قصص الانبياء النبي يوسف عليه السلام
نقدم لكم هذه المقالة من موقع قصص واقعية تحت عنوان قصص الانبياء النبي يوسف عليه السلام، حيث تعتبر قصة سيدنا يوسف عليه السلام من أشهر وأجمل قصص الأنبياء التي وردت في القرآن الكريم. فهي تتحدث عن حياة هذا النبي الكريم وما مر به من محن وتحديات، كما تروي لنا عن نهاية هذه القصة التي حملت في طياتها العديد من الدروس والعبر التي يمكن للإنسان أن يستفيد منها في حياته. ومن خلال هذه المقالة سنحاول إلقاء نظرة على أهم محطات حياة سيدنا يوسف عليه وعلى النبينا الصلاة والسلام وكيف تمكن من تحقيق النجاح والازدهار رغم كل الصعوبات التي واجهته في حياته.
قصة نبي الله يوسف عليه السلام
كان لنبي الله يعقوب عليه السلام اثنا عشر ولدًا وكان أحب أولاده اليه ولده يوسف. والحب شئ فطري ولا يد للانسان فيه ولكن اخوة يوسف عليه السلام لم يفهموا ذلك بل كانوا يشعرون بالغيرة من محبة سيدنا يعقوب لوده يوسف اكر منهم.
في يوم من الأيام رأي يوسف الطفل رؤية أن هناك احد عشر كوكبًا والشمس والقمر يسجدون له سجود تعظيم وليس سجود عباده. ذهب يوسف الي والده واخبره بقصته وبما رآن ولان سيدنا يعقوب يعلم غيرة اخوة سيدنا يوسف منه طلب منه ألا يخبر أحد بهذه الرؤية وهذا بالفعل ما حدث.
بعد فترة قرر اخوة يوسف التخلص منه فطلبوا من أبوهم أن يترك يوسف يذهب معهم لرعي الاغنام. ولأن سيدنا يعقوب كان لا يفارق يوسف خشي عليه لكنهم اقسموا له أنه سيحموه ويحافظوا عليه. وبالفعل ذهب يوسف مع اخوته الذين ضربوه والقوا به في بئر عميقة وذلك بعدما نهاهم أخوهم الكبير عن قتله وقال لهم اكتفوا برميه في البئر.
رجع اخوة يوسف الي والدهم واخبروه أن الذئب قد قتل يوسف واكله وهم لم يكونوا موجودين وأحضروا له قميص يوسف وعليه دم. فقال لهم سيدنا يعقوب كم هذا الذئب رحيم قتل ابني واكله دون أن يمزق قميص وعلم بكيدهم ولكنه صبر واحتسب.
بعد فترة مرت قافلة في طريقها الي مصر بالبئر الذي القي فيه يوسف وبعثوا واحدا منهم لحضر لهم الماء. وعندها وجد هذا الرجل يوسف في البئر وانقذه. وقرر اصحاب القافلة ان يأخذوا يوسف معهم ويبيعوه في مصر ليصبح يوسفا عبدا بعدما كان حرا.
وعندما وصلوا مصر اشتراه عزيز مصر وهو رجل ذو سلطة ومال وكان لا ينجب اطفال واخبر زوجته أنه يريد ان يربي يوسف ليصبح ابنا له. وكبر يوسف في كنف عزيز مصر وزوجته. وكان يوسف جميلا جدا فقد حباه الله بنصف الجمال وكان كل من ينظر اليه يحبه.
وللاسف لم تصن زوجة العزيز يوسف ولا زوجها ووقع في حبه وحاولت ان تراوده عن نفسه. ولكن سيدنا يوسف لم يرضخ لها وقال لها انه يخاف الله رب العالمين. واثناء اغلاقها للغرفه عليهم ومحاولتها الظفر به دخل عليهم زوجها فاتهمت يوسف انه حاول الاعتداء عليها. ولكن الله اظهر برائته بان سخر من اهل زوجة العزيز من يشهد في صف سيدنا يوسف ويخبر زوجها ان كان قميص يوسف قطع من الامام فهو المخطئ وان كان قميصه قطع من الخلف فهي المخطئة. وبالفعل وجد عزيز مصر قميص يوسف مقطوع من الخلف وثبتت برائته.
ولكن هذا لم يمنع زوجة العزيز عن الاستمرار في سعيها للظفر بيوسف فلجئة هذه المرة الي تهديده بالسجن وبسبب رفضه لفعل الفاحه القت به في السجن. وكان من نعم الله على سيدنا يوف ان رزقه نعمة تأويل الرؤي. فقابل في السجن رجلين كل منهم رأي رؤية ففسرها لهم سيدنا يوسف وقال للرجل الذي رأي ان الطير تأكل من الخبظ فوق رأسه انه سوف يصلب ويموت. وقال للرجل الذي رآي أنه يعصر الخمر انه سوف يخرج من الجن ويصبح ساقي الملك.
وبالفعل وقع تفسير الرؤي وعند خروج الرجل من السجن طلب منه سيدنا يوسف ان يذكر قصته عند ملك مصر لكن الرجل نسي ذلك. وبعد سنين رأي الملك رؤي عجيبه وبعث للمفسرين وللكهنة ولكنهم لم يستطيعوا تفسير رؤيته. في هذه اللحظه تذكر ساقي الملك سيدنا يوسف وقال للملك انه يعرف من يفسر له الرؤية وذهب للسجن واخبر يدنا يوسف بالرؤيا وفسرها له.
بعد ذلك طلب الملك ان يأتوا بيوسف من السجن فطلب منه سيدنا يوسف ان يسأل النساء عن سبب سجنه وان يثبت برائته وبالفعل ثبتت براءة سيدنا يوسف وخرج من السجن. ولان الرؤيا كان بها ان البلاد ستمر بسنين قحط اقترح سيدنا يوسف على الملك ان يقوم بادارة شؤون الخزينة في هذا الوقت بوالفعل اصبح سيدنا يوسف عزيز مصر.
وفي موضع اخر دب القحط بارض فلسطين التي كان يسكن فيها سيدنا يعقوب وابنائه وجائوا الي مصر ليطلبوا الذاد والطعام وعرفهم سيدنا يوسف انهم اخوته ولكنهم لم يعرفوه. فطلب منهم ان يحضروا اخوهم الاخر من ابيهم وهو بنيامين اخو يوسف الشقيق. وعندما رجع الاخوة الي ابيهم وطلبوا ان يذهب معهم بنيامين رفض سيدنا يعقوب خشية ان يضيع منهم مثل يوسف.
ولكنهم اقسموا انهم سيحموه ويردوه لابيه ويساعدهم في احضار الطعام من ارض مصر. زعندما وصلوا الي مصر قرب يوسف بنيامين منه واخبره انه اخوه وانه سينفذ خطه معه ليبقي في مصر ويعود اخوته الي ابيهم. وبالفعل وضع الجنود الصاع ال1هب في رحال بنيامين وعندما هموا بالرحيل نادى منادي انهم سرقوا صاع الملك. فنفى اخوة يوسف التهمة وقالوا للجنود فتشوا متاعنا وبالفعل عند التفتيش لم يجدوا الصاع سوى في رحال بنيامين. فقبض عليه واصبح عبدا لعزيز مصر.
ورجع اخوة يوسع الي ابوهم بدون بنيامين الذي بكى بكاء شديدا على فقده لولديه يوسف وبنيامين حتى فقد بصره. وعاد اخوة يوسف مرة اخرى اليه ليطلبوا منه ان يترك بنيامين ويأخذ واحد منهم بدلا منه لان اباهم كف بصره من البكاء. وعندها اخبرهم سيدنا يوسف انه اخوهم الذي القوه في البئر واعطاهم قميصه وقال القوه على وجه ابي وسيعود له بصره وتعالوا بعائلتكم وزوجاتكم وابنائكم وعيشوا معي في مصر.
وعندما وصولوا جميعا لمصر سجد اخوة يوسف وابوه وامه له جود تعظيم فقال سيدنا يوسف لابيه هل تذكر يا ابهي هذا هو تفسير الرؤية التي اخبرتك بها في طفولتي. وانعم الله على سيدنا يوسف بالعودة لحضن والده بعد زمن طويل.
اقرأ أيضًا:
قصص الانبياء النبي ابراهيم عليه السلام
قصص الانبياء قصيرة مكتوبة نتعلم منها الفرق بين الحق و الباطل