قصص أطفال

قصص للأطفال لتعليم القراءة باللغة العربية

قصص للأطفال لتعليم القراءة

إن من أهم فوائد القصص على الصغار هي زيادة حصيلة المفردات اللغوية، فبكل كلمة بقصة جديدة تقرئيها على صغيركِ تزداد لديه حصيلته اللغوية.

يتعلم طفلكِ الصغير العديد من الكلمات، حتى وإن كنتِ أيتها الأم الجميلة لا تلاحظين ذلك، إلا إن صغيركِ يتأثر بذلك.

قصــــة هادفة للأطفال الصغار

النملة الصغيرة
السعادة بلامبالاة

كان هناك مجموعة صغيرة من صغار النمل.

قرروا أن يلعبوا سويا بحقل القرنفل جميل الرائحة.

كان الجو شديد الحرارة، لدرجة أنهم غرقوا في العرق الغزير.

اقترح أحد الأصدقاء أن يذهبوا جميعا لشراء بعض المثلجات.

وكل واحد منهم اختار نكهته المميزة، منهم من اختار نكهة الفراولة، ومنهم من اختار نكهة الفانيليا، ومنهم من اختار الشكولاتة، وأخيرا اختارت دودي نكهة المانجو التي تعشقها.

كان الأصدقاء في غاية السعادة باختيارهم المثلجات للترطيب على أنفسهم من شدة الحر.

وفي طريقهم لشراء المثلجات أخرجت النملة دودي الصغيرة منديلا ورقيا من جيبها ونشفت من خلاله وجهها، وبكل سعادة قفزت فرحا وألقت بالمنديل الورقي أرضا.

جرفت الرياح المنديل الورقي وانتهى به المطاف على أحد أعواد القرنفل، لام عليها صديقها “ناصح” لسوء ما فعلت.

ناصح: “لا ينبغي علينا فعل ذلك، ألا تدرين أن هذا المنديل الورقي الذي ألقيته ربما يتسبب في العديد من المشكلات البيئية؟!”

دودي: “وماذا في ذلك؟!، لا عليك هذا مجرد منديل ورقي لا يمكنه أن يفعل شيئا بالبيئة لذلك لا تهتم”.

وذهبوا جميع الأصدقاء واشتروا المثلجات، وبعدما انتهوا منها قامت دودي بوضع العلبة الفارغة فوق الصخرة وجمعت بعض الصخور الصغيرة ودعت كل أصدقائها للعب معها.

رحب الجميع بفكرتها إلا صديق واحد “ناصح”…

ناصح: “ليس من المفترض بنا أن نلعب بالعلب الفارغة، وإنما علينا وضعها بداخل سلة المهملات”.

دودي باشمئزاز من نهيه بكل مرة: “ألم أخبرك يا ناصح أنه لا عليك، ولا تهتم لما أفعله، إنه ليس بالشيء الكبير أن ألعب بعلبة المثلجات الفارغة”.

وبعدما انتهت من اللعب تركت العلبة الفارغة أرضا، وانطلقوا جميعهم عائدين لمنازلهم بعدما انتهوا من اللعب والاستمتاع.

وعندما عادت دودي للمنزل وقفت في شرفتها وإذا بها تلمح من بعيد صديقتها “دودا” النحلة الصغيرة ترفرف في السماء، أشارت إليها “دودي” تريد التحدث إليها، وطلبت منها اللعب سويا، ولكن “دودا” اعتذرت لها قائلة: “إنني آسفة لن أستطيع اللعب معكِ الآن لأنني مشغولة بتنظيف الحديقة مع والدتي”.

كانت “دودي” تشعر بالتعب الشديد من كثرة اللعب، فوضعت رأسها على الأريكة التي بشرفتها وغاصت بنوم عميق دون أن تشعر.

وجدت نفسها في حقل القرنفل، وإذا بشيء يتحرك أمامها، أخذت تنادي بأسماء أصدقائها اعتقادا منها بأنهم يريدون تخويفها ولكن لم يستجب لندائها أحد، وفجأة إذا بها تجد علبة المثلجات الفارغة خاصتها.

تمهلت قليلا وسألت نفسها قائلة: “ولكن كيف لعلبة فارغة أن تتحرك بمفردها؟!”

دققت “دودي” النظر طويلا وإذا بها تجد أمامها دودة كبيرة للغاية وفوق رأسها العلبة الفارغة، وهذه الدودة تقترب منها شيئا فشيئا تريد إيذائها، ركضت “دودي” في الحقل والحديقة، ولازالت تركض وتركض وتلوذ بالفرار، وبينما ابتعدت عن الدودة التي تلاحقها وظنت أنها قد نجت تعرقلت قدميها في منديل الورق والذي كانت قد ألقته في الصباح.

كانت الدودة الضخمة قد اقتربت منها وقبيل أن تنال منها استيقظت “دودي” مذعورة من نومها.

أخذت تتحسس مكانها، وإذا بها تجد نفسها على الأريكة التي كانت تجلس عليها قبل دخولها في النوم.

على الفور حملت حالها وذهبت لجدتها تقص عليها ما رأته وشاهدته، كانت تريد جوابا من الجدة الحكيمة عن سبب ما رأته وتفسيرا لذلك.

الجدة: “إنه كابوس يا حبيبة قلبي الصغيرة”.

دودي: “وما هو الكابوس يا جدتي؟!”

الجدة: “قص لي ماذا حدث معكِ صباح اليوم، وأنا سأخبركِ ما هو الكابوس”.

دودي: “كان الجو شديد الحرارة فأخرجت منديلا ورقيا وألقيت به أرضا بعدنا استخدمته، ومن ثم اشترينا المثلجات وبعدما انتهيت من أكلها لعبت بها وتركتها بالحديقة يا جدتي”.

الجدة: “خطأ كبير كل ما فعلته يا صغيرتي، ألا تعلمين أن المخلفات التي نتركها بمكان تتسبب بفوضى عارمة، علاوة على أنها تسبب الكثير من الأمراض والأوبئة أيضا”.

دودي: “ولكنها شيئا بسيطا يا جدتي”.

الجدة: “لو كل واحد منا استصغر وقال مثلكِ تماما لامتلأت كل الشوارع والحدائق بالقاذورات والمهملات”.

دودي: “حسنا يا جدتي لقد فهمت الآن، سأكافئكِ يا جدتي وأشتري لكِ مثلجات بطعم المانجو لأنني أعلم أنكِ تحبينها، ولكن عليكِ يا جدتي أن تضعي العلبة الفارغة بسلة المهملات؛ أما أنا فعلي الذهاب لصديقي ناصح والاعتذار منه”.

اقرأ أيضا عزيزنا القارئ لطفلك:

قصص للأطفال كليلة ودمنة بعنوان الغراب والثعبان الأسود (أخذ الحق صنعة)

قصص للأطفال لتعديل السلوك مفيدة للغاية رجاءً لا تفوتها

قصة عن الصدق للأطفال

ريم إبراهيم

أعمل ككتابة محتوي مختص في القصص في موقع قصص واقعية منذ 5 اعوام وشاركت بأكثر من 1500 قصة علي مدار سنين عملي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى