قصص أطفال

سامحيني يا أمي قصة أطفال جميلة جدا وهادفة عن بر الوالدين

قصص أطفال تربوية بقلم منى حارس

ما اجمل هذه القصه القصيره التي نحكيها لاطفالنا قبل النوم  ، فتلك القصه مهمه جدا في حياه اطفالنا الصغار وينصح الاطباء النفسيين والاخصائيين التربويين عن اهميه تلك الحدوته والقصه التي تنمي مواهب الطفل قبل النوم ،  اليوم اقدم لكم في موقع قصص واقعيه قصه اطفال من تأليفي بعنوان سامحيني يا أمي قصه جميله وتربويه  هادفه تحث الاطفال على بر الوالدين والاحسان اليهما بقلم منى حارس .

سامحيني يا أمي

 

كان يا مكان في قديم الزمان ، كان هناك عائله فقيره تعيش في الغابه ،  وكانت تلك العائله الفقيره تتكون من الأب والأم  وطفلان صغيران الطفل الاول اسمه مهران والطفل الثاني اسمه سمعان ، وكان الاب يعمل حطاب في الغابه ، فكان يخرج كل صباح يجمع الاخشاب ويقطيع الاشجار  ويصنع الاخشاب ، وبعدها يبيعها إلى النجارين وكان الطفلان الصغيران كثيرا الطلبات  ، فكان مهران يحب اكل الحلوى كثيرا وكان يطلب الحلوى كل يوم  من والده عند عودته من العمل ،  وكان الاب يحب ابنه كثيرا فكان يحضر له الحلوى كل يوم بعد ان يجمع الخشب ويبيعه الى النجارين  .

وكانه الطفل الاخر سمعان يحب  الالعاب كثيرا ، فكان يطلب من والده ان يحضر له لعبه كل يوم عند عودته من العمل ، وكان الاب يحضر له لعبه خشبيه من أحد النجارين الذين يعطي لهم الاخشاب ، وكان النجار يصنع اللعبه خصيصا من اجل سمعان ابن الحطاب ، مره يصنع  له عربه مره يصنع دميه  ومره اخرى يصنع  له منزل من الخشب ،  كان النجار يصنع شكلا مختلفا  ولعبة في كل مرة ، وكان ينقص من ثمن الخشب الي الحطاب ويعطيه اللعبه الخشبيه .

وكان الطفل يفرح بها كثيرا و في يوم من الايام مرض الاب مرضا شديدا ، وكان لا يستطيع الخروج من المنزل ، ولا يستطيع الذهاب الى عمل  فاصبح المنزل خاليا من الاموال لا تجد الاسرة ما تنفق منه ولا تشتري الطعام ، فاضطرت الام  ان تاخذ مكان زوجها وتقوم هي بتقطيع الاشجار مكان زوجها المريض ،  ذهبت الام واخذت الفأس وقامت بقطع الأشجار وعمل الخشب وبيعه للنجارين ، وكان عملا شاقا بالنسبة لها  ، يحتاج الى رجل قوي يمتلك عضلات وكانت هي ضعيفه ، ولكن من اجل اطفالها كانت تعمل و تقطع الاشجار و تقوم بما كان يفعله زوجها حتى يتم شفاؤه.

لكنها كانت لا تستطيع ان تقطع الكثير من الاشجار كما كان يفعل زوجها الحطاب ، فكانت لا تستطيع احضار الحلوى ولا الالعاب لاطفالها  الصغار كل يوم كانت بالكاد تحضر الطعام ، بدء الاطفال في التمرد و لم يحمدوا الله ويشكروه ويشكروا بعدها امهم لتعبها معهم ،  بل اخذوا يصيحون في وجهها بانهم لا يحبونها لانها لا تحضر لهم  ما يريدون من الاشياء كما كان والدهم يفعل ،  حزنت الام كثيرا واخذت الام تبكي كثيرا على هذا الكلام من اطفالها الصغار  ، وهم لا يعلمون ما تفعلون من اجلهم فهي لا تستطيع ان ترفع يدها من شدة التعب  في العمل  ن تقطع الاشجار حتى تحضر لهم الاموال لشراء الطعام في الليل .

ولكنهم لم يقدروا هذا كله ، وقابوا لها بانهم لا يحبونها بل يحبون ابيهم الذي كان يحضر لهم الالعاب والحلوى وهنا اخذت الام تبكي بشده ، ونظر لهم الاب بحزن شديد وقول لهم انتم لا تعرفون ماذا فعلت امكم المسكينة لكم ، وانا لا استطيع العمل وهي التي تعمل الان  ، وليس من واجبها ان تعمل ،  ولكنها تفعل من اجلكم ومن اجل الا تموتوا من الجوع وتشردوا ،  ولكنكم لم تحمدوا الله وتشكروها على كل هذا ، من اجل الحلوى  والالعاب ، فانتم اطفال سيئون وانا حزين جدا منكم  ايها الاطفال ،  وهنا شعر الاطفال بالحزن الشديد من كلام الاب المريض  .

ذهب  الطفلان الى امهم  وقبلوا يديها وطلبوا منها ان تسامحهم , واخبروها بانهم  سوف يذهبون معها غدا في مساعدتها ، وفي الصباح ذهب الاطفال مع امهم لقطع الاشجار وحملها وشعروا بمدى تعب الام وكيف تعاني  في العمل من اجلهم  ، وبعدها احتضنوا امهم واعتذروا  منها كثيرا  وعرفوا قيمة ما تفعله من اجلهموقالوا لها :

سامحينا يا أمي على ما كنا نفعل ، فلايبد ان نقدر قيمة تعب الاب والام من اجل اسعاد اطفالهم يتحملون فوق طاقتهم من اجلهم ومن اجل اسعادهم واحضار لهم ما يريدون .

مني حارس

طبيبة بيطرية وكاتبة وعضو اتحاد كتاب مصر اهم الاصدارات رواية لعنة الضريح- قرين الظلام- متجر العجائز- قسم سليمان- لعنة الارواح- جحيم الأشباح - نحن نعرف ما يخيفك - ساديم - رسائل من الجحيم - المبروكة - مقبرة جلعاد - ابنة سراحديل- رعب التجربة الأمريكية - سجلات عزازيل- جمعية قتل الرجال - رحيل- الأرملة السوداء- اللعنة - قلادة الجحيم- عدلات وحرامي اللحاف - كيف تعتني بحيوانك الأليف

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى