قصص قصيرة

قصص هروب من السجن أذكى هروب من أشد السجون تحصينا في العالم الجزء الثاني

قصص هروب من السجن

ومازلنا نستكمل أحداث قصتنا الشيقة والمثيرة، والتي اعتبرت بمثابة أذكى قصة هروب من السجن على مدار التاريخ، كما أنها حدثت بأكثر السجون وأشدها تحصينا، ولكن كان لمنفذوها إرادة وتصميم وعزيمة قوية لاستنشاق هواء الحرية من جديد.

من قصص هروب من السجن:

أغلال بالأيدي.
أغلال بالأيدي.

الجزء الثاني

ولتنفيذ الخطة التي قام عليها واجتهد كثيرا احتاج إلى أصدقاء من السجن ليساعدوه في تنفيذها، وقد وضع فيهم مهارات تمكنه من تنفيذ خطته بإحكام دون خطأ ولو كان بسيطا وهينا للغاية، بدأ في التقرب منهم وقد كانوا…

“كارمن كيلر” وقد كان محكوم عليه بارتكابه لجريمة قتل.

“جورج كونارد” وقد كان حدادا، ومحكوم عليه بالمؤبد لارتكابه أيضا جريمة قتل.

“آندي هايم” كان لصا، وكانت مهارته هي قدرته الفائقة في تشغيل أي سيارة مهما كان نوعها دون مفتاح وقيادتها أيضا بمهارة فائقة.

“كيفن بيلينغزلي” وقد حكم عليه بالسجن لجرائمه بالسرقة والاعتداء، ولديه القدرة على صنع المفاتيح.

“توم بيركلبو” صديق له (نونو بونتس)، وحكم عليه بالسجن لارتكابه جريمة سطو مسلح.

وبعد أيام قلائل قام “كيفن” بتسليم “نونو بونتس” النسخة المقلدة من المفتاح في وجبة الغداء، وبالتالي لم يتبقَ أمام تنفيذ خطتهم سوى تجربة واقعية على مدى النجاح في تمكنهم من تقليد مفتاح السرداب والذي يتوقف عليه كل شيء.

قام “نونو بونتس” بأداء هذه التجربة، وقد كان لزاما عليه بدأها وإنهائها خلال سبعة عشرة ثانية، وهي المدة الزمنية التي يقوم خلالها الحارس الذي يعتلي قمة البرج بالسير للجهة الأخرى والعودة من جديد لمكانه، وقد نجح “نونو بونتس” في  مهمته وقد كانت نسخة المفتاح ناجحة تماما، فقد تمكن “نونو بونتس” من خلالها فتح باب السرداب، ولكنه على الفور أغلقه من جديد وعاد لزنزانته قبل أن يكتشف أحد خطته.

وبعد ثلاثة أيام أكمل تنفيذ خطة هروبه، وكعادتهم أثناء تناول وجبة الغداء التقى باثنين من أعضاء فريقه، ومن بعدا بخفية تسللوا إلى داخل السرداب، وهناك وجدوا مصابيح كهربائية وخوذات كانت لعمال سابقين، وقد كان محور خطته الأساسية هو القيام بحفر نفق خلال جدار السرداب، واستخدام النفق المحفور في الوصول إلى المستودع ومنه إلى المبنى المحاذي للسجن ومنه إلى الحرية المطلقة في الخارج.

وطوال أربعة أسابيع ظلوا يتناوبون خلال وقت الغداء في التسلل إلى السرداب والقيام بحفر النفق، وذات يوم انطلقت صافرات الإنذار وعمت أجواء السجن بأكمله، اعتقد جميعهم أنه قد كشف أمرهم وأنه ضاعوا لا محالة، ولكن بعد قليل من الوقت اكتشفوا أن إطلاق إنذار الصافرات كان بسبب سجين قد تعرض للطعن على يد سجين آخر، وكان في هذا الوقت قد أنجز الستة أصدقاء الحفر ما بين تسعة إلى اثني عشر مترا، وكانوا قد اقتربوا من الوصول إلى المستودع، وقد اجتازوا كل هذه المسافة بعد معاناة شديدة من أتربة تتساقط فوق رءوسهم وضيق في التنفس بسبب نقصان الأوكسجين في النفق.

وبعد أسابيع من العمل المتواصل المنظم تمكنوا من عمل حفرة كبيرة مكنتهم من الوصول للمستودع، ولكنهم رجعوا للزنزانات وانتظروا اليوم التالي؛ وفي صباح اليوم التالي (السابع من يناير لعام 1997 ميلاديا) اجتمعوا باكرا لإكمال طريق هروبهم من غيابات السجن إلى الحرية المطلقة واستنشاق هوائها المنعش والتلذذ بمتاع الدنيا، وبالرغم من كل الذعر والخوف الذي كان بقلوبهم إلا أنهم واصلوا طريقهم، اجتازوا النفق ومنه إلى المستودع من خلال الفتحة الكبيرة التي أنشأوها في الجدار، وما إن وصلوا للمستودع عبروا بكل خفية وروية إلى الباب المؤدي للخارج الباب المؤدي لنور الحياة بحرية.

وأول ما قاموا بفتح الباب لاحظوا وجود حارس يرقب من أعلى البرج، أصيبوا بالذعر الشديد، هنا تدخل “نونو بونتس” بأن جعلهم يتنكرون جميعهم في زي مهندسين وعمال خارجين من المبني، وقد كانوا قد وجدوا مسبقا مخططات بالمبنى قاموا بحملها أثناء عبورهم من أمام البرج، واكن كل منهم يتحدث للآخر مما جعلهم غير موضع شك بالنسبة لحارس البرج.

والفكرة التي استحوذت على تفكيرهم جميعا أثناء استقبالهم لنور الحرية، هي وجود الشرطة بأسلحتها الفتاكة بانتظارهم خارج أسوار السجن والمبنى الذي استغلوه في خطة الهرب، ولكن ما إن خرجوا حتى اكتشفوا أنهم قد حققوا نجاحهم في الهروب من السجن، وهنا حان الدور على “آندي” في سرقة سيارة وقيادتها دون الاحتياج لمفتاحها من الأساس، وقد قرروا جميعا البقاء سويا لذلك احتاجوا أيضا سرقة شاحنة أكبر حجما للوصول بها إلى “آنديانا”.

اقرأ أيضا عزيزنا القارئ:

قصص هروب من السجن أذكى هروب من أشد السجون تحصينا في العالم الجزء الأول

قصص من الواقع عن الظلم بعنوان ضياع مستقبل فتاة وهلاكها (ظلم الأهل للفتيات) الجزء الأول

قصص وعبر عن الأم بعنوان “أنتظر الجزاء من رب العباد” الجزء الثاني والأخير

قصص وعبر عن الدنيا بها الكثير من حكمة السابقين

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى