قصص طويلة

قصص واقعية روان الشبلاق بعنوان “حبيتك بالحرب” الجزء الرابع عشر

قصص واقعية روان الشبلاق

ومازلنا نستكمل أحداث القصة المليئة بالأحداث المتقدة، قصة حب نشأت في غضون الحرب لتلهب قلبين بريئين بنيرانها الوهاجة، قصة تجسد أجمل وأسمى معاني الحب بكل الوجود.

قلب ضارمة به النيران دلالة على نار الحب في الحروب.
قلب ضارمة به النيران دلالة على نار الحب في الحروب.

حبيتك بالحرب الجزء الرابع عشر

ورد لسوزان اتصال من أهلها، فخرجت من الصالة لتجيب عليه، وبنفس الوقت ادعى “علاء” بطريقة متقنة أنه ورده اتصال هو الآخر وخرج خلفها.

كان كل واحد منهما بجهة، وقد خرجا حيث أن المكان مزدحم وبه أصوات كثيرة…

سوزان: “كيف حالكِ ريماس، وكيف حال أبي وأمي ومريم وريتاج، لقد اشتقت إليكم كثيرا”.

ريماس: “جميعنا بخير ولا ينقصنا سوى وجودكِ معنا”.

سوزان: “وهل تيسرت الأمور معكم بالغربة؟”

ريماس: “كل شيء بأفضل حال ولا ينغص علينا طيب العيش إلا عدم وجودكِ معنا حبيبتي”.

سوزان: “ريماس اطمئنوا كثيرا، إنني بأفضل حال ولا ينقصني أي شيء، وعمتي وأبنائها يعاملونني أحسن معاملة على الإطلاق”.

ريماس: “بمشيئة الله تهون علينا الأيم ريثما تأتين إلينا ونتجمع من جديد”.

سوزان: “بمشيئة الله حبيبتي”.

ريماس: “تحتاجين لأي شيء؟”

سوزان: “لا شيء حبيبتي، أبلغي سلامي لوالدي ووالدتي وإخوتي”.

وما إن أنهت الاتصال وهمت لتعود أدراجها، فالتفتت خلفها لتجد بوجهها علاء ينتظرها.

كل منهما شرع في النظر للآخر دون تفوه كلمة واحدة، وطالت المدة لتصل قرابة العشرة دقائق وبعدها…

علاء: “كم عمرك أنتِ؟!”

سوزان: “ثمانية عشرة عاما”.

علاء باندهاش: “أولستِ صغيرة على ما تفعلينه بنفسكِ؟!، أولستِ بصغيرة على الماكياج الذي تضعينه بوجهكِ؟!”

سوزان: “لست بالصغيرة، ولكن ماذا تريد أنت؟!”

وضع يده على وجهها في ثورة غضب منه ولكن بكتمان: “اغسلي وجهكِ في الحال”.

سوزان رفعت يده من على وجهها: “وما دخلك في هذا؟!”.

أكملت طريقها لتعود، ولكنه اعترض طريقها…

علاء: “دخلي أنني مسئول عنكِ، ومسئول عن كل تصرفاتكِ بما إنكِ معنا بنفس المنزل”.

سوزان: “إنك ليس لديك أي سلطة بحياتي، والمسئولة الوحيدة عني حتى أعود لوالدي هي عمتي أحلام وليس أنت”.

علاء: “الله يهديك يا سوزان، اذهبي واغسلي وجهكِ في الحال؛ ألم تري كيف كاد كريم يأكلكِ أكلا من كثرة نظراته وعيونه التي لم يرفعها من الأساس من عليكِ؟!”

سوزان بعناد: “لقد أخبرتك مسبقا كل هذا ليس من شأنك فلا تتدخل بحياتي”.

علاء: “سوزان ألست تلاحظين شيئا؟!، إنكِ تخطئين بحقي كثيرا وتتجاوزين حدودكِ معي”.

سوزان: “أنت من بدأت”.

علاء: “أخبريني إذا هل كلامي به شيء خاطئ؟!”

