قصص حبقصص طويلة

قصص رومانسية حقيقية سعودية بعنوان فرصة ثانية الجزء الثالث والأخير

قصص رومانسية حقيقية سعودية

ومازلنا نستكمل أحداث قصتنا المثيرة والشيقة، نرجو منكم الاستمتاع بها.

من قصص رومانسية حقيقية سعودية:

فتاة جميلة بيدها وردة بيضاء
فتاة جميلة بيدها وردة بيضاء.

 فرصة ثانية الجزء الثالث والأخير

جن جنون كل من بالمنزل، من عبر عن مشاعره تجاهها بالدموع المتساقطة من العيون، ومن عبر بمجرد كلمات بسيطة للدفاع عنها على أساس كونها حاملا بابن العائلة المنتظر، ولكن والد زوجها لم يغفر لها ذنبها، عاقبها بالرحيل عن عائلته وللأبد، وكأنه يأخذ بذلك منها قلبها، أول كلمة تنطق بها وضعت العمة يدها على فمها لتمنعها من الحديث…

العمة: “وتجرئين على الحديث أيضا؟!، واحدة غيركِ لن تنطق بحرف واحد لتبرر موقفها، الأحرى بكِ أن ترحلين عن كل حياتنا وتأخذ معكِ ابنكِ ولا ترينا وجهكِ مجددا”.

تساقطت الدموع من عيني “تالا” فهي لا تملك أدنى حق لتدافع عن نفسها أو حتى تبرر موقفها، لقد أصبحت في نظر الجميع زوجة خائنة، خانت زوجها وخانت ثقة أهله؛ توسلت الأم إلى زوجها حتى يرأف بحالها مراعاة للجنين الذي بأحشائها، حازم لم يعجبه الكلام عن زوجته…

حازم: “زوجتي لقد أخبرتني الحقيقة كاملة (وكانت تالا لم تخبره شيئا من الأساس)، وكانت ذاهبة إليك يا والدي لتخبرك ولكنني منعتها”.

والده: “يظل المبدأ واحد، هي كذبت علينا جميعا”.

حازم: “إن رحلت زوجتي عن هذه العائلة سأرحل معها ولن أتركها كما وعدتها مسبقا بذلك”.

والده: “ارحلا لا أبدي لكما أي اهتمام”.

أمر حازم تالا بجمع أغراضهما وأغراض الطفلين معهما، ورحلوا جميعا، عندما وصلوا للباب أوقفهما والد العائلة ليعطيهم مفتاحا لمنزل ليعيشوا به، ولكن حازم رفض…

حازم: “أبي لم أكن لأحتاج منك إلا مسامحتك وعطفك وحنانك، لا مساعدة منك وأنت غير راضي عنا”.

لحازم صديق مقرب كلا منهما للآخر لأبعد الحدود، يملك منزلا اتصل عليه حازم واستأذنه بالمكوث به لمدة بسيطة من الزمن، على الفور قدم الصديق ومعه مفاتيح المنزل واعتذر عن كونه غير مرتب ولا منظم، قامت تالا بتنظيف المنزل وحازم ساعدها في كل شيء، لقد كان حنونا معها وطيب القلب، وأول عقبة تواجههما المنزل لا يعجب الطفلين، ويتساءلان: “ماما بابا لم تركتما قصر جدي وجدتي؟!”

كانت الحياة صعبة لبعض الشيء، كانت والدة حازم كل يوم ترسل لهما الطعام، أما والدة تالا فكانت بكل يوم تأخذ الطعام وتزورهم بالمنزل وتطبخ لابنتها وصغيريها، وحازم يبحث يوميا عن عمل ولا يجد ما يناسبه؛ وبيوم من الأيام ذهب حازم وزوجته تالا وصغيريهما إلى منزل والدي تالا وهناك شعروا جميعا بالكثير من الحنان ودفء العائلة الذي حرموا منه، وأثناء جلوس الكبار ذهب الطفلين للعب فخطف “طارق”، وجاءت “مريم” تسأل عنه والديها تعجبت تالا وقام الجميع ليبحث عنه، ولكنهم لم يجدوه، وما هي إلا لحظات حتى جاءت الشرطة لتلقي القبض على حازم تلبية لشكوى مقدمة ضده من والد الطفل الحقيقي، سقطت تالا أرضا من شدة صدمتها وحازم الشرطة ممسكة به لم يستطع عمل أي شيء لزوجته؛ الشيء الوحيد الحسن في الموضوع عودة تالا وطفليها إلى حضن العائلة من جديد، ومساندة ابنهما “حازم” الذي وضع بالسجن لجريمة لم يرتكبها.

تالا مصيبتها اثنتان بدلا من واحدة، ابنها المفقود وزوجها الذي بالسجن علاوة على اضطراب في الحمل بسبب الظروف السيئة التي تعرضت لها، وضعت تحت رعاية طبية حفاظا على الجنين، لم تحظى العائلة في هذه الأيام إلا بالكثير من الألم والحزن والدموع.

كانت والدة “تالا” امرأة حكيمة، دارت كل شكوكها حول والد “طارق” نفسه، عمدت إلى مراقبته وخاصة أنه كان يسكن بنفس المنزل، راقبت مكالماته وكل أموره الخاصة، كان مرتبكا ولا يبدو على طبيعته مما زاد شكوكها، وبليلة وكان الوقت متأخرا ورده اتصالا، خرج من المنزل على إثره والوالدة تتبعه حتى وصلا إلى مكان مهجور بعض الشيء، نزل من سيارته ودخل منزلا بالجوار ومازالت الوالدة خلفه، تمكنت من رؤية حفيدها من خلال فتحة صغيرة بنافذة المنزل، أبلغت الجهات المختصة على الفور على مكان الخاطف الحقيقي ومعه الطفل الصغير، جاءت الشرطة وحدث اشتباك بينهم وبين من استأجرهم والد “طارق”، وتم القبض عليهم جميعا، كان الطفل مرعوبا للغاية ودموعه وصراخه لا ينضبان إلى أن لمح جدته فارتمى بين أحضانها وهدأ روعه كثيرا.

خرج “حازم” من السجن، وتالا وضعت مولودا جميلا تم تسميته على اسم جده (والد والده)، وعاش الجميع في هناء وسعادة، وقد كان هذا المولود حسن الوجه على الجميع حيث أن العمة تمت خطبتها شريك أخيها بالعمل، وأصبحت زوجة الابن الأصغر حاملا.

اقرأ أيضا:قصص رومانسية حقيقية سعودية بعنوان فرصة ثانية الجزء الأول

قصص رومانسية حقيقية سعودية بعنوان فرصة ثانية الجزء الثاني

قصص رومانسية قصيرة للمتزوجين لإهداء العبرة لكل متابعينا

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى