قصص ناس ناجحين قصة حياة المحدث ابي اسحاق الحويني
نقدم لكم هذه المقالة من موقع قصص واقعية تحت عنوان قصص ناس ناجحين قصة حياة الشيخ ابي اسحاق الحويني، فالنجاح لا يكون فقط في تحقيق الثروة او تحقيق اعلى المناصب والكليات بل افضل واصعب انواع النجاح ان تنجح في مجال عز فيه الطلب وصعب فيه الطريق فتكون ناجحا ومتفردا في نفس الوقت
قصة حياة المحدث ابي اسحاق الحويني
هو الشيخ حجازي يوسف محمد شريف الملقب بأبي اسحاق الحويني من مواليد قرية حوين بمحافظة كفر الشيخ عام 1956 م. ولقد سماه والده حجازي لأنه ولد بعد عودة والدة من أداء مناسك الحج فسماه نسبة الي اراضي الحجاز.
ولد الشيخ ابي اسحاق الحويني في اسرة من الطبقة المتوسطة وكان والده يعمل بالزراعة وكان له عدد من الأخوة أكبر منه يدرسون في أكبر الكليات بمصر مثل كلية الطب التي كان يدرس فيها اخوه شريف، ويبلغ عدد إخوة الشيخ الحويني ثمانية ذكور وسبعة اناث. ولقد كانت اسرة الشيخ الحويني حريصة جدا على تعليم أبنائها حتى وصلوا لأعلى المناصب.
ويقول الشيخ الحويني عن والده كان مشهورًا بحبه الشديد للقرآن الكريم وعشقه لحمله وتلاوته وكان يحب خاصة صوت الشيخ محمد صديق المنشاوي -رحمه الله- الذي كان يتميز بالرقة والجمال على حد وصفه. ولذا من كثرة سماع والد الشيخ الحويني للقران الكريم من الشيخ المنشاوي الذي كان مولعا بسماعه في ازاعة القران الكريم على الراديو لدرجة ان زر الراديو توقف العمل الا عند ازاعة القران الكريم. من كتر تعلق الاب تعلق الشيخ الحويني ايضا وبشدة بسماع الشيخ المنشاوي رغم انه كان في الصف الخامس الابتدائي ان ذاك.
كان والد الشيخ محبا لمن يمارسون التصوف العملي الذي كان هو الصفة السائدة في اهل قرى مصر ان ذاك، وكان لا يوجد نشر لمنهج السلف الصالح. وكان الشيخ الحويني في صغره يجلس بجانب والده في جلسات التصوف ويستفيد من القيم الصالحة دون أن يتأثر بالقصص والخرافات التي تلقى على مسامعه احيانا. وبشأن تأثير والده على الشيخ، يقول الشيخ -حفظه الله-: “أخذنا من والدي صلاحه، وكان يحب أهل الدين”.
ولقد كان والد الشيخ الحويني ذو هيبه في اهل قريته ومكانه عالية اكتسبها على مر السنوات ولقد توفي في شهر مارس لعام 1972.
اما والدة الشيخ الحويني فقد كانت من أكبر الداعمين له في سيره في طريق السلف والحديث فقد قال عنها الشيخ انها رحمها الله كانت امرأة فاضلة وتقيّة وتعتبر من الصالحات في زمانها. بعد وفاة والده كان شديد الحرص على مضاعفة برها حتى أنها كانت اغلى عليه من نفسه وماله وولده. وكانت تحظى بالاحترام والتقدير الكبير من جميع أفراد العائلة. وكانت والدته تدعمه بالدعاء وتساعده على الالتزام بالسنة، وكانت تحبه بشدة. ولقد توفيت رحمها الله عام 2013 وصلى عليه صلاة الجنازة الشيخ احمد النقيب بعدما طلب منه الشيخ الحويني ذلك.
رحلة الشيخ الحويني في طلب العلم
بالنسبة للتعليم الحكومي فقد درس الشيخ الحويني بمدارس المحافظة من المرحلة الابتدائية الي المرحلة الثانوية، وكان الشيخ الحويني متفوق في دراسته مثل اخوانه وكان يتوقع له ان يدخل كلية الطب. لكن بسبب كلمة اخبره به زميل له بعد امتحان في الشهادة الثانوية وانه اخطأ في الامتحان لم يهتم الشيخ ببباقي الامتحانات على امل ان يعيد السنه لكنه اكتشف انه لم يخطئ في الامتحان بل صديقه هو الذي كان على خطأ وللاسف لم يتمكن الشيخ من اعادة الثانوية والتحق بكلية الالسن قسم اللغة الاسبانية.
وعلى الرغم من أن تعامل الشيخ مع اللغة الاسبانية كان بدايته الدراسه الجامعية الا انه تفوق فيها وكان من الثلاثة الاوائل طوال سنوات دراسته وكان الاول في عالب الاحيان على دفعته حتى حصل على منحة لاسبانيا مكث فيها شهرين ولم يكملها بسبب المخالفات التي رآها في بلاد الغرب.
قبل طلب العلم الشرعي وطلب الشيخ للحديث الشريف كان يحضر دروس الشيخ عبدالحميد كشك ثم بدأ دراسته لعلم الحديث فترة قضاها في القراءة لادب اللغ العربية من القصص والروايات والشعر وقد بدأت هذه الفترة منذ صغره متأثرا بأخيه الأكبر الدكتور رزق الذي كان يملك مكتبه كبيرة في المنزل.
بدأ الشيخ العلم الشرعي بحفظ القران الكريم على يد خاله الذي كان مجيدا للقران الكريم بقرائاته، أما الحديث الشريف فقد قال عنه الشيخ الحويني “في صيف عام 1395 هـ كنت أصلي الجمعة في مسجد “عين الحياة”، وكان إمامه الشيخ عبد الحميد كشك -رحمه الله-، وكان تجار الكتب يُعرضون مجموعة متنوعة من الكتب الدينية أمام المسجد. لفت انتباهي كتاب بعنوان “صفة صلاة النبي -صلى الله عليه وسلم- من التكبير إلى التسليم كأنك تراها”، للمؤلف محمد ناصر الدين الألباني. للأسف كان سعره مرتفعًا جدًا بالنسبة لي، فلم أشتره. فيما بعد، وجدت كتابًا آخر بعنوان “تلخيص صفة صلاة النبي -صلى الله عليه وسلم-” بسعر أقل، وفرحت به كثيرًا واشتريته. عندما تصفحته في غرفتي، لاحظت أنه يُعيد ترتيب صلاة النبي بطريقة صحيحة ويُرفع عنها ما يتعارض مع السنة كما لاحظت ان اعلب ما في الكتاب يتعارض مع ما تعلمته ومن الاهل وما يفعله الناس في صلاتهم. ندم الشيخ بشدة بعد ذلك على عدم شراءة للكتاب الاصلي واكتفائه بالمختصر وكان يقوم بادخار المال ويدعوا الله ان يجد الكتاب عند البائع في الجمعة القادة وبالفعل ها ما حدث واشتراه الشيهخ.
ولقد اعجب الشيخ بالكتاب وتعجب من الاساند التي به والحواشي وقال الشيخ انه في تلك الفترة كان يعتقد ان الامام البخاري هو صحابي بسبب كثرة ترضى الناس عليه. ثم بعد فترة اشترى الشيخ كتاب السلسة الضعيفه وعندما قرأها صدم لان أغلب الاحاديث الموجودة بها يسمعها من الناس والشيوخ على انها احاديث صحيحة حتى الشيخ كشك الذي كان يحبه ويوقره. وفي يوم جمعه سمع الشيخ حديث من الشيخ كشك فشك فيه وعندما بحث عنه وجد أن اب القيم حكم على الحديث بالوضع فعزم على اخبار الشيخ كشك بذلك وعندما اخبره في الجمعة التالية سأله الشيخ عن علته التي حكم عليها بوضع الحديث فلم يستطع الشيخ الرد فقال له الشيخ كشك يا بني تعلم العلم اولا قبل ان تجادل ومن هنا عزم الشيخ الحويني على دراسة حديث رسول الله صل الله عليه وسلم.
انطلق الشيخ في البحث والتعلم عن حديث رسول الله رغم قلة المصادر والشيوخ ان ذاك حتى عرف بوجود الشيخ الالباني فلحق به في السعودية وصاحبه حوالي شهر واكمل الشيخ رحلته في طلب الحديث الشريف حتى نحسب ان الله تقبله ورفع ذكره بينا. نسال الله ان يبارك في عمر الشيخ وان ينفعنا به وان يتقبل منه ويحسن خاتمته
اقرأ أيضا:
قصص النجاح الدراسي محفزة ومفيدة لكل طالب علم