سوزان: “ليس كلامك ولكن تصرفاتك هي الخاطئة”.

علاء: “ترى وماذا فعلت معكِ حتى تقولين ذلك؟!”

سوزان: “عندما وضعت يدك على وجهي إن رآنا أحد في هذه اللحظة فماذا سيقول علينا؟!”

علاء: “هذا الشيء كل ما أزعجكِ بالموضوع، ولا شيء خلافه؟!”

سوزان: بلى”.

علاء: “إذا اذهبي واغسلي وجهكِ”.

سوزان: “لن أغسله ويكفي حتى الآن”.

علاء: “يا لكِ من عنيدة ومتيبسة الرأس؛ أنتِ مثلكِ مثل دلع، وكل ما يصير عليها يصير عليك مثلها، دلع ما وضعت ماكياج على الإطلاق وأنت من المفترض أن تكوني مثلها ولا تضعي”.

سوزان: “أول شيء لا تعلي صوتك علي، وثاني شيء أنت ما تفرض علي أي من أوامرك، يكفيك دلع وما تفرضه عليها، أما أنا فليس لأحد حقوق علي سوى عمتي”.

علاء: “ماذا تقصدين بأنني أفرض على دلع؟!”

سوزان: “كأبسط شيء هاتفها الذي اقتلعته منها”.

علاء: “وهل أزعجكِ ذلك في شيء؟!”

سوزان: “نعم لأنه من حقها تحمل هاتف، وأنت ليس من حقك على الإطلاق لمسه من الأساس”.

علاء باستهزاء: “طبعا ليس من حقي، حتى أنه ليس من حقي أن أسألها لماذا هي سهرانة حتى الفجر، ولا أسألها كليا عن مسألة الإنترنت أيضا”.

سوزان: “علاء الجميع طلب منك أن تعطيها هاتفها دون إنترنت؛ وشيء أخير ميساء زوجة أخيك وضعت ماكياج لماذا لم تستطع التفوه معها بكلمة واحدة؟!”

علاء: “لكن ميساء مسئول عنها زوجها ولست أنا”.

سوزان: “الله يعين من ستبتلى بك”.

علاء: “على أساس أن كل الفتيات مثلك”؟

سوزان بعصبية: “ماذا تقصد بمثلي؟!، لماذا ما الخطأ الذي بي أنا؟!”

علاء: “أنتِ عنيدة ورأسك يابسة، ولكن الفتيات الأخريات فمن الكلمة الأولى يكتفين”.

يتبــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــع

اقرأ أيضا عزيزنا القارئ:

قصص واقعية روان الشبلاق بعنوان حبيتك بالحرب الجزء الأول

قصص واقعية روان الشبلاق بعنوان “حبيتك بالحرب” الجزء الثاني

قصص واقعية روان الشبلاق بعنوان “حبيتك بالحرب” الجزء الثالث

قصص واقعية روان الشبلاق بعنوان “حبيتك بالحرب” الجزء الرابع

قصص واقعية روان الشبلاق بعنوان “حبيتك بالحرب” الجزء الخامس

قصص واقعية روان الشبلاق بعنوان “حبيتك بالحرب” الجزء السادس

قصص واقعية روان الشبلاق بعنوان “حبيتك بالحرب” الجزء السابع

قصص واقعية روان الشبلاق بعنوان “حبيتك بالحرب” الجزء الثامن

قصص واقعية روان الشبلاق بعنوان “حبيتك بالحرب” الجزء التاسع

قصص واقعية روان الشبلاق بعنوان “حبيتك بالحرب” الجزء العاشر

قصص واقعية روان الشبلاق بعنوان “حبيتك بالحرب” الجزء الحادي عشر

قصص واقعية روان الشبلاق بعنوان “حبيتك بالحرب” الجزء الثاني عشر

ريم إبراهيم

أعمل ككتابة محتوي مختص في القصص في موقع قصص واقعية منذ 5 اعوام وشاركت بأكثر من 1500 قصة علي مدار سنين عملي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى