قصص حبقصص قصيرة

قصص حب جميلة ومشوقة بعنوان ولأننا أحببناك لن نخذلك (الجـزء الثاني)

قصص حب جميلة ومشوقة

أحيانا يكون انحراف البعض منا بسبب بعض الأمور والتجارب السيئة التي يمر بها ولا يستطيع تجاوزها، لذلك ينبغي على المرء معالجة الأسباب للمشكلة وليست نتائجها فبذلك نعمل على القضاء عليها من جذورها وإعادة الحياة الطبيعية السوية لمن يعانون ولا يستطيعون معرفة ما يعانون منه.

صورة جماعية
صورة جماعية

قصص حب جميلة ومشوقة:

                   ولأننا أحببناك لن نخذلك (الجـزء الثاني)

وبالفعل دبروا له مكيدة حيث أنهم قاموا بوضع إناء حديدي ثقيل للغاية فوق باب الفصل وأغلقوا الباب، وعمدوا إلى تثبيت الإناء بخيوط متينة وأولوها بطريقة معينة حتى إذا قام مدرسهم الجديد بفتح الباب يسقط عليه الإناء المليء بالماء وبثقله فيصيبه إصابة بالغة وهم يستمتعون وبذلك يردوا له ما صنع؛ وأول ما سمعوا خطواته تجهز كل طالب منه بفتح كاميرا هاتفه حتى يقوموا بتصويره، ولكن ما حدث معه أذهلهم جميعا، فأول ما فتح المدرس باب الفصل بالطبع سقط الإناء ولكنه صده بقوة أطاحت بالإناء حتى اصطدم بالحائط التي تقع بنهاية الفصل، على الرغم من كل ثقله إلا أنه لم يساوي شيئا مقابل القوة التي يمتلكها المدرس.

تبسم المدرس من مقلبهم ومن ثم سألهم: “أنتم لا تريدون حضور الدرس؟!”، لم يرد عليه أحد إذ أنهم مازالوا مندهشين مما حدث، استكمل حديثه: “من يرغب في الذهاب فعليه أن يجيب عن هذا السؤال، مم تتكون السيجارة؟”.

لقد كانوا بالأمس يدخنون بعضهم بالمدرسة وكل من بالمدرسة علم بالأمر فأراد المدرس أن يوصل إليهم مقدار الأخطار التي يسببها التدخين للجسم وكذلك للاقتصاد ولكن بأسلوب متحضر للغاية إذ جعلهم هم من يفكرون وينقدون ويحللون، وليس بالطريقة التقليدية الشائعة وهي العقاب بالفصل أو الرفد حتى، بداية احترمه كل من بالفصل ففي كل مرة يثبت ببراعته في التفكير حبه وإصراره على تحقيق هدفه فتعاهدوا على ألا يدبروا له المكائد من جديد.

وفي نهاية اليوم الدراسي حدثت كارثة حيث تشاجر أكثر الطلاب المشاغبين مع زملاء لهم ولكنهم كانوا طلابا متفوقين؛ بداية أكثر الطلاب المشاغبين هم خمسة طلاب يحبون بعضهم حبا جما ولا يسمحون لأي شخص بأن يسئ لأحدهم إلا وأعطوه درسا قاسيا، وأحدهم يحب أجمل فتاة والأذكى في الدفعة على الإطلاق، فكان ينظر إلى صورتها على هاتفه وفجأة ظهر زميله ولكنه بنفس فصل الطالبة الجميلة فرأى صورتها على هاتفه، كان هو الآخر يحبها لذلك كاد له حتى أوقعه في مشاجرة معه ومن ثم تدخل بقية الأطراف، أثناء المشاجرة لاحظ المدرس أن الطالب المتفوق يقول للطالب الآخر بأنك بدون أم ولا أب لذلك ليس من الغريب أن تكون أيضا بلا أدب؛ وفي النهاية تمكنوا من فض المشاجرة ولكن مدير المدرسة قرر فصل الطلاب الخمسة نهائيا من مدرسته، هنا تحدث معه المدرس الجديد: “لا يا سيدي إنه ليس بالقرار الصائب، إذا نحن مدرسيهم تخلينا عنهم فالأحرى أنهم أيضا سيتخلون عن أنفسهم، وإذا لم نقف بجانبهم فمن سيفعل؟!”.

تراجع المدير عن قراره لأنه اقتنع بكلام المدرس الجديد وخاصة بشعاره بإمكان الجميع التعلم والنجاح في إبهار الآخرين؛ ذهب المدرس إليهم الخمسة وأعطاهم أوراق العفو والسماح وفرصة ثانية لتغيير النفس، كلهم استجابوا للطلب إلا طالب واحد تغيب عن دراسته ولم يقدم إلى مدرسته.

كان للمدرس خطة لتأهيل طلابه والوصول بهم إلى بر الأمان، فجمع كل المعلومات عنهم حتى أصبحت أمامه ملفات كثيرة فأخذ يفحصها ويسهر عليها الليالي حتى يتمكن من مساعدة كل طالب من طلابه على حدا بطريقة مثلى؛ وساعدته في ذلك مدرسة زميلة له، كانت مدرسة مثالية تحب طلابها المتفوقين ولا تقوى كليا على الطلاب المشاغبين بالفصل الآخر فكل طلابها طلاب الصفوة لذلك فإنها لا تعاني من أي مشكلة مع طلاب فصلها.

هذه المدرسة أحبت المدرس الجديد وعشقت كل صغيرة وكبيرة به، كانت على خلق عالي ورفيع، بداية ما دق له قلبها الصغير عندما كانت ذات مرة تأكل المكرونة سريعة التحضير كعادتها، فأعطاها تفاحة وأخبرها بأن المواظبة على طريقتها في أكل هذه الأنواع من الأطعمة سيسبب لها الكثير من المشاكل لاحقا وأوصاها بتغيير نظامها الغذائي كليا وفعلت؛ كان أينما ذهب بنصائحه ومعلوماته الغزيرة يجعل الجميع يقتنعون وبأبسط الطرق وأكبر شعاراته “المعرفة قوة”، ويأبى أن يكون الإنسان مخدوعا بعدم معرفته لشيء…

يتبـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــع

تُرى ما الأسرار التي سيجدها المدرس في الدفاتر عن أكثر طلابه شغبا؟

وهل سيتمكن من حل مشكلة كل طالب منهم أم أنه سيفشل؟

وكيف سيكتسب محبة قلوب طلابه؟

اقرأ أيضا:

قصص حب جميلة ومشوقة بعنوان ولأننا أحببناك لن نخذلك (الجزء الأول)

قصص حب جميلة قصيرة يتغير بها مجرى الحياة

قصص حب جميلة ومؤثرة وفي منتهى الرومانسية

ريم إبراهيم

أعمل ككتابة محتوي مختص في القصص في موقع قصص واقعية منذ 5 اعوام وشاركت بأكثر من 1500 قصة علي مدار سنين عملي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى