قصص حب

قصص حب بعنوان رحلت جسدا ولكنك أسرت الروح!

ولا أجمل من قصص حب بالحياة، تعينك على صعابها وتحدياتها. حقيقة من وجد الحب الحقيقي بحياته هانت عليه الكثير من صعوبات وتحديات الحياة، ووجد الشريك المناسب الذي يعينه على كل ما أراد.

القصــــــــــــــــــــــة:

طبيب متميز وفريد في مجاله وقع في حب فتاة لاتزال طالبة في الجامعة، كان أستاذها الجامعي سرقت لُب قلبه من النظرة الأولى، كانت كالملائكة جميلة للغاية طيبة القلب وطيبة النفس.

أحبته حبا شديدا كانت تجد في نفسها القدرة على التضحية بنفسها وحياتها بأسرها لأجله، طرق باب منزلها وطلب يدها من أهلها على الرغم من رفض والدته إياها بسبب الاختلاف الطبقي الشاسع بينهما إلا إنه ما استكان في الفوز بها.

وبالفعل تمت الخطبة كان يرى في نفسه الرغبة في جلب الدنيا بحذافيرها تحت قدميها، كانت تبادله نفس الشعور، من النهاية كان ثنائي يغبطه كل من رآه على مدى الحب والدفء بينهما والتفاهم لأبعد الحدود.

أنهت الفتاة عامها الجامعي الأول وأحرزت أعلى الدرجات محققة طلب زوجها وحبيبها بأن تكون على الدوام رائدة في المكان الذي توضع فيه، كان لها نعم السند والمعين، وعقب انتهاء الامتحانات جميعها كانا قد حددا موعد زفافهما، وقبيل حفل الزفاف بأسبوع وحسب كانت تجرب ثوب الزفاف، وكان عليها غاية في الجمال.

بنفس الليلة اتصلت على زوجها المستقبلي ترغب في إخباره بشيء ضروري وهام، ولكنه كان على وشك إجراء عملية غاية في الخطورة لمريضة ما، فأجلت حديثها لحين إنهائه عمله، وفور انتهائه وخروجه من غرفة العمليات ورده اتصال من حبيبته وهي تلفظ أنفاسها الأخيرة أرادت أن تسمع صوته في لحظاتها الأخيرة، هرع إليها مسرعا وصعد إلى سكنها ليجدها غارقة في دمائها، اقترب منها ولمح ظلا يتحرك فاقترب منه ليكتشف أنه القاتل وقد كان ملثما!

ضربه ضربة مبرحة على رأسه وقبيل أن يفقد وعيه خارا على الأرض استطاع أن يزيح عن وجهه اللثام، صدم من معرفته لهويته ولكنه أغشي عليه توها.

وعندما استعاد وعيه وجد نفسه وقد فقد جزءا من ذاكرته يحمل ذكريات يوم الحادث وتفاصيله، كان يعقله يأبى أن يصدق رحيلها عنه، لم يستطع أن يزاول مظاهر الحياة، اقتصرت حياته كاملة على الرغم من الثراء الفاحش لعائلته على عمله والتفاني فيه والبحث عن قاتل حبيبته.

لقد أوكل المسئولية كاملة لمحققين على حسابه الخاص كانوا يعملون ليل نهار على حل اللغز واكتشاف القاتل الحقيقي، ولازالوا يحاولون ويبحثون حتى مرت سبعة أعوام، وبعد كل هذه المدة الطويلة اكتشفوا أن صديقه المقرب لم يكن برحلة عمل خارج البلاد مثلما ثبت في التحقيقات، وأنه كان داخل البلاد، وجدوا هذا خيطا كافيا للبحث وراءه وربما وجدوا شيئا.

في حقيقة الأمر كان الشاب يشك في والدته كثيرا ولاسيما أنها كانت تأبى زواجه بها بشكل تام، أشاروا إليه أن يذهب لسكن حبيبته والذي قتلت فيه، ربما عادت إليه بعض الذكريات، وبالفعل ذهب ولكن انتابته حالة نفسية صعبة وقاسية ولم يتذكر شيئا.

وفي يوم من الأيام ذهب لزيارة قبرها، كان قد اعتاد على فعل ذلك منذ رحيلها، وقبل أن يدخل لمح صديقه، فقرر أن يتأكد من الأمر ربما لديه الدليل الذي سيدين أمه ويعلم قاتل حبيبة قلبه ويستريح ولو بعض الشيء.

وجده يبكي بكاء مرير نحيب ما بعده نحيب، فاقترب ليسمعه يقول لها والدموع تفيض من عينيه: “أقسم أنني ما كنت لأفعل بكِ ما فعلت، لم أقصد قتلكِ، كنت أحاول حمايتكِ ليس إلا”!

صعق مما سمع، قاتل حبيبته صديق عمره، لقد كان طفلا يتيما تولته والدته وقامت على كل أموره حتى صار طبيبا له قدره بين الناس أجمعين، صديقه الصدوق الذي يأتمنه على كل أسراره يقتله حيا بهذه الطريقة المميتة؟!

اقترب منه مواجها بما علمه لتوه، وفي هذه اللحظة ارتسمت على وجهه ابتسامة خبث ليعلم من خلالها حقيقة ما يكنه بقلبه، لقد كان حاقدا عليه كارها له ولوجوده، أعلمه بأنه ما كان لينهي حياتها إلا حينما صارحها بحبه لها، فردت عليه بابتسامتها الرائعة: “إنك شخص أكثر من رائع وكل الفتيات تتمنى نظرة واحدة منك ولكني وقعت في حبه هو”!

لقد وقعت في حبك أنت!، ولماذا أنت؟!، لماذا أنت منحدر من عائلة عريقة بينما أنا ولدت بالشراع لا أهل ولا ملجأ؟!، لماذا أنت الطبيب الشهير الذي يشار إليه بالبنان وأنا مجرد مساعد لك بغرف العمليات؟!

كان يشعل النار بقلبه ليجعله يثأر لحبيبته ويصير قاتلا مثله، ولكن الطبيب ذو العقل الرشيد لم يفعل ما أراده، رغب في أن يصبح قاتلا مثله وألا يتفوق عليه ككل مرة ولكنه فشل فالطبيب يمتلك قلبا وروحا لا تمكنه من فعل ما أراده، اتصل على رجال الشرطة وكان قد سجل كامل اعترافاته، فحكم عليه بالإعدام، أما عن الطبيب فأعاد وصال والدته نادما أسفا على ظنه بها وبقي جسدا بلا روح في هذه الحياة بعد رحيل حبيبته ما استراح!

للمزيــــــــــد من قصص حب يمكننا من خلال:

قصص حب نهاية مؤلمة بعنوان مرارة الفراق وهوان العشرة

وأيضا/ قصص حب بعنوان يا ليت الزمان بي يعود!

قصص حب نهاية مؤلمة بعنوان مرارة الفراق والفقد

ريم إبراهيم

أعمل ككتابة محتوي مختص في القصص في موقع قصص واقعية منذ 5 اعوام وشاركت بأكثر من 1500 قصة علي مدار سنين عملي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى