قصص وعبر أفلام كرتون بعنوان راقصة الباليه الصغيرة الجزء الثامن عشر

قصص وعبر أفلام كرتون

ريم إبراهيم27 يناير، 2021

3 دقائق

ومازلنا نستكمل مسيرتنا بسرد أحداث فيلم الكرتون الممتع والمعبر بصفة كبيرة للغاية ولا يمكن وصفها بطريقة لائقة بها، لكل من يريد تحقيق حلم حياته، ولكل من يريد التخلص من لحظات الإحباط التي يمر بها أثناء طريقه لتحقيق حلمه، عليه بالاستمتاع بالأحداث التي به ويمكنه حينها نسيان كل ما مر به.

راقصــــة الباليه الصغيــــــرة (الجزء الثامن عشر)

بالأوبرا….

فيليسي: “لقد قام فيكتور بمعجزة حيث أنه استطاع إصلاحها أوديت، من كان يظن ذلك؟!”.

أوديت وبيدها الصندوق: “حقا إنه يبدو كالأبله، ولكنه يحمل بقلبه لكِ الكثير”.

فيليسي بحزن: “ولكنه لا يريد أن يتحدث معي مطلقا”

أوديت: “لا تقلقي سيتحدث إليكِ يوما”.

كانتا تتحدثان وأمامها تدريب كاميل وروزيتا على العرض….

مارونت بغضب شديد: “لا…لا…لا”

وعلى الفور أوديت لفيليسي: “ها نحن ذا”.

مارونت أكمل لكاميل حديثه: “إنكِ جامدة كالشحم، آنسة كاميل إن العرض اليوم وأنتِ لا تملكين أي تعبير لتقدميه”.

كاميل: “ولكنني أقوم بأداء الحركات التي علمتني إياها سيدي”.

مارونت: “ولكن أداء الحركات وحده لا يكفي، جدي بعض الغضب بعض الألم بعض الحب، جدي أي شيء”.

أوديت لفيليسي واضعة إصبعها على قلب فيليسي: “إنها تفتقر لهذا، سيبدو ذلك واضحا للغاية اليوم”.

وبعدما رفعت أوديت إصبعها وضعت فيليسي يدها على نفس المكان، وأكملت أوديت: “سأذهب لأنظف سلالم البهو، يمكنكِ الانتهاء من هذا واللحاق بي”.

وبعد انتهائهما من التدريبات ذهبت فيليسي لتنظف أرضية المسرح، وفي هذه اللحظة اشتاقت للرقص بشدة، ولكنها استمرت في التنظيف دون أن تتمكن من منع جسدها من التحرك كيفما شاء وعلى أوتار الموسيقى التي مشتعلة داخل رأسها؛ وفجأة ظهرت “كاميل” وقد اختطفت صندوقها الموسيقي…

فيليسي: “كاميل أرجعيه ولا ترتكبِ أية حماقات”.

كاميل: “إنني حقا لسخيفة للغاية، على ما يبدو أنني لم ألقي به جيدا في المرة السابقة”.

وما إن همت لتلقي به للمرة الثانية اقتلعته فيليسي من يدها، وهمت بالرحيل….

كاميل: “لماذا أنتِ براحلة؟!، أتخافين من أن تتعرضي للإذلال للمرة الثانية؟!”

فيليسي: “يبدو أنكِ في حاجة ماسة للتدرب أكثر، (وقامت بأداء حركة يصعب فعلها) فأنتِ حتى لم تقربِ بعد من كونكِ جاهزة للاستعراض اليوم”.

اغتاظت كاميل من أدائها الرائع، وبحركة منها أيضا: “سأريكِ الآن كيف تكون ومن تكون الراقصة الحقيقية”.

فيليسي بكل ثقة بالنفس: “وهل أنتِ واثقة ومتأكدة من هذا؟!”

كاميل: “اصمتي، اليوم كل هذه المقاعد ستمتلأ بالمشاهدين، بايس بأكملها سيشاهدونني ويعجبون بي”.

فيليسي: “وربما لا”!

كاميل بغضب شديد: “لقد أخبرتكِ سابقا أنكِ نكرة، وستظلين دوما نكرة”.

فيليسي بإصرار وعزيمة فائقة: “هناك طريقة واحدة لاكتشاف ذلك، هنا والآن”

واشتعلت بينهما المعركة، قامت كل واحدة منهما بإخراج أفضل ما لديها، وفجأة دخلت “نورا” المكان دون دراية منها لتفاجئ بوجودهما أمامها، خرجت على الفور وأعلنت أمام الجميع وجود معركة راقصة من العيار الثقيل، والكل تحمس وتشوق لرؤيتها.

وعلى الفور نهضت “فيليسي” من مكانها وقامت بأداء الحركة التي لطالما أرادت فعلها، نفس الحركة التي رأت “روزيتا موري” باليوم الأول بوصولها لباريس وبدخولها للأوبرا، وقد ذهل جميع الحاضرين بأدائها لهذه الحركة ومن بينهم كاميل نفسها التي تراجعت عن هذه الخطوة وهذا التحدي….