:
“إحنا بس حابين نشوفها، مش نأذيها!”
ابتسم الضفدع وقال:
“طالما أنتم طيبين، خذوا واحدة من بذورها، وازرعوها في بيتكم!”
فرح ليلو وفوفو، وشكرا الضفدع، وعادا للبيت ببذرة الزهرة العجيبة.
ومن يومها، زرعا الزهرة في الحديقة، وكانت كل ليلة تلمع وتضيء المكان… وأصبح بيتهم الأجمل في المزرعة!
النحلة الطبيبة “رنين”
في قلب حديقة مزهرة، كانت تعيش نحلة صغيرة اسمها رنين. لم تكن نحلة عادية تجمع الرحيق مثل باقي النحل، بل كانت تحب مساعدة الآخرين، وتحلم بأن تصبح طبيبة تعالج الحشرات الصغيرة.
كبرت رنين، وبدأت تقرأ في كتب الأعشاب والزهور، وتتعلم كيف تستخدم الرحيق في صنع العلاجات. صنعت حقيبة صغيرة فيها عسل مطهر، وورق نعناع، وزيت اللافندر، وأطلقت على نفسها اسم “الدكتورة رنين”.
وذات يوم، سمعت رنين صوت صرصور صغير يبكي تحت ورقة نعناع. اقتربت منه وسألته:
– مالك يا صرصور؟
قال:
– وقعت واتعورت رجلي ومش قادر أمشي!
فتحت رنين حقيبتها، ونظّفت الجرح بعسل النحل، ثم لفته بورقة نعناع طازجة، وقالت له بلطف:
– كده تمام، بس لازم ترتاح شوية.
انتشر خبر النحلة الطبيبة في أنحاء الحديقة. صارت الحشرات تأتي إليها كل يوم: الفراشة عندها حساسية من اللقاح، والنملة تعبت من حمل الأكل، والخنفسة تعاني من صداع.
رنين كانت تستمع للجميع، وتعطيهم العلاج المناسب، وتنصحهم بالراحة والطعام الصحي. الكل أحبها، وصاروا ينادونها:
“دكتورة رنين، دكتورة الحديقة!”
وفي نهاية الصيف، أقام النحل احتفالًا كبيرًا، وكرّموا رنين على مجهودها. وقالت الملكة:
– مش بس بتجمعي العسل، أنتي كمان بتوزعيه محبة وشفا. إحنا فخورين بيكي يا دكتورة رنين!
فرحت رنين، وطارت في السماء، تنشر العسل والفرحة في كل مكان.
قصة نملة ذكية وأسد جائع
في غابة واسعة، كان هناك أسد اسمه “أسد الجبل” يعيش في قمة الجبل. كان الأسد قويًا وشرسًا، وكان الجميع يخافونه. في يوم من الأيام، شعر الأسد بالجوع الشديد، فقرر أن يبحث عن فريسة ليأكلها.
بينما كان الأسد يبحث عن طعامه، رأى نملة صغيرة اسمها “نملة نادية” كانت تعمل بجد لتجمع الطعام لحياتها. كانت نملة نادية ذكية ومتعلمة، وكانت تعرف كيفية التعامل مع الحيوانات الكبيرة.
رأى الأسد النملة الصغيرة وقال في نفسه: “هذه النملة الصغيرة ستكون وجبة خفيفة ولذيذة”. ولكن نملة نادية لم تخف، بل تحدثت إلى الأسد بكل ثقة.
قالت نملة نادية: “أيها الأسد الكبير، لماذا تريد أن تأكلني؟ أنا صغيرة جدًا ولن أكون كافية لك. إذا تركت لي، سأعطيك نصيحة قيمة ستجعلك تحصل على طعام أكثر مني”.
تردد الأسد في البداية، ولكن فضوله جعله يريد أن يسمع ما تقوله النملة. قال الأسد: “حسنًا، أيتها النملة الصغيرة، سأستمع إليك. ولكن إذا كانت نصيحتك غير مفيدة، سأكون جائعًا وأكلك”.
بدأت نملة نادية تتحدث: “أيها الأسد الكبير، أعرف أنك قوي وشرس، ولكنك أيضًا عنيد وغاضب. إذا كنت تريد أن تحصل على طعام كثير، يجب أن تكون صبورًا ومتعلمًا. يمكنك أن تصطاد فريسة أكبر بكثير إذا انتظرت وخططت جيدًا”.
استمع الأسد إلى نصيحة النملة، وبدأ يفكر في كلامها. بعد فترة، قرر الأسد أن يتبع نصيحة النملة. بدأ يصطاد فرائس أكبر، ونجح في ذلك بفضل صبره وتعلمه.
أصبح الأسد شاكرًا للنملة الذكية، وبدأ يتعامل معها باحترام. لم يعد يريد أن يأكلها، بل أصبح يرغب في أن يكون صديقًا لها.
هذه القصة تعلمنا أن الذكاء والتعلم يمكن أن يكونا مفيدين في الحياة، وأن الصبر والتخطيط يمكن أن يؤديا إلى نجاحات كبيرة. كما تعلمنا أن الاحترام والتعاون يمكن أن يجعلا العلاقات بين الأفراد أفضل.