قصص طويلة

قصص قبل النوم رومانسية طويلة بعنوان “رجوع العاشق المجنون” الجزء الثامن

قصص قبل النوم رومانسية طويلة

ومازلنا في طيات قصتنا الشيقة والممتعة، القصة التي تجسد حالة الحب الصادق، وأن الله سبحانه وتعالى ينصر من يصدقه ويعينه على قضاء أمره أيضا.

من قصص قبل النوم رومانسية طويلة:

الحب.
الحب.

رجوع العاشق المجنون الجزء الثامن

وما زلت في حيرة من أمري كلما توجهت بناظري بمكان لا أرى غيره ولا أسمع إلا صوته، ودوما ما دوت صوت موسيقاه في أذناي….

وصلت لحالة أنني أسمعها ولا أستطيع إسكاتها إلا إذا وضعت يداي على أذناي؛ وفجأة دخلت والدتي الحجرة…

والدتي: “أتعلمين عندما كنت صغيرة دائما ما كان يخبرني والدي أنه لا فرق بين الذكور والإناث، كنت صغيرة آنذاك وصدقته في كل كلمة، ولكن عندما كبرت أدركت الحقيقة كاملة؛ أول تضحية لي كانت عدم إتمام تعليمي حتى يتعلم إخوتي الأولاد، ومن بعدها كانت تضحياتي في كل مرة بسعادتي من أجل والدي وإخوتي، فدائما ما كنت أضحي بسعادتي كابنة وكأخت وحتى كزوجة؛ ولكن عندما رزقني الله بكِ حملتكِ بين يدي وقطعت عهدا على نفسي ألا أسمح لأحد أن يجعلكِ تواجهي مثل مصيري، ما الفرق بين فتاة وشاب؟!، حتى الفتاة لديها الحق أن تتزوج ممن تحب وترضاه، ولكنني نسيت حينها أنه لم يكن لدي الحق أن آخذ عهودا أو أقطعها على نفسي؛ يا بنيتي لقد أتيتكِ اليوم كى آخذ سعادتكِ منكِ، من أجلي يا حبيبتي انسيه، انسي ذلك الشاب الذي أحبتيه، أتوسل إليكِ”.

طوال حياتي لم أرى والدتي تسكب قدرا من الدموع مثل ذلك اليوم، لقد خشيت عليها من والدي، فوالدي صعب المراس…

والدتي أخبري والدي أنني موافقة على الزواج، واجعلي قلبه مطمئنا فمن ناحيتي لن يجد أية صعوبات، أخبريه أنني مستعدة للزواج من ابن صاحبه.

كانت والدتي تشعر بالنيران الثائرة بداخل قلبي، احتضنتني وما إن أصبحت بحضنها حتى أخرجت كامل الطاقة التي بداخل قلبي، والتي تمثلت على هيئة دموع ونحيب.

صباح اليوم التالي استيقظت باكرا على صوت النغمات التي اعتدتها، ولكن هذه المرة كانت غريبة نسبيا، فعندما وضعت يداي على أذناي لم تتوقف بعدها الموسيقى، مما جعلني أذهب وأبحث عن مصدر الصوت، وبالفعل كان الشاب بنفسه، لقد قطع مسافة بعيدة وشاقة من أجل إخباري بأنه يحبني.

أخبرته برغبتي الشديدة في الهرب بعيدا، توسلت إليه أن يأخذني ونهرب بعيدا عنهم…

لقد أعطى والدي صديقه كلمة بزواجي من ابنه، وأبي كلمته على استعداد أن يفعل أي شيء حتى أنه يضحي بحياته، ولكنه لا يرجع في وعد قطعه قط، أو كلمة أعطاها لأحد.

لم يوافق على رأيي على الإطلاق، أًر على جعلي زوجة له وبموافقة جميع أهلي؛ طلب مني أن أساعده وأسانده، وبداية أتظاهر أمام الجميع أنني لا أعرفه من قبل، أعطيته كل المعلومات التي سألني عنها، وأول شيء كانت معلومات عن زوجي المستقبلي.

ذهب للمكان الذي يصطاد به الشاب المقصود، قام بعمل فخ له وجعله بمأزق كبير، والغريب أنه قام بإنقاذ حياته من صوت الحيوانات المفترسة التي جعله يسمعها بواسطة مكبر الصوت، وقد بدت حقيقة للغاية، ولا تفرق شيئا عن الواقع.

وبهذه الخطة تمكن من الدخول منزلهم، بل وأصبح واحدا منهم، خاصة أنه عندما سئل عن سبب قدومه من لندن، أخبرهم بأنه ينوي إنشاء مصنع ببلاده، خدم من خلاله الأوطان ويجني الكثير من الربح أيضا، وأول ما علموا أنه من الأثرياء احتل مكانة التاج فوق رءوسهم جميعا.

وبمساء نفس اليوم، أحضره معه خطيبي لمنزلنا، وهنا كانت المفاجأة لقد تعرف الشاب على والدي ووالدي تعرف عليه، لقد كان نفس الشاب الذي أساء التصرف مع والدي بسوء تفاهم، لذلك لم يتقرب منه والدي أبدا.

عهد إلى خطط كثيرة وتحكر في وقت قياسي لتنفيذها، لقد تودد لجميع أهلي وكسب محبتهم وودهم، كل من رأى معدنه الأصيل أحبه من قلبه، كانت هذه خطته ولكنني لم أفهم لم يفعل كل ذلك.

لم يتبق على موعد زفافي سوى أسبوعان ولا أفهم ما الذي يفعله، وكيف أنه سيجعلني زوجة له بطرقه الغريبة هذه، ولكنني ساندته كما وعدته مسبقا، لطالما دعوت الله أن يرزقني به زوجا لي…

يتبـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــع

اقرأ أيضا عزيزنا القارئ:

قصص قبل النوم رومانسية طويلة بعنوان “رجوع العاشق المجنون” الجزء الأول

قصص قبل النوم رومانسية طويلة بعنوان “رجوع العاشق المجنون” الجزء الثاني

قصص قبل النوم رومانسية طويلة بعنوان “رجوع العاشق المجنون” الجزء الثالث

قصص قبل النوم رومانسية طويلة بعنوان “رجوع العاشق المجنون” الجزء الرابع

قصص قبل النوم رومانسية طويلة بعنوان “رجوع العاشق المجنون” الجزء الخامس

قصص قبل النوم رومانسية طويلة بعنوان “رجوع العاشق المجنون” الجزء السادس

قصص قبل النوم رومانسية طويلة بعنوان “رجوع العاشق المجنون” الجزء السابع

ريم إبراهيم

أعمل ككتابة محتوي مختص في القصص في موقع قصص واقعية منذ 5 اعوام وشاركت بأكثر من 1500 قصة علي مدار سنين عملي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى