[the_ad id="40345"]
قصص أطفالقصص دينية

جنود الله قصة دينية قصيرة للاطفال بقلم : محمود صادق مصطفي

قصة جنود الله تعليمية رائعة للاطفال، فيها معلومات وقيم دينية هامة ومفيدة جداً استمتعوا معنا الآن بقراءتها في هذا المقال من خلال موقع قصص واقعية وللمزيد من اجمل القصص يمكنكم زيارة قسم : قصص أطفال .

جنود الله

ربتت أمي علي ظهر الصغيرة لتنام، اخفتت ضوء الصباح فبدا جو الجرة مظلماً، ظل جلباب امي المعلق علي الشماعة العمودية يبدو وكأنه رجل طويل .. نمت رأيت رجلاً طويلا يقترب يعلو ويعلو، كاد ان يلمس السقف، خلفه اشخاص اقل منه في الطول اقتربوا مني، مد الرجل الطويل يده نحوي كانت ضخمة هربت وتملكني الفزع، كانت يده طويله طالتني اقتربت من عيني كان شرر يتطاير من عينيه، فرحت فزعت امي بسملت : ما بك يا احمد ؟ كنت مرتبكاً خائر القوي، جمد لساني لم استطع الرد عليها، الاشخاص الاقل طولاً لم ارهم بينما الرجل الطويل كان لا يزال امامي، ولكن يده تراجعت اعادت امي سؤالي : ما بك يا ولدي ؟ قلت : رجل طويل يا امي، يريد اقتلاع عيني .

هبت ، أسرعت وهي تبسمل، حرکت مسمار المصباح، فعم الضوء، تلاشى ظل جلباب أمي، الذي كنت أظنه الرجل الطويل، قالت أمي وهي تربت على كتفي – هل قرأت شيئا من القرآن قبل أن تنام؟ – لا يا أمي، لا لم أقرأ شيئا من القرآن. – يجب أن تقرأ شيئا من القرآن قبل أن تنام يا أحمد غطتني، أخفتت ضوء المصباح، قرأت الفاتحة، وسورتي الفلق والاخلاص نمت وأنا لازلت خائفا، كان النعاس يغالب جفوني، فزعت عندما أحسست بيد تمتد على ظهري، كانت أمي تغطيني، ربتت على ظهري – لا تخف يا أحمد، لا تخف أنا أمك.

نمت ، رجال بيض الوجوه، بيض الملابس ، رائحتهم ذكية، اقتربوا مني خفت، مد أحدهم يده ليصافحني، صافحته وأنا خائف، مسح على شعري، ابتسم وقال: لا تخف، هدأت نفسي، أخذوني معهم.. بستان جميل ، في البستان ورود وفواكه كثيرة وعنب، الورود جميلة المنظر، طيبة الرائحة والفواكه لذيذة الشكل، تشوقت لها، همست لأحدهم . هل أقطف وردة؟ – إني أحب الورود هل أقطف وردة؟ -رد باسما – خذ .. خذيا أحمد ماشئت، فكل هذا ملك الك، فرحت، قلت مزهوا – ملك لي ، لماذا ؟ ربت على ظهري واتسعت ابتسامته – ملك لك بفضل قراءة القرآن. تذكرت أنني قرأت من القرآن قبل أن أنام، وتذكرت الأشباح، تسرب الخوف إلى نفسي، قلت له: – إني أخاف من الأشباح ، يأتوني في الليل، يحاول أحدهم اقتلاع عيني. ربت على كتفي وتبسم – لا تخف يا أحمد مادمنا معك، إن الأشباح لا يمكن أن تقربك ونحن معك. فرحت، اطمأنت نفسي، قلت بلهفة،: ابقوا معي دوما، إني أحبكم. قال رجل كبير منهم: – نحن معك ياأحمد مادمت تقرأ القرآن، يرسلنا الله لحراستك من كل مكروه، ونحرس كل الناس هللت : سأقرأ كل يوم قبل أن أنام.

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

زر الذهاب إلى الأعلى