قصص وعبر

قصص عالمية , الملك الخادم .

احكى لكم اليوم من قصص عالمية قصة جميلة تحمل عبرة و عظة . فالبشر سواسية يخدم بعضهم البعض . امرنا الله بالعدل و البعد عن الظلم و التكبر . وهذة قصة قصيرة لرجل ذكى اثبت بفطنتة و حيلتة للملك المتكبر الظالم انه مجرد خادم فى هذا العالم و انه لا فرق بينه و بين جميع البشر و الفقراء و عامة الشعب .

للمزيد من القصص يمكنكم زيارة : قصص و عبر .

الملك و الحكيم

الملك و الحكيم
الملك و الحكيم

فى يوم من الايام كان هناك ملك طاغية يعيش فى قصرة الكبير متفاخرا بشدة ثراءة و عظمتة فالجميع يخدمونة و يتولون رعايتة يجلس يوميا على عرشة الضخم فى قصرة و الالاف من الناس يقومون بخدمتة . و فى يوم فكر الملك فى دعوة جميع من يعيش فى مملكتة حتى يشعر بشدة قوتة و ثراءة امام عامة الشعب الذين سيأتون بالطبع مسرعين لتلبية نداء الملك المتفاخر . وبالفعل عند حلول المساء وفد العديد من الناس الى قصر الملك وجلس الملك امامهم على العرش متفاخرا و استبد به الغرور فصاح فى الجمع قائلا : انا سيد هذا العالم و البشر جميعا ما هم الا خدم لى !!

و هنا جاء صوت ضعيف من بين الجموع يقول : انت مخطئ فى كلامك فجميع البشر خادمين لبعضهم البعض !! ساد الصمت للحظات و انتشر الخوف و الوجوم على وجوه جميع الحاضرين حتى صاح الملك فى غضب شديد : من هذا المتمرد الذى قال هذا الكلام و حاول اهانتى ؟ من الذى قال اننى خادم ؟ عندها جاء الصوت الضعيف مرة اخرى يقول ها انا ذا الذى اقول ان البشر سواسية و ان الجميع يخدم بعضهم البعض و خرج من بين الناس شيخ ضعيف نحيل الجسد ذو لحية بيضاء يتوكأ على عصاه .

استهزأ به الملك على الفور لمظهرة الضعيف و قال له هذا انت الذى تقول عنى خادم يا ايها الابله ؟ من انت حتى تقول عنى خادم ؟ رد الرجل العجوز فى هدوء : انا رجل من عامة الشعب و ليس فى قريتنا ماء و جئت اطلب منك ان تأمر بحفر بئر فى قريتى حتى يشرب الناس و تسقى الزروع . فقال له الملك المشتغل غضبا : اذا انت مجرد متسول و جئت الى قصرى كى تطلب مساعدتى ثم بكل وقاحة تحاول اهانتى و تقول عنى انى خادم ؟! قال له العجوز : نعم يا سيدى كلنا بشر و كلنا نخدم بعضنا البعض و سوف اثبت لك هذا قبل حلول مساء اليوم . قال الملك فى تحدى : نعم هيا اجبرنى على ان اخدمك و اذا ثبت لى صحة كلامك سوف احفر لك بدلا من البئر ثلاثة آبار و لكن اذا اخطئت فسوف اضرب عنقك بسيفى هذا . قال العجوز : اتفقنا يا سيدى و لكن من عادتنا فى قريتى اننا حين نقبل الرهان و التحدى يجب ان نمس اقدام من نتحدى , امسك عصاى يا سيدى حتى المس قدماك . فاخد الملك عصا الرجل حتى مس القدماه و حين قام الرجل قال للملك شكرا لك و الان اعطنى عصاى فاعطاه الملك عصاه . حينها صاح الرجل فى فرح : هل تريد دليلا اخر على صحة كلامى ؟

قال الملك مندهشا : ماذا تقصد ؟

فرد العجوز الذكى : طلبت منك ان تحمل عصاى فحملتها ثم طلبت منك اعادتها لى فاعدتها لى بمجرد ان طلبت منك هذا . الان هل رأيت ان الناس تخدم بعضها البعض ؟ سر الملك كثيرا من ذكاء العجوز و بالفعل قام بحفر العديد و العديد من الابار فى قريتة كما عينه مستشارا له .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى