روايات غرامقصص حب

قصص حب قبل الزواج قصة في غاية الروعة والجمال تعبر عن أن الحب ما أجمله بالأفعال لا بالأقوال

قصص حب قبل الزواج

الحب وما أجمل معانيه السامية والمترفعة عن أفعال الخزي، الحب بقلوب طاهرة لا تعرف للطرق المعوجة سبيلا؛ إن الحب لا يشترط أن يطبق بالأفعال المشينة فهو أنقى وأسمى وبإمكان الحب الصادق أن يغير طبيعة الإنسان كليا؛ من أجمل قصص الحب قبل الزواج قصة حقيقية مائة بالمائة بكل حرف تحتويه، قصة عاصرتها مع إحدى صديقاتي المقربات.

قصة حب قبل الزواج:

كانت هناك فتاة جميلة بيضاء اللون بعيون عسلية تعكس أشعة الشمس الساقطة عليها معبرة عن أجمل منظر سار للناظرين؛ كان لها ابن عم لطالما أحبها من صغرها وتودد إليها، وتكلم بشأن الزواج منها أمام والديها وإخوتها، فأصبح الكل يعلم مدى حبها الساكن بقلبه؛ أما عن الفتاة فكانت دائما تقابل حبه لها واهتمامه البالغ بالصدود والجفاء؛ ولكنه لم ييأس ولم يكل فهي ابنة عمه التي لطالما أحبها ولم ترى عيناه غيرها.

بداية الشعور بالحب:

وببداية دخول الفتاة مرحلة الثانوية العامة إذ أنها كانت من المجتهدات دراسيا؛ بدأ اهتمام ابن عمها بتوفير كل متطلباتها وإعطائها لأخواتها البنات الأكبر سنا منها؛ تغاضى عن كلامه الحامل كل معاني الحب معها، فأصبح دائما يسألها عن مستواها الدراسي والأشياء السليمة التي يجب أن تتبعها أثناء دراستها، لقد تغير تدريجيا دون شعور منه فنال إعجابها أخيرا، فأخذت تتكلم عنه مع صديقاتها ولم تدري أن الحب يتدفق إلى قلبها الصغير شيئا فشيئا.

تضحية وعطاء:

كان بإمكان الشاب الزواج من ابنة عمه بعد مرحلة الثانوية العامة ولكنه آثر لها أن تتم مستقبلها الدراسي كما رسمت له، فأصبح هو الوحيد من أهلها الذي يقف بجوارها لإتمام دراستها إذ أن والدها لم يوافق على إتمام دراستها ويرى أن الأنسب لها الزواج بسن مبكرة؛ ودخلت الفتاة الجامعة ولم تجد لها قلبا أحن عليها من قلب ابن عمها، وتأتي الأيام لتحمل خبر وفاة والدها الحنون، فوجدت ابن عمها ينتظرها بباب الجامعة ليخفف عنها آلامها الناتجة من فقدان والدها، واصطحبها إلى المنزل لتستجمع قواها الفاترة بعد سماعها للخبر الذي أوجع قلبها ومزقه تمزيقا.

عودة الفرحة من جديد:

وظلت الفتاة حزينة ووحيدة لم تستطع تجاوز محنتها، لقد أحست بأن سبب إصرار والدها على الزواج من ابن عمها كان مرضه الشديد وشعوره بدنو الأجل مما تسبب في شعورها بالذنب والندم الشديد لعدم استجابتها لطلب والدها؛ فشعر الشاب بها وواساها وليطمئن قلبها أخبرها بمدى فرحة أبيها التي غمرته عندما علم بمستواها العلمي التي حققته بالسنة الأولى وعن أمنيته التي رغب بها قبل وفاته بأن تحافظ على مستواها لمدة الثلاث سنوات المتبقية، فأيقنت الفتاة المسئولية الواقعة على كاهلها، وبمجرد إنهاء دراستها التي تفوقت فيها وأحرزت أعلى النتائج المتوقعة تزوجت من ابن عمها الذي أحبته وأحبها فعليا بكل معاني الكلمة، حب وإخلاص ووفاء، وجدته معها بكامل الأزمات، برهن عن صدق حبه لها بالأفعال لا بالأقوال؛ إنه حقا رجل بمعنى الكلمة هيأ لفتاته كل أجواء السعادة بمجرد أن ملكت فؤاده.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى