قصص وعبر

قصص وعبر واقعية للبنات حقيقية ومؤثرة

قصص وعبر واقعية للبنات

جميعنا نعشق سماع القصص لنأخذ منها العبر والعظات، يمكن للمرء منا أن يعيش سنوات طويلة ولكن دون أخذ والاستفادة من تجارب غيره يمكنه أن يسبقه بذلك شاب في مقتبل العمر بحث وتداول العديد من قصص من سبقوه وخرج منها بالعبرة وأصبح أكثر حكمة من من مكث العديد من سنوات عمره بلا تجارب ولا خبرات.

للقصص جميعها كثير من الفوائد والقيم الفعالة بحياتنا اليومية، ابحث وستعرف بنفسك.

القصــــــة الأولى:

خاتم الزواج
الرغبة بالزواج

 

كان هناك فتاة مولعة بحبها وعشقها لابن عمها، لقد داومت طيلة أربع سنوات تغتنم كل فرصة بالتقرب فيها لله سبحانه وتعالى، كانت صوامة قوامة، تصلي فروضها الخمس يوميا ولا تكتفي بالفروض بل تقضي كل النوافل، كما أنها تقوم بكل ليلة، كانت أكثر أيامها صائمة، ولكن النهاية بعد انقضاء أربعة سنوات على عهدها مع ربها سبحانه وتعالى تزوج ابن عمها ابنة عمه!

صدمت الفتاة صدمة عمرها، وأول شيء فعلته تركت صلاتها وقيامها وكل شيء، بل واستاءت حياتها وفكرت كثيرا في الانتحار.

هداها الله سبحانه وتعالى للتوصل مع أحد علماء الدين، فقصت له حكايتها كاملة، صدم العالم فيها كثيرا ولم يخبرها سوى بشي واحد، أن تفتح القرآن الكريم على سورة الحج وتقرأ منه الآية الحادية عشرة.

قال تعالى: “وَمِنَ النَّاسِ مَن يَعْبُدُ اللَّهَ عَلَىٰ حَرْفٍ فَإِنْ أَصَابَهُ خَيْرٌ اطْمَأَنَّ بِهِ وَإِنْ أَصَابَتْهُ فِتْنَةٌ انقَلَبَ عَلَىٰ وَجْهِهِ خَسِرَ الدُّنْيَا وَالْآخِرَةَ ذَٰلِكَ هُوَ الْخُسْرَانُ الْمُبِينُ” صدق الله العظيم.

وسألها قائلا: “أتعلمين ما معنى حرف؟!”

فأجابته نافية كليا إدراكها للمعنى، فأخبرها قائلا: “تعني شرط، والمعنى العام أي أعطني وأعطيك”!

صمت لوهلة من الوقت وأخبرها قائلا: “يا ابنتي مهما منعت عنكِ أشياء ظننتِ أنها ستكون سببا لسعادتكِ، فثقي يقينا أن الله سبحانه وتعالى منعها عنكِ لأنها ما كانت إلا سببا في تعاستكِ”.

القصــــــة الثانيـــــــــــة:

فتاة جسدها ليس بالممشوق، كانت مخطوبة لشاب تحبه حبا جما، وتتوق ليوم زفافها؛ وبيوم زواج صديقه أرادا اصطحابها لحفل الزفاف معه، أخذت الفتاة ترتدي ثوبا وتخلع الآخر لتجد الثوب المناسب لجسدها، كانت ترغب في ارتداء ثوب لا يظهر إلا محاسن جسدها ولا يظهر العيوب منها.

وبالرغم من اجتهادها والمجهود الذي بذلته في ذلك، إلا أن الشاب بمجرد أن رآها صرف نظره عن ذهابها معه، جلست الفتاة في المنزل حزينة، كانت في كل شعور تشعر به لا تجد لها منفسا إلا الأكل، في فرحها حزنها قلقها خوفها، في كافة مشاعرها تجد الأكل صديقا صدوقا لها.

وبينما كانت تجلس تأكل الحلويات، رأت صورا على أحد مواقع التواصل الاجتماعية لزوجها المستقبلي وهو بحفل زفاف صديقه يجلس بجوار فتاة في غاية الجمال والروعة، شعرت بغضب عارم ولكنها أيضا اقترفت الأخطاء، لقد أعادت ارتداء ثوبها وذهبت للحفل، وهناك أحرجت نفسها وجرحت مشاعرها بطريقة لا يمكن أن تتسنى لها فرصة لنسيانها ما حدث معها.

لقد انفصل عنها الشاب والذي كان من المفترض أن يتزوج بها بعد شهر واحد، انفصل عنها ونعتتها بالبدينة أمام الجميع؛ لملمت جراحها وعادت للمنزل مكتئبة حزينة لا تقوى على فعل شيء سوى الأكل، لتجد عزائها الوحيد به.

جاءتها صديقتها الوحيدة لتواسيها في أزمتها، جلست معها ثلاثة أيام ولم ترى ردة فعل سوى الأكل، أنزلت عليها كلماتها كالصاعقة، لقد وضعت يدها على لب الموضوع وعينه، وأن الشاب لا يستحقها من الأساس ولو كان يستحقها لما رأى عيبا بها، بل تركه ليتقرب ويتودد من أخرى تزيدها برشاقتها، أما عن الجمال فكانت الفتاة تتسم بملامح جميلة للغاية ولا ينقصها شيء سوى ضبط وزنها.

أعطتها طاقة إيجابية بالانتقام منه بأن تجعله على اليوم الذي قرر فيه الرحيل عنها، وبالفعل باليوم نفسه اشتركت الفتاة بصالة للألعاب الرياضية، وشرعت بالتدريبات، كانت لا تكمل الثلاثة دقائق إلا وتشعر أنها تكاد تموت.

اشتركت في جماعات زائدي الوزن ليشجع كل منهما الآخر، وهناك تعرفت على صديق كان يأخذ بيدها ويقومها دوما، وعندما وجدت التشجيع ازدادت طاقتها الحماسية، وكلما مرت عليها الأيام كلما حسنت من وضعها، تحدت نفسها بامتناعها عن الأكل واتباعها حمية قاسية، وعلى الرغم من كونها طاهية بإحدى المطاعم الكبرى إلا أنها تغلبت على شهيتها كليا.

في البداية كانت لا تقوى على الامتناع عن الأكل، كانت تأكل وتشبع رغبتها وأثناء التهامها الأكل كانت عينيها لا تتوقفان عن سكب الدموع، كانت تشعر بغصة بقلبها، ولكنها بوسط كل التشجيع من أصدقائها وبإرادتها تغلبت على كل ذلك.

وبعد ثلاثة شهور أصبحت تمتلك جسدا رياضيا رائعا، وتمكنت من جذب انتباه خطيبها السابق ولكن بهذه المرة هي من رفضته.

اقرأ أيضا عزيزنا القارئ:

قصص مضحكة للبنات فى شهر العسل محرجة وطريفة

6 قصص مضحكة قصيرة للبنات في غاية الروعة

6 قصص مضحكة عن الحقن ومحرجة في نفس الوقت للبنات

ريم إبراهيم

أعمل ككتابة محتوي مختص في القصص في موقع قصص واقعية منذ 5 اعوام وشاركت بأكثر من 1500 قصة علي مدار سنين عملي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى