قصص الأنبياء

قصص القران جزء عم قصص دينية جميلة

قصص القران جزء عم

نقدم لكم هذه المقالة من موقع قصص واقعية تحت عنوان قصص القران جزء عم قصص دينية جميلة، فجزء عم هو الجزء الثلاثون والأخير من اجزاء القرآن، ويحتوي في جزء كبير منه على قصار السور، وقد احتوت تلك السور على مجموعة من جوانب بعض القصص التي وردت في القرآن الكريم، وهذا ما سنعرض لكم بعض منه راجين أن تنال إعجابكم.

سورة النازعات

احتوت سورة النازعات على واحد من أبرز المشاهد التي وردت في القرآن وهو مشهد لخص في آيات معدودة قصة موسى عليه السلام وما هى عاقبة المكذبين إذ قال جل وعلا ” هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ مُوسَىٰ * إِذْ نَادَاهُ رَبُّهُ بِالْوَادِ الْمُقَدَّسِ طُوًى * اذْهَبْ إِلَىٰ فِرْعَوْنَ إِنَّهُ طَغَىٰ * فَقُلْ هَل لَّكَ إِلَىٰ أَن تَزَكَّىٰ * وَأَهْدِيَكَ إِلَىٰ رَبِّكَ فَتَخْشَىٰ * فَأَرَاهُ الْآيَةَ الْكُبْرَىٰ * فَكَذَّبَ وَعَصَىٰ * ثُمَّ أَدْبَرَ يَسْعَىٰ”

ذكر هنا في الآيات عندما كان سيدنا موسى عليه السلام بالوادي المقدس طوى أو ما يعرف الآن بجبل الطور في أرض سيناء، حيث تحدث رب العزة إلى موسى عندما كان عائدًا من بلاد مدين وأمره أن يذهب إلى فرعون فقد تجاوز الحد في العصيان وأن يبدأ في أن يدعوه لما يقربه إلى الله ويطهره من ذنوبه ومعاصيه.

نفذ سيدنا موسى عليه السلام امر الله وتوجه إلى فرعون الطاغية وقد أراه آيات الله الكبرى والتي تتمثل في المعجزات التي صاحبة نبي الله موسى، وكان على رأسها معجزة يد سيدنا موسى حيث كان نبي الله موسى يخرج يده من جيبه فتصبح بيضاء كالثلج، وهناك معجزة العصا حيث كان يلقي عصاه فتتحول إلى حية تسعى.

لما رأى فرعون معجزات سيدنا موسى اتهمه بالسحر وقد عرف عن المصريين براعتهم في السحر او بمعنى اكثر دقة براعتهم في علم الكيمياء الذي استطاعوا التميز به فأصبحوا يمتلكون القدرة على اقناع الناس بأنهم يجيدون السحر نظرًا للجهل بهذا العلم من قبل الكثيرين، فتحداه فرعون بأن يقف أمام سحرته واتفقوا على يوم العيد أن يكون لقاء التحدي بين سيدنا موسى وسحرة فرعون، فطلب سيدنا موسى منهم أن يلقوا ما معهم فألقوا حبالهم التي خيل للناس بأنها افاعي وبعدها ألقى سيدنا موسى عصاه فتحولت إلى حية أكلت كل ما القاه سحرة فرعون فخروا سجدًا واعترفوا برب موسى.

كانت هذا ضربة قوية لفرعون كيف برجاله يتخطوه ويتركوه وهو يخبرهم بأنه ربهم الأعلى فألقى القبض عليهم وعذبهم وطارد موسى وقومه حتى وصل إلى البحر، فكانت معجزة سيدنا موسى حيث شق البحر بعصاه وأمر قومه بعبور البحر وعندما تقدم فرعون وجنوده اطبق الله عليهم البحر فهلك فرعون وجنوده جميعًا ولم ينجو أو يظهر أي جثة لهذا الجيش ما عدا جثة فرعون وهو ما امر به الله أن ينجو بجسده فقط.

كانت النهاية التي حلت بفرعون نوعًا من العبرة لكل طاغي وجبار فهل اعتبر الناس؟، مرت على الجميع قصة سيدنا موسى في الكثير من السور في القرآن فهل اعتبر الناس هل اعتبر الحكام وأصحاب المناصب؟، كلا إلا من رحم ربي.

اقرأ أيضا: قصص حب زوجات الرسول صلى الله عليه وسلم السيدة خديجة

سورة الفيل

جاءت سورة الفيل عبارة عن مشهد كامل لواحدة من اشهر القصص في القرآن الكريم، والذي يحكي في آيات موجزة قصة فيل ابرهة، وتحكي القصة أنه كان هناك ملك حبشي يمتلك قوة كبيرة وجيش كبير عندما علم أن الناس يقدسون الكعبة ويحجون إليها دائمًا قرر أن يبني كنيسة اجمل منها واغلى منها حتى يأتيه الناس.

بنى ابرهة كنيسة من الذهب ولكن لم يأتيه الناس، فقرر أن يهدم الكعبة في مكة فجهز جيشًا كبيرًا يضم بعض الافيال على رأسهم فيل عملاق منوط به مهمة هدم الكعبة كما وصلته اخبار بان احد العرب حقر كنيسته وانه تم قتل رسوله اليهم، وعندما علم جد النبي صل الله عليه وسلم بأمر هذا الجيش عندما استولوا على النوق الخاصة به ذهب يطالب بالنوق الخاصة به، وعندما سأله لما لم يتحدث في امر بيتهم المقدس وفقط يطالب بالنوق، قال أنا صاحب هذه النوق اما البيت فله رب يحميه وغادر، وعندما عاد طلب من اهل مكة ان يخرجوا منها ويحتموا بالجبال حولها.

تقدم ابرهة بجيشه نحو الكعبة لهدمها وكلما وجهوا الفيل ليتقدم من الكعبة لم يتحرك وإنما يبرك حتى انهم ضربوه وكووه بالنار ولم يتقدم منها، أما عندما يقومون بتوجيهه بعيدًا عنها فانه يتحرك ظلوا على هذا الحال إلى أن بدأت السماء تظلم ولكن ليس لغروب الشمس بل لكمية الطيور التي غطت السماء فحجبت الشمس وكان كل طير يحمل ثلاثة أحجار اثنان في اقدامها وواحد في منقارها وهى احجار مسومة من نار فكانت عندما تسقط على رجل أو حيوان تصرعه في الحال، وبدأت تلك الطيور في مهاجمة جيش ابرهة فصرعت الكثير منه حتى أنهم خرجوا يحملون ابرهة مصاب ولحمة يتساقط ومات على اثرها، وبذلك حمى  رب الكعبة بيته المكرم من شر ابرهة وجيشه، وسمي هذا العام بعام الفيل وهو العام الذي ولد فيه النبي صل الله عليه وسلم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى