قصص طويلة

قصص واتباد جريئة مكتملة بعنوان “الطبيب العاشق المجنون” الجزء الثاني

قصص واتباد جريئة مكتملة

ومازلنا نستكمل قصتنا الشيقة والممتعة والمثيرة، والتي بها الكثير من الأحداث التي تجذب الأذهان وتمتعها، قصة تجسد أجمل معاني الحب والتضحية من أجل بقاء الحب، كما أنها تجسد دور الحب في التغلب والتصدي لحسد الآخرين والأحقاد.

الطبيب الوسيم.
الطبيب الوسيم.

“الطبيب العاشق المجنون” الجزء الثاني

كان المدير واقفا آنذاك واستمع كل ما قيل في حقها، لم يتمالك نفسه فأمسك يدها وجذبها نحوه، وطبع قبلة على شفتيها طويلة أمام الجميع، وبذلك الفعل علم الجميع مدى مكانة هذه الفتاة عند مدير الشركة بنفسه، من الآن فصاعدا لن يتجاوز أحد حدوده معها.

المدير بغضب شديد: “أعتقد أنه قد وصل المعنى، إنها حبيبتي وأي منكم سيؤذيها بكلمة واحدة لن يكفيني طرده فحسب، بل سأجعله يعيش في جحيم للأبد”.

أمسكها من يدها وشدها خلفه، وذهب بها لمكتبه وأغلق الباب بقوة لدرجة أن كل من بالشركة سمع صوته…

المدير اقترب منها وأمسكها من كتفيها: “لماذا لم تخبريني بما تعانيه من قبل الموظفين بالشركة؟!”

الفتاة: “لم أخبرك حتى لا تفعل ما فعلته معهم للتو”.

المدير: “إنكِ قطعة من قلبي، بل قلبي بأكمله ولا أطيق الحزن الذي أراه بعينيكِ، ما كان عليكِ أن تتركيهم يتنمرون عليكِ بهذه الطريقة، ألا أكون بجانبكِ؟!، فلم لا تعتمدين علي بمواقف مثل هذه، لا تتعاملين مع كل الأمور بالتسامح واللين”.

الفتاة: “وما الغريب في ذلك؟!، إنني غريبة لا أصدقاء لدي الجميع يمقوني بنظرات وكأنني أقل منهم جميعا، ملامحي تختلف عنكم كليا لدرجة تمكن الجميع من التنمر علي بكل وقت”.

المدير: “لا أريد نظرات الضعف والاستسلام هذه بعيونكِ، وإن كانت ملامحكِ مختلفة عنا فهذا ما يزيد من جمالكِ جمالا، وكل ما يفعلونه معكِ إنما بدافع الحقد والغيرة ليس أكثر من ذلك”.

استسلمت الفتاة بالكامل لضعفها ولم تعد قادرة على كبح مشاعرها أكثر من ذلك، ركضت الفتاة بعيدا عن كل ذلك، وما إن خرجت من المكتب حتى وجدت الجميع ينظرون إليها بدهشة واستغراب وكأنهم لا يصدقون ما حدث أمام عيونهم للتو من مديرهم بنفسه؛ المدير يركض خلفها ويصرخ مناديا باسمها، ولكن الفتاة سيطر عليها الحزن والألم والبكاء بمرارة، لدرجة أنها لم تنتبه للطريق أثناء عبوره.

أصابته صدمة وذهول، وقف صامتا بلا حراك لمدة دقيقة وغير مصدق لما رأته عيناه، لقد كانت حبيبته تطير في الفضاء ومن ثم ترتطم بالسيارة ومنها على الرصيف، لتستقر عليه والدماء من حولها تغطيه؛ أمسك بها وأخذ يصرخ، ويتوسل إليها ألا تضيع منه، بمجهود جبار من قبل الآخرين تمكنوا من إفلاتها من بين يديه، أخذوها للمستشفى على الفور، كانت في حالة يرثى لها فعليا.

يجلس المدير على الأرض ويضع يديه على رأسه وينظر للأسفل والدموع تتقاطر من عينيه، ينتظر على أحر من نار الجمر كلمة تطيب خاطره وتخبره بأن حبيبته بخير وأنها ستكمل مسيرتها معه، وبعد ساعات طويلة داخل غرفة العمليات يخرج الطبيب المسئول عن الفتاة، ولا يجد سوى مديرها…

الطبيب: “هل أنتَ على صلة قرابة بالمريضة؟”.

المدير: “ليس بالضبط، ولكنني حبيبها يمكنك إخباري بكل شيء”.

الطبيب: “أفضل أن يكون أحد من أهل المريضة”.

المدير: “إنني مديرها أيضا بالعمل، وهي في غربة بعيدا عن أهلها، وحيدة بهذه البلاد وليس لها أحد”.

الطبيب: “لقد حدث لها نزيف داخلي واستطعنا إيقافه، هي الآن بغيبوبة وهناك حدوث احتمالين”.

المدير بحزن عميق: “ما هما أيها الطبيب؟!”

الطبيب: “الاحتمال الأول أنها لا تفيق الآن من غيبوبتها، والاحتمال الثاني وجود آثار جانبية”.

المدير بقلق: “آثار جانبية؟!، مثل ماذا؟”.

الطبيب: “حقا لا يمكنني التنبؤ بها إلا في حال استعادة وعيها، لذلك عليك إلزاميا ضرورة إبلاغ أهلها”.

المدير: “كما سبق أن ذكرت لك هي وحيدة بهذه البلد، ولا أعلم أي شيء عن أهلها”.

الطبيب: “حسنا”.

ذهب الطبيب لغرفته الخاصة يشرب كوبا من القهوة الساخنة بعد إجراء العملية التي استغرقت ساعات طوال بغرفة العمليات، شرد ذهنه أثناء ذلك في صورة الفتاة…

الطبيب في نفسه: “إنها حقا جميلة للغاية، صورتها لا يمكنها مفارقتي ولا أعلم السبب، علاوة على كونها شبيهة بي فهي وحيدة بكل هذه البلاد مثلي تماما”.

وبعد قليل من الساعات جاءت الممرضة تستدعي الطبيب…

الممرضة: “بسرعة فإن حالتكَ….

يتبـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــع

اقرأ أيضا:

قصص واتباد جريئة مكتملة بعنوان “الطبيب العاشق المجنون” الجزء الأول

قصص رومانسية تأملات قلب تحبس الأنفاس الجزء الأول

قصص رومانسية تأملات قلب تحبس الأنفاس الجزء الثاني والأخير

قصص رومانسية جدا قصيرة بعنوان “أفقدتني صوابي”

ريم إبراهيم

أعمل ككتابة محتوي مختص في القصص في موقع قصص واقعية منذ 5 اعوام وشاركت بأكثر من 1500 قصة علي مدار سنين عملي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى