قصص أطفال

قصص للاطفال مليئة بالعبرة والفائدة اغتنميها لصغاركِ

تعتبر قصص للاطفال طاقة من طاقات الحيوية والحركة، وعالمٌ خلاب يضجُّ بالأحلام والخيالات، عالم يملأه الفضول وحبُّ الاستكشاف والانبهار بالتصوّرات والشخصيات الرئيسية والفرعية أيضا، والولع بالمغامرة وارتياد المجهول.

إنها الطفولة يا سادة، وقصص للاطفال لها خصائصُ ومميزات، تلك الخصائص نستطيع من خلالها دخول عالم الطفولة، والاستجابة لطبيعتها، إذ تهيِّئ لصغارنا قرة أعيننا عالماً ساحراً متنوِّعاً.

القصــــــــــــــــــــة الأولى:

في يوم من الأيام، وهما ماشيين جنب بعض، ساد الصمت طول الطريق!

كل واحد منهم كان بيفكّر في الكلام اللي دار بينهم. وأول ما وصلوا جنب العم “صلاح”، صاحب ورشة العربيات، لاحظ عليهم التوتر والحزن، فسألهم: “إيه اللي بينكم؟”

أحمد قال: “علاء مش بيحب الكورة!”

علاء قال: “وأحمد كمان مش بيحب المزيكا ولا الرسم!”

ابتسم العم “إبراهيم” وقال لهم: “عمركم شفتوا ماتش كورة بيبدأ من غير ما نسمع مزيكا؟!، عمركم حضرتوا ماتش من غير ما تشوفوا رسومات بتزيّن الملعب في كل حتة؟!، اختلاف اهتماماتنا ده شيء جميل بيميّزنا مش بيبعّدنا عن بعض، ده اللي بيخلينا نكمّل بعض، بصوا على الورد ده، أشكاله وأحجامه وألوانه وروائحه كمان مختلفة؛ ورغم اختلافه، ما فيش وردة بتتخانق مع وردة تانية بسبب لونها أو ريحتها، كل وردة بتتقبل التانية، وده سر جمالهم”.

الصديقين فهموا قصد العم “صلاح”، وعرفوا إن كل واحد كان غلطان في حق التاني، فاعتذروا لبعض.

العم “صلاح” شجّعهم على تصرفهم واداهم كل واحد أصيص ورد جميل عشان يفتكروا بيه الدرس اللي اتعلموه منه.

ولما أحمد رجع البيت ومعاه أصيص الورد، مامته سألته عليه، فحكى لها كل اللي حصل بينه وبين علاء والعم “صلاح”، وقال لها: “إحنا يا أمي زي الورد، مختلفين ومتنوعين، بس سر جمالنا في اختلافنا وتنوعنا”.

القصــــــــــــــــــــــة الثانيـــــــــــــــــــة:

محمد طالب في سادسة ابتدائي، اتعرض لحادثة عربية وفقد بصره، ورغم كده، كان في كل لحظة في حياته بيجاهد بمنتهى الأمانة عشان يعتمد على نفسه في أغلب الحاجات، كان مهتم جدًا بنضافته وشكله.

ولما راح المدرسة، واحد من أصحابه قال له إنه تم اختياره يبقى مدير لندوة النظافة الشخصية اللي هتتعمل في المدرسة أول الأسبوع الجاي، كل زمايله كانوا بيهنّوه على اختيار إدارة المدرسة له، لأنه يستاهلها.

محمد أيقن إنه لازم يحضّر أسئلة الندوة فورًا، وفي آخر اليوم الدراسي، راح محمد مع صاحبه المقرب أسعد لورشة أبوه عشان يقول له إنه تم اختياره مدير لندوة النظافة الشخصية في المدرسة،أبوه فرح جدًا وقال له إنه يستاهلها بجدارة، لأنه من وهو صغير مهتم بنظافته الشخصية على طول.

محمد قال لأبوه: “بس أنا قلقان، دي أول مرة في حياتي أدير ندوة”، أبوه قال له: “أنا فاهم شعورك يا بني، إيه رأيك تروح للأستاذ مصطفى أمين المكتبة، هو أكيد هيساعدك في الموضوع ده”.

محمد قال: “آه يا بابا، أكيد هيكون عنده معلومات كتير وهستفيد منها”.

تاني يوم في الفسحة، راح محمد عشان يقابل الأستاذ مصطفى في المكتبة، وطلب منه المساعدة، الأستاذ مصطفى ورّاه كتب ومقالات عن إزاي يدير الندوات، وبعدين سأله: “إيه رأيك يا محمد نستضيف الأستاذ يوسف في الندوة؟ هو عنده خبرة كبيرة في الندوات”.

محمد وصاحبه راحوا عشان يدعوا الأستاذ يوسف للندوة، وفي المقابلة دي، الأستاذ يوسف لفت نظر محمد لحاجة مهمة جدًا، وهي إنه لازم يختار اسم للندوة، وبعد مناقشة، اتفقوا على اسم جميل للندوة؛ كان اقتراح من محمد وعجب الأستاذ يوسف جدًا، وكان اسم الندوة “جسمك أمانة”.

أول الأسبوع جه والندوة اتعملت، ومحمد كان متحمس جدًا وبدأ بالتعريف بموضوع الندوة، وسأل ضيفينه الأستاذ مصطفى أمين المكتبة والأستاذ يوسف وقال: “إيه علاقة الأمانة بالجسم؟”

الأستاذ يوسف وضّح إن الاهتمام بنظافة الجسم كله شيء مهم جدًا، والموضوع مش بس غسيل إيدين، أجسامنا أمانة في إيدينا ولازم نحافظ عليها، ولما نشرب مياه وناكل أكل صحي، ونلعب رياضة على طول، كل ده من صور الأمانة.

وفي آخر الندوة، محمد شكر الأستاذ مصطفى والأستاذ يوسف وكل اللي حضروا الندوة، اللي كانت مفيدة للجميع.

الأمانة بتلزمنا في كل حاجة، خصوصًا الحفاظ على أولادنا من خلال تعليمهم قصص للاطفال اللي ليها مغزى.

وللمزيد من قصص للاطفال يمكننا من خلال: قصص للاطفال بالعربية مجموعة متنوعة من اروع القصص للصغار

وأيضا/ قصص للاطفال باللغة العربية قصة الراعي الكذاب والطفل المشاغب ايمن

قصص للاطفال الصغار جدا قصة الغرابان والثعلب المكار

ريم إبراهيم

أعمل ككتابة محتوي مختص في القصص في موقع قصص واقعية منذ 5 اعوام وشاركت بأكثر من 1500 قصة علي مدار سنين عملي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى