قصص أطفال

الشتاء الأبدي الجزء الثاني والأخير

الشتاء الأبدي الجزء الثاني

كيف لنا أن نتجاهل القصص التي تعلمنا وتعلم صغارنا معنى الوفاء والتي تحثنا على عدم الطمع والجشع، وأنه يجب علينا مساعدة الفقراء والمحتاجين، فيجب علينا جميعا التعلم من القصص الهادفة التي تهدف إلى أسمى معاني العطاء والوفاء.

فدوما يكون هنالك أثر من تلك القصص الهادفة والمفيدة ولا سيما عندما تكون مليئة بالأحداث الشيقة والمثيرة أيضا على كل حياتنا، أثر لا يمكننا تجاوزه دون الاستفادة الفعلية منه.

الشتاء الأبــــــــدي الجزء الثاني والأخير

رجل الثلج
دوام الشتاء الأبدي

وبعد أن تركها وأراد أن يدخل ويغلق الباب ولكن تلك الفتاة كانت مصممة على الدخول فدخلت ولكن كان الرجل يعاملها بقسوة، ولكن الفتاة أرادت أن تجلس معه ولكن ظهر على وجه الرجل التعب والمرض فذهبت سريعا وأعدت له طبق ساخن من الطعام فتناوله الرجل وشكرها لأن الطبق كان لذيذا بالفعل وأعجب الرجل كثيرا به، وهنا فرحت الفتاة ولكن الرجل ما زالت تظهر على ملامحه الحزن، فذهبت الفتاة مودعة الرجل وأخبرته أنها سوف تزوره في اليوم التالي.

تكرار زيارة الفتاة يوميا:

فعادت الفتاة في اليوم التالي ولكن الرجل حاول مسرعا في تجاهلها ولكنه ضعف أمام طبق الطعام الساخن الذي تحضره تلك الفتاة، ولكن ذلك الرجل وجد نفسه يرتاح بحضور تلك الفتاة إليه فهي أصبحت تزوره في كل يوم، وبدأ يحكي لها الحكايات ويقرأ لها من كتبه الخاصة، ثم طلب منها في إحدى الأيام أنه هو الذي سوف يحضر لها الطعام بنفسه فاستأذنها ولكن سريعا ما أتى بالخبز واللبن هنا اندهشت الفتاة فهذا الطعام هو المحبب لديها، وتحدثت الفتاة مع الرجل وأخبرته أنها تحب هذا الطعام على خلاف باقي أسرتها، ولكن الرجل أخبرها أنه يحب هذا الطعام أيضا.

مساعدة الرجل للمزارعين:

وظلت الفتاة تزور هذا الرجل لمدة عامين، وفي إحدى الأيام مرضت جميع أنواع المحاصيل الزراعية وأصابها التلف، فحزن المزارعين حزنا شديدا فمن أين سوف يحضرون المال لشراء البذور الجديدة، فذهبت الفتاة كعادتها للرجل وبينما هما يتحدثان أخبرت الفتاة الرجل عما حصل للمحاصيل الزراعية، فاستأذنها الرجل ثم عاد سريعا محضرا كمية هائلة من النقود والعملات الذهبية وأعطاها للفتاة وطلب منها أن تقسمهم على المزارعين ولكن يجب أن يتم ذلك بطريقة سرية، فاندهشت الفتاة ولكنها وزعت المال على المزارعين وعادت وأخبرته عن سعادة المزارعين.

ففرح الرجل كثيرا بذلك الأمر وأخبر الفتاة بأن ذلك كان ليفرح زوجته، هنا اندهشت الفتاة من كلام الرجل ولمعة عينيه عند ذكر زوجته، ولكن الرجل بدأ في سرد قصته الحقيقية التي لم يخبر أحد بها؛ فقال: “كنت في الماضي رجلا غنيا جدا وطماع لدرجة كبيرة ولدي زوجة وكنا نقيم حفلا كبير جدا، فجاءت لي زوجتي وطلبت مني الخروج خارج المنزل لملاقاة امرأة كبيرة في السن، فخرجت لأجد المرأة المسنة تطلب مني الدخول إلى الداخل فالجو كان حينها شديد البرودة فرفضت رفضا شديدا رغم إلحاح زوجتي في إدخالها وفجأة تحولت إلى جنية، فتحدثت الجنية بطريقة رهيبة فوبختني لقسوة قلبي وعاقبتني بزوجتي بأنها سوف تنام طويلا وأن حياتي سوف تصبح بائسة جدا وأن الشتاء سوف يستمر طويلا، ولكي تبطل هذه اللعنة يجب علي أن أندم حقا من قلبي، فحل الشتاء ولكن قبل أن تنام زوجتي ذهبت لتعطي ابنتنا لأحد ما لا أعرفه فبحثت عنها كثيرا ولم أجدها”.

إبطال اللعنة:

هنا توقف الرجل عن الحديث لتطلب منه الفتاة أن ترى زوجته، فذهب بها الرجل لأسفل داخل المنزل لترى السيدة في نوم عميق داخل صندوق ثلجي، هنا بكى الرجل قائلا: “زوجتي العزيزة وحبيبة عمري أنا لم أعرف طعم الحياة إلا بكِ فأنتِ اتجاهاتها الأربعة أنتِ سماءها الصافية وأنتِ القمر الذي ينُيرها ليلا، أنتِ جميع ألوانها، أنا بغيركِ لا شيء أنا نكرة لا أستطيع المضي قدما من دونك فأنتِ الهواء أنتِ الماء وأنتِ القلب النابض”  سكت الرجل ثم عاد قائلا: “ندمت على ما فعلت وعدم سماعي لنصحك وكلامك”  وهنا تفجر الصندوق الثلجي وخرجت زوجته للحياة مرة ثانية، وفرح الرجل كثيرا وفرحت الفتاة بذلك.

إظهار الحقيقة:

فعندما عادت زوجة الرجل للحياة ووجدت زوجها وبجانبه فتاة ظنت أن تلك الفتاة هي ابنتها التي تركتها ولكن الرجل أخبرها أنها فتاة كانت تزوره وإنها ليست ابنتنا، ولكن المرأة لاحظت علامات على وجه الفتاة موجودة على وجهها هي فسألت زوجها وقال لها “لم ألاحظها أبدا” فتعجبوا الثلاثة من تلك العلامات المتطابقة عند الفتاة وزوجة الرجل، ولكنهم سمعوا صوتا بالخارج فأسرعوا إليه إذا به صوت أم الفتاة، فاقتربت منها الفتاة متأسفة لها لأن أمها حذرتها من تلك الغابة، ولكن زوجة الرجل تعرفت على تلك المرأة واقتربتا من بعضهما البعض وحضنتا بعضهما وظلتا تبكيان، وذلك أدهش الرجل والفتاة، ولكن سريعا ما قامت تلك المرأة وأخبرت الفتاة أن هذان هما والديها الحقيقيان، فأخبرا الفتاة والديها اللذان ربياها بأنهما أحباها كابنتهما، ولكن في الأخير استقرت الفتاة مع والديها الحقيقيان.

اقرأ أيضا عزيزنا القارئ:

قصة الشتاء الأبدي الجزء الأول

الرجل الذي أبتلع الثعبان ليحمية من الصياد قصة خيالية معبرة

قصة خيالية قصة ليلى والذئب للأطفال مسلية جداً

قصص أطفال خيالية قصيرة قصة الإوزة والبيضة الذهبية

ريم إبراهيم

أعمل ككتابة محتوي مختص في القصص في موقع قصص واقعية منذ 5 اعوام وشاركت بأكثر من 1500 قصة علي مدار سنين عملي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى