قصص حبقصص طويلة

قصص واتباد جريئة مكتملة بعنوان “الطبيب العاشق المجنون” الجزء التاسع

قصص واتباد جريئة مكتملة

ومازلنا نستكمل قصتنا الشيقة والممتعة والمثيرة، والتي بها الكثير من الأحداث التي تجذب الأذهان وتمتعها، قصة تجسد أجمل معاني الحب والتضحية من أجل بقاء الحب، كما أنها تجسد دور الحب في التغلب والتصدي لحسد الآخرين والأحقاد.

الطبيب الوسيم.
الطبيب الوسيم.

“الطبيب العاشق المجنون” الجزء التاسع

إنني حقا أريد الانتقام منها ومن طبيبها، وإلا فإنني سأكون ولا شيء بهذه الحياة، مجرد هباء في هباء، أنا يفعلون بي كل هذا؟!، لقد قالها وهناك من وعده بمساعدته.

بالمستشفى الخاص …

الطبيب بمكتبه الخاص، تطرق الباب الممرضة..

الطبيب: تفضل بالدخول”.

الممرضة: “إن هناك امرأة ترغب برؤيتك وتقول بأنها مسألة حياة أو موت”.

الطبيب: “ألم تخبركِ باسمها”.

الممرضة: “أبت يا سيدي”.

الطبيب: “أدخليها على الفور”.

تدخل عليه المكتب والدته …

الطبيب يقف مصعوقا: “أنتِ؟! ما الذي أتى بكِ هنا؟!”

والدته: “لقد اشتقت إليكَ يا بني”.

الطبيب: “ماذا؟! بني؟!، هل فقدت عقلكِ؟!”

والدته: “ألست أنت ابني؟!”

الطبيب: “وأين كانت هذه الكلمة منذ سنوات طوال، أنسيتِ كل ما فعلتيه بي؟!، أنسيت المرار الذي تجرعته بالحياة بسببكِ، أنسيتِ كيف لوالدي توفي وفارق الحياة بسبب قهركِ له؟؛ إذا كنتِ نسيتِ كل ذلك فأنا لم أنسى بعد، لم أنسى ليالي الشتاء شديدة البرودة التي كنت بها ملقى في الشوارع، لم أنسى الخوف الذي كنت أشعر به ببداية كل نهار وبداية كل ليل، لم أنسى كل ما حدث معي بسببكِ، أمثالكِ عار على كل الأمهات”

والدته: “لقد انتقم الله لك يا بني فلا تغضب”.

الطبيب: “لا أفهم ماذا تقصدين بكلامكِ؟!”

والدته: “إنني مصابة بمرض خطير، نسبة الشفاء منه تكاد تكون منعدمة”.

الطبيب: “إنكِ بالتأكيد كاذبة، أعلم أنها عادتكِ”

والدته: “علمت أنكَ ستفعل ذلك، لذلك أحضرت لك هذه الأوراق ألست طبيبا يمكنك التعرف على ما بها بكل سهولة”.

وبالفعل أخذ من يدها الأوراق وشرع في قراءتها، وفاضت عيناه بالدموع في النهاية إنها والدته: “إنه بمرحلة متأخرة للغاية، ويصعب الشفاء منها، لماذا تركتِ نفسكِ لهذه المرحلة أمي”، وأجهش بالبكاء.

وهي أيضا أجهشت بالبكاء مثله، سألته: “أيمكنني أن أضمك بحضني؟”

الطبيب الشاب: “ضميني ضمة تنسيني بها اشتياقي لكل السنوات الماضية، ضمة تغنيني بها عن كل ما فاتني من حنانكِ”.

حضنته والدته، وحضنها بشدة بالغة ومازال يبكي في حضنها كالطفل الصغير الذي حررته وأطلقت له العنان.

أعطاها أموالا كثيرة، وسألها: ماذا تحتاجين؟!”

أجابته: “إنني أريد رؤيتك بكل يوم حتى امتع بصري بك قبل رحيلي وأعوضك عن كل ما فعلته بك، فالندم يكاد يقطعني إربا إربا”.

الطبيب الشاب: “سأرسل إليكِ السائق يحضركِ لمنزلي لأعرفكِ على حبيبة ابنكِ وزوجته المستقبلية، إنني على يقين تام أنكما ستحبان بعضكما البعض”؛ حضنته والدته مرة أخرى قبل أن تودعه ليكمل عمله.

تركته والدته وذهبت ولكن الحيرة حلت محلها، لم يفهم كل المشاعر والأحاسيس المختلطة التي ساورته في هذه اللحظات بعد رحيلها، لا يفهم مشاعره ولا يستطيع تمييزها وتحديدها، إنه حقا في هذه اللحظة لا يحتاج إلا لحبيبته الوحيدة التي تستطيع تخفيف الآلام عنه.

صبره لا يساعده ولكن بانتظار للوقت الذي يمر ببطء تمكن من الوصول للمنزل، وما إن وصل أخذ ينادي عليها باسمها ويدللها ولكن لا توجد أي استجابة منها، بحث عنها بكل مكان بالمنزل حتى جلس على الأريكة يتساءل أين ذهبت؟!

وإذا بها بكل خفة تخرج من مكانها الذي اختبأت به لتضع يديها الناعمتين على عينيه، وإذا بالابتسامة أخيرا تشرق بوجهه، إنها حبيبته بأفعالها الطفولية المجنونة الشقية والتي تجعل للحياة طعما ولونا ورائحة.

بكل يوم متجددة لا يكاد يفع عنها بصره، وبكل مرة يراها فيها تفقده عقله وصوابه، ومع لمساتها بالكاد يستطيع السيطرة على نفسه، وبكل مرة ينجح بذلك إنه عقلاني ومسيطر على كل الأوضاع، لا ننسى أنه طبيب عانى بصعاب كثيرة حتى وصل لمنصبه الكبير بسن صغير للغاية.

جلس بين يديها يقص عليها ما حدث معه من والدته، وعن إصابتها الخطيرة …

الطبيب: “سأخبركِ سرا، إنني بكل يوم كنت أجلس أفكر بكل ما حدث معي بسببها والدموع تسيل من عيني، ولكني أسكب الدموع أضعافا مضاعفة بسبب اشتياقي لنظرة من عينها لحنانها لحضنها”.

الفتاة: “لقد عادت إليك، اطلق العنان لكل مشاعرك ولا تكبحها بعد الآن، فأصعب شعور للمرء يمكن أن يشعر به يوما الندم”.

الطبيب الشاب: “لا أعرف كيف أشكركِ على وجودكِ معي، فعلا لقد غيرتِ كل حياتي للأفضل والأفضل على الإطلاق”.

وباليوم التالي اعتذر عن العمل، وجلس هو وحبيبته في انتظار والدته …

دق جرس الباب ووالدته تدخل لتضمه بحضنها، اقتربت الفتاة من أجل أن تتعرف عليها …

الفتاة: “أنت؟!”

والدته: “أأنتِ حبيبته؟!”

الطبيب الشاب: “تعرفان بعضكما بعضا، هلى استرجعتِ ذاكرتكِ حبيبتي؟!”

يتبـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــع

اقرأ أيضا:

قصص حب قصيرة رومانسية بعنوان حب بعيد المنال

قصص حب قصيرة خليجية بعنوان آخر لقاء

قصص حب عالمية حقيقية مؤثرة ومحزنة للغاية

ريم إبراهيم

أعمل ككتابة محتوي مختص في القصص في موقع قصص واقعية منذ 5 اعوام وشاركت بأكثر من 1500 قصة علي مدار سنين عملي.

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

زر الذهاب إلى الأعلى