قصص طويلة

قصص واقعية روان الشبلاق بعنوان “حبيتك بالحرب” الجزء الخامس عشر

قصص واقعية روان الشبلاق

ومازلنا نستكمل أحداث القصة المليئة بالأحداث المتقدة، قصة حب نشأت في غضون الحرب لتلهب قلبين بريئين بنيرانها الوهاجة، قصة تجسد أجمل وأسمى معاني الحب بكل الوجود.

قلب ضارمة به النيران دلالة على نار الحب في الحروب.
قلب ضارمة به النيران دلالة على نار الحب في الحروب.

حبيتك بالحرب الجزء الخامس عشر

سوزان: “الله يعين من ستبتلى بك”.

علاء: “على أساس أن كل الفتيات مثلك”؟

سوزان بعصبية: “ماذا تقصد بمثلي؟!، لماذا ما الخطأ الذي بي أنا؟!”

علاء: “أنتِ عنيدة ورأسك يابسة، ولكن الفتيات الأخريات فمن الكلمة الأولى يكتفين”.

سوزان: “أنت لا يجدي الكلام معك أي فائدة، دعني أمر للداخل”.

علاء: “وأخبريهم يكفي هكذا، أريد العودة للمنزل”.

سوزان: “حسنا”.

دخلت سوزان الصالة…

سوزان: “عمتي علاء يريد العودة للمنزل”.

أم خالد: “ما هذا الكلام، لقد جئتم للتو فكيف ترحلون؟!”

نظرت لابنها: “كريم اذهب وأدخل ابن خالك للداخل، واجعله يقلع عن فكرة الرحيل الآن”.

كان في هذه الأحيان علاء يكاد يفقد صوابه من كثرة الضيق والضجر على سوزان وردها عليه…

علاء في نفسه: “ما أوقحها من فتاة، كيف لها أن ترد علي الكلمة بكلمة، حسنا سأعيد تربيتها من جديد”.

جاء “كريم”: “علاء لم تريد الرحيل، للتو قد جئت يا ابن خالي وتريد الرحيل؟!”

علاء: “بالتأكيد ستتكرر زيارتنا مرة أخرى، ولكنني الآن لا أشعر بخير على الإطلاق”.

كريم: “ادخل وسأجلب لك أي شيء لتشربه”.

علاء: “أخبرهم بأن علينا الرحيل في الحال”.

كريم: “لك ما تريد وإن كنت لا أوافقك الرأي”.

دخل “كريم” الصالة يبلغهم برغبة “علاء” في الرحيل…

كريم: “علاء لم يوافق على البقاء، إنه بالخارج في انتظاركم”.

أم خالد: “لا يعقل أن ترحلوا الآن، لقد جئتم للتو”.

مهند: “لا تضايقي يا عمتي، إن شاء الله في المرة القادمة سنجلس لكثير من الوقت، ربما اتصل عليه أصدقائه ويود الذهاب إليهم، لا تؤاخذينا يا عمتي”.

وهموا بالرحيل…

أم خالد: “رافقتكم السلامة”.

أحلام: “سلامي لخالد وزوجته”.

كانت “ميساء” تغار على زوجها بطريقة مرضية للغاية، خرجت بسرعة فائقة بعدما أخذت معها “منير” ودلع حتى يصعدوا جميعا السيارة مع زوجها “مهند” رغبة في منع “سوزان” من الصعود بسيارة زوجها، وحتى تمنع أي فرصة للتحدث مع بعضهما البعض على الإطلاق.

أما “أحلام” و”سوزان” فقد صعدا بسيارة “علاء”، جلست والدته بالمقعد الذي بجواره، أما “سوزان” فجلست بالمقعد الخلفي؛ كان “علاء” يقود السيارة بجنون ويبدو على كامل ملامحه الغضب الشديد.

أحلام: “علاء لماذا فعلت كل هذا؟!، لماذا لم تتركن نجلس بعد؟!، لقد قدمنا لهم للتو وما إن جلسنا بعدها تخبرنا جميعا هيا بنا عائدين؟!، لا يعقل ما فعلته معنا اليوم نهائيا”.

علاء: “أمي كنتم تنون الجلوس لكم من الساعات؟!، ومن اليوم لن أخرج معكم لأي زيارة ولا لأي حفل ولا أي مناسبة، معكم مهند أين تنون الذهاب يذهب معكم، اتفقنا؟!”

أحلام وقد أيقنت حالته العصبية قدمت لتوها: “أكيد بني افعل ما تريده”.

وطوال الطريق يراقب “سوزان” من خلال المرآة، ولكن “سوزان” هي أيضا كلما تطلع بها لم تنزل عينيها من على عينيه حتى لا يظنها خائفة منه أو تراجعت عن كلامها له.

شخصية “علاء” حنين لأبعد الحدود وطيب القلب ولا يريد مضايقة أحد، ونقطة تحوله الوحيدة هي أنه دائما يحب أن الكل ينتبهوا لكلامه وحديثه ويسمعوا كلمته دون نقاش ولا جدل، وإن وافقوا على كلامه يصبح لهم كل ما تمنوا، يعطيهم كلما أرادوا حتى وإن كانت قطعة من جسده؛ ولكنهم إن رفضوا وعاندوه يعاندهم وبالنهاية لازما يكون هو المنتصر في المعركة التي يشنها ضدهم!

وصل “مهند” بسيارته قبل “علاء” حيث أنه توقف بسيارته وشرب فنجانا من القهوة بإحدى المقاهي عندا في “سوزان” الذي أرادت الوصول للمنزل بأسرع ما يمكن.

في المنزل….

دلع: “مهند تحدث مع علاء بخصوص هاتفي، إنني أريد هاتفي”.

مهند: “ولم لا تتحدثين معه أنتِ؟!”

دلع: “تعلم أنه لن يستمع لي، ولكنه سيستمع إليك بكل تأكيد”.

مهند: “حسنا يا دلع سأجلس في الصالة أنتظره وأتحدث معه أول ما يعود”.

وكلها دقائق معدودة وجاء علاء…

مهند: “علاء أعطي لأختك هانفها”.

علاء: “دلع إنه بالغرفة اذهبي واحصلي عليه”.

دلع بفرحة لا توصف: “هاااااااا”.

علاء: “ولكن بدون إنترنت”.

دلع: “لك يا أخي كل ما تريد”.

يتبــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــع

اقرأ أيضا عزيزنا القارئ:

قصص واقعية روان الشبلاق بعنوان حبيتك بالحرب الجزء الأول

قصص واقعية روان الشبلاق بعنوان “حبيتك بالحرب” الجزء الثاني

قصص واقعية روان الشبلاق بعنوان “حبيتك بالحرب” الجزء الثالث

قصص واقعية روان الشبلاق بعنوان “حبيتك بالحرب” الجزء الرابع

قصص واقعية روان الشبلاق بعنوان “حبيتك بالحرب” الجزء الخامس

قصص واقعية روان الشبلاق بعنوان “حبيتك بالحرب” الجزء السادس

قصص واقعية روان الشبلاق بعنوان “حبيتك بالحرب” الجزء السابع

قصص واقعية روان الشبلاق بعنوان “حبيتك بالحرب” الجزء الثامن

قصص واقعية روان الشبلاق بعنوان “حبيتك بالحرب” الجزء التاسع

قصص واقعية روان الشبلاق بعنوان “حبيتك بالحرب” الجزء العاشر

قصص واقعية روان الشبلاق بعنوان “حبيتك بالحرب” الجزء الحادي عشر

قصص واقعية روان الشبلاق بعنوان “حبيتك بالحرب” الجزء الثاني عشر

ريم إبراهيم

أعمل ككتابة محتوي مختص في القصص في موقع قصص واقعية منذ 5 اعوام وشاركت بأكثر من 1500 قصة علي مدار سنين عملي.

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

زر الذهاب إلى الأعلى