قصص وعبر

قصة قصيرة بعنوان سر الجوهرة عن جزاء البر بالوالدين

بر الوالدين له ثواب عظيم واجر كريم في الدنيا والاخرة، وقد امرنا الله عز وجل ببر الوالدين وجعله مقرون بعبادته والايمان به سبحانه وتعالي، ويسعدنا ان نحكي لكم اليوم في هذا المقال عبر موقع قصص واقعية قصة معبرة وجميلة كما عودناكم، القصة تحكي عن جزاء بر الوالدين وثوابه والخير الذي يأتي للانسان من وراءه، قصة جميلة استمتعوا معنا الآن بقراءتها وللمزيد يمكنكم زيارة قسم : قصص وعبر .

سر الجوهرة

كان ياما كان في سالف العصر والاوان كان هناك رجل عجوز لديه ثلاثة ابناء، وكانت هذه الاسرة الصغيرة تعيش في سعادة وهناء وحب، وذات يوم اصاب الاب مرض عضال واشتد به الالم حتي اقترب من الموت وشعر انها النهاية، وكان الابناء الثلاثة يتنافسون في العناية بوالدهم وتمريضه وتقديم كل ما يحتاجه إليه علي الفور، فطلب الابن الاصغر من اخوته ان يسمحوا له أن يأخذ والده الي منزله حتي يتمكن من خدمته والعناية به، رفض الابناء في البداية الامر إلا انهم وافقوا بعد ذلك عندما اخبرهم اخوهم الاصغر أنه سوف يتنازل لهم عن نصيبه من ميراث والده مقابل هذا الامر .

وبالفعل اخذ الابن والده الي منزله وتعاون هو وزوجته علي رعاية الاب وتمريضه حتي توفي، وذات ليلة رأي الابن في منامه والده يخبره أنه قد خبأ له كنزاً في مكان بعيد وحدد هذا المكان له، استيقظ الابن في الصباح واسرع الي المكان الذي حدده له والده في المنام فعثر علي صندوق صغير ملئ بالاموال والجواهر، اخذ الاخ الصندوق واسرع الي اخوته يخبرهم عما حدث معه، فقالوا له : لقد تنازلت لنا عن نصيبك في ميراث والدنا، وليس لك الحق في هذه الاموال والجواهر !

وفي الليلة التالية رأي الابن حلماً مشابهاً، فذهب الي المكان من جديد وعثر علي الاموال ومرة اخري عاد الي اخوته فأخذوها منه وقالوا له كما قالوا من قبل، عاد الابن الصغير الي منزله حزيناً واخذ يفكر في حال اخوته حتي غلبه النوم، رأي في منامه والده يخبره انه وضع له ديناراً في جرة الماء الموجودة في حقلهم البعيد، فذهب الابن الي اخوته واخبرهم بما رأي فسخروا منه وقالوا له : دينار واحد ؟! خذه انت إن شئت فهو لك .

ذهب الابن المسكين الي الحقل وعثر علي الدينار وبينما هو في طريقه عائداً قابل صياداً عجوزاً يبيع سمكتين فسأله عن ثمنهما فقال له الصياد : ديناراً واحداً، فاعطاه الولد الدينار واخذ السمكتين، وفي المنزل اعطي السمكتين لزوجته وطلب منها أن تعدهما للطعام، ولكن ما إن شقت الزوجة بطن السمكة الاولي حتي وجدت بها جوهرة كبيرة ، فمدت الزوجة يدها بالسكين الي السمكة الاخري وفتحت بطنها فعثرت علي جوهرة ثانية، وتناقل الناس أخبار تلك الجوهرة الثمينة، فلما علم الملك أمر بإحضارها له ، وكافأ الرجل عليها بأموال كثيرة.

العبرة من القصة : إن الله عز وجل هو الرازق الوهاب، وقد رزق الله هذا الابن البار بوالده والصادق مع اخوته ما يستحق .. وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجًا وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ وَمَن يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى