قصص حبقصص قصيرة

قصص حب ما بعد الزواج بعنوان قلبكِ مأواي الوحيد الجزء الثالث

قصص حب ما بعد الزواج

دائما ما أفتقدك فأنظر إلى قلبي لأراك بداخلي، فمن يحب صدقا لا يحتاج أن يمتلك حبيبه دوما بجانبه بل يضعه دائما بأعماق قلبه.

وسأكتفي حينما ألتقي بكَ بالنظر الطويل إلى عينيك الجميلتين فهما لي بمثابة كل العشق والهيام بكِ.

من قصص حب ما بعد الزواج:

 قلبكِ مأواي الوحيد الجزء الثالث

قطعت الفتاة عهدا على نفسها بأن تساعده بكل ما أوتيت من قوة…

حاولت جاهدة جعله يترك الكرسي المتحرك، فمنذ فقدانه لبصره وأصبح ملازما لذلك الكرسي، لم يتقبل حقيقة كونه أعمى فلم يستخدم عصا لتساعده أثناء سيره، ولم يتعلم لغة الأكفاء؛ استخدمت هذه الفتاة الذكية الكثير من الحيل حتى جعلته يسير على قدميه من جديد والتي بدت كأنها عاجزة، اهتمت كثيرا بكل شئونه.

وذات يوم جاء ليخبرها بإلزامية حضورها لحفل زفاف معه، لقد كان حفل زفاف الفتاة التي لطالما أحبها ولم يحب غيرها؛ حاولت الفتاة خلق الكثير من الأعذار ولكنها لم تفلح في ذلك؛ في النهاية استعدت وتهيأت للذهاب معه، انتظرها طويلا وأخيرا قدمت بثوب قد تمزق إثر سقوطها على الأرض…

صاحب العمل: “ماذا ترتدين؟!، هل ارتديتِ ملابس الفقراء الخاصة بكم؟”

الفتاة ترددت في الإجابة كثيرا ولكنها ظهر على ملامحها الضيق والبؤس من شخصيته التي لا تتغير مطلقا: “لا يا سيدي”.

وأثناء حفل الزفاف بعدما أتم العروسان مراسم الزواج لمحت العروس حبيبها السابق ومعه فتاة جميلة، ساقها الفضول تجاهه لتسأله عن حاله وبالأخص عن الفتاة التي معه…

العروس: “لم أتوقع منك تلبية دعوة زفافي، أما زلت تلومني على فعلتي؟!”

صاحب العمل: “لا ألومكِ بل بالعكس كليا أريد أن أشكركِ فلولا ترككِ لي لما وجدت في طريقي حب حياتي الصادق”.

العروس التفتت إلى الفتاة الجميلة: “سررت بلقائكِ”، وأرادت أن تسلم عليها بيدها لكنه لم يترك يدها من الأساس.

تضايقت العروس كثيرا ندما على ما تركته يوما فعبرت عن غضبها بإساءته وإساءة الفتاة التي معه…

العروس اقتربت منه كثيرا وهمست في أذنه: “معكَ حق فلو كان بإمكانك الرؤية لرأيت ملابسها الممزقة، أتقنعني بأنها حب حياتك الصادق أم إن ذوقك تدنى من يوم تركتك فأصبحت ترضى بكل وأي شيء، لن أصدقكَ مطلقا” وانصرفت.

استشاط غضبا وعلى الفور ترك يد الفتاة وكاد أن يسقط أرضا بسبب اصطدامه، لحق به خادمه والفتاة من خلفه…

الفتاة: “ما الذي أزعجك هكذا يا سيدي؟”

صاحب العمل: “لكوني لا أرى تفعلين بي هكذا، تقللين من شأني وقيمتي أمام الجميع، ألم أسألكِ عن ملابسك؟!”

الفتاة: “إنها ملابسي يا سيدي ولا أخجل من فقري”.

أمرها بخلع هذه الملابس فأبت، فهم بجعلها تخلعها بنفسه…

الفتاة بصوت مرتفع: “إنه غرورك المريض يا سيدي هو من يقلل من قيمتك وشأنك أمام الجميع، لقد سئمت منكَ ومن معاملتك القاسية معي”.

صعد سيارته وتركها بالشارع بمفردها، ظلت مكانها تبي وتذرف دموع الحسرة على ما آل إليه حالها، وعندما استعادت جأشها أخذت تسير هائمة في شوارع المدينة حزينة شريدة الخاطر…

رن هاتفها: “نعم يا سيدي”.

صاحب العمل: “أين أنتِ؟”

الفتاة: “اعذرني يا سيدي ولكني لن أتمكن من خدمتكَ ثانية”.

صاحب العمل: “أتريدين الاستقالة؟!”

الفتاة: “يكون كرما من سيادتك”.

صاحب العمل: “لكِ ما تريدين”.

صرخت بمنتصف الشارع فرحا بحريتها أخيرا من غطرسته وغروره ومعاملته التي لا يقبل بها أحد، ولكن دائما ما تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن، فدق جرس هاتفها مرة أخرى وها هي زوجة أبيها: “أنا وأختكِ محتجزين بالخارج، إننا بالشارع ف نملك المال الكافي لاستئجار غرفة بفندق ولا نملك ثمن تذاكر العودة”.

الفتاة: “ماذا تقولين يا أمي؟، لقد قدمت استقالتي للتو”.

زوجة أبيها: “تصرفي أم لأنني زوجة أبيكِ ستتخلين عني وعن أختكِ، تذكري أنني قد ربيتكِ”.

سالت الدموع من عينيها لأنها شعرت بكسرة النفس، عادت على الفور إلى منزل صاحب العمل…

صاحب العمل: “لماذا عدتِ ثانية؟!، ألم تطلبي استقالتكِ؟”

الفتاة: “سامحني يا سيدي، أعلم أنني كنت فظة للغاية في ردي عليك فأعفو عني رجاءا”.

لم يرد عليها وهم بالرحيل، فواصلت توسلها: “أعدك بأني سأطلع على مجلات صيحات الموضة حتى أكون كفء لخدمتكَ يا سيدي، أتوسل إليكِ يا سيدي ألا تطردني”.

الفتاة داخل نفسها: “إنني عار بالكامل على نفسي، ألست صغيرة للغاية على تقديم التنازلات من أجل الحصول على المال، كل ذلك بسبب زوجة أبي وابنتها”.

ذهبت الفتاة إلى حجرتها لتلملم أغراضها….

يتبـــــــــــــــــــــــــــــع

اقرأ أيضا:

قصص حب ما بعد الزواج بعنوان قلبكِ مأواي الوحيد الجزء الأول

قصص حب ما بعد الزواج بعنوان قلبكِ مأواي الوحيد الجزء الثاني

قصص حب مؤثرة طويلة قصة بعنوان من يصلح الملح إذا الملح فسد؟!

ريم إبراهيم

أعمل ككتابة محتوي مختص في القصص في موقع قصص واقعية منذ 5 اعوام وشاركت بأكثر من 1500 قصة علي مدار سنين عملي.

مقالات ذات صلة

‫2 تعليقات

    1. بارك الله لكِ، لو عندك أي آراء خاصة بسرد قصص حقيقية ياريت تشاركينا بها، شكراااااااااا

زر الذهاب إلى الأعلى