قصص جن

قصص جن بعنوان نفر من الجن وقع في عشق بشرية!

إليك بعض المعلومات عن عالم الجن والشياطين…

أكنت تعلم أنهم يمشون بيننا خفية عن الأنظار، همساتهم تحملها الريح، همسات تأتي كتذكير مخيف بعالم يقع خلف رؤيتنا تمامًا، وكأنهم يخبروننا بإلزامية الشعور بوجودهم!

لذا احذر من حفيف الأوراق عندما لا يكون هناك نسيم، فقد يكون جنيًا يمر من هناك، لمستهم الخفية تترك قشعريرة تشعر بها في منتصف عمودك الفقري.

القصــــــــــــــــــــــــة:

في يوم من الأيام في الصباح الباكر أعدت أمي لنا جميعا طعام الإفطار، وما إن تناولناه ذهب كل منا لوجهته أبي لعمله ونحن لمدارسنا، كانت والدتي قد أعدت نفسها لنزولها للعمل لدوامها الحكومي، وكانت بالفعل أخذت “تغريد” (الطفلة الرضيعة للعائلة) وأعطتها لجدتي بالأسفل لتهتم بها ريثما تعود من عملها؛ كنت آخر من يذهب للمدرسة كانت والدتي في الصالة حينها ساعدتها بأن حملت كل الأطباق من على الطاولة وأدخلتها المطبخ، كانت حينها تقف والدتي بالصالة فطبعت قبلة حارة على خدها وسألتها إن كان يلزمها شيء قبل ذهابي، ولكنها ابتسمت لي وحسب.

وعندما بلغت باب منزلنا صرخت بأعلى صوتي وقلت لها: “أمي انتبهي على نفسكِ”، لم ترد حينها علي فظننت أنها قد انشغلت في أمر ما، وذهبت للمدرسة وعدت وبينما كنت أصعد درجات السلم وما إن اقتربت من طابقنا إذا بي أسمع صوت أخي “حازم” وهو ينادي على أمي ولكنه بصوت تملأه الدموع، فركضت بأقصى سرعة لدي وذهبت إليه وإذا بي أجده في الصالة متشبث بملابس والدتنا، ينظر إليها تارة وتارة يهزها وتارة يشدها من ملابسها أملا في أن تستجيب له!

كانت والدتي تقف في نفس المكان بالصالة حين قبلتها حتى أنها كانت ممسكة نفس الكوب الشاي ولم ترشف منه رشفة واحدة، أتدرون ما أصعب شيء بالموضوع كله أنني قبلتها وذهبت للمدرسة وعدت ووجدتها على نفس حالتها، هنا أدركت أنها لم ترد على سؤالي لأنها كانت عاجزة عن سماعي من الأساس ولم أنتبه لها؛ على الرغم من محاولات “حازم” لإفاقتها من وضعها الغريب إلا إنها جميعها بائت بالفشل، لذا تدخلت لإفاقتها ولكنها كانت مثلها مثل تمثال متجمد وملتصق بالأرضية، لم أقوى على تحريكها ولو سم واحد من مكانها، قررت أن أشغل إذاعة القرآن الكريم وأجعلها على أعلى صوت، كان القرار الأنسب الوحيد ورجوت الله سبحانه وتعالى أن يخرجنا مما نحن فيه.

وبالفعل استجابت للقرآن الكريم ولكن ببطء شديد، أول ما استفاقت أخذت تقلب بصرها يمينا ويسارا، وبعدها نظرت لي ولحازم قائلة: “لماذا ما زلتما هنا؟!، ألم تذهبان للمدرسة بعد؟!”

لاحظت “حازم” يريد التحدث إليها، ولكني منعته عن ذلك بحركة خفية لم تدري بها والدتي؛ وعندما جاء والدي من عمله جلسنا معه وسردت له كل ما حدث و”حازم” كان بجانبي، طلب منا والدي ألا نذكر شيئا مما حدث لوالدتنا ريثما يجد حلا أو حتى تفسيرا لكل الأمور الغريبة والمخيفة التي باتت تحدث معنا.

ولكن إيجاد هذا الحل استغرق كثيرا من الوقت أكثر من اللازم لدرجة أن حالة والدتي المسكينة تطورت للأسوأ، لقد صارت تبكي بكاءً مريراً أثناء نومها بكاءً تشعر وكأنه خارجاً من كل قلبها، واستمر هذا الحال لأيام طوال، والغريب في الموضوع أنه عندما كان يسألها والدنا خوفا عليها عن حالها كانت ترد عليه والدتنا قائلة: “عزة تريد أن تنام”!!

كانت الصيغة التي تتحدث إلينا بها وكأن أحدا آخر هو من يقوم بتبليغنا حالتنا وليست هي أمنا، واستمر هذا الوضع كثيرا حتى جاء اليوم الذي كنا جالسين فيه سويا نشاهد فيلما عائليا، كانت أصوات ضحكات أمي تتعالى على الفيلم وجميعنا سعدنا لأجلها، ولكنها فجأة صارت تتحدث بصوت تملأه الرجفة ويعج بالخوف الشديد: “أبي… وفاء.. لقد اشتقت إليكما.. إنني قادمة”، كانت تتصبب عرقا من كامل جسدها وكانت عينيها جاحظتين، مع العلم أن والدها متوفى ووفاء شقيقتها متوفية أيضا!

ركض والدي للأسفل عند جدتي (أم والدتي) ليخبرها بما يحدث مع ابنتها لتساعدنا في أي شيء، وجاءت في الحال جدتي والتي بحالها وضعت يدها على قلبها وشرعت في بكاءٍ مرير ما إن رأت الحالة التي آلت إليها ابنتها، وأما عن أخي “حازم” وأختي “مروة” فهما الاثنين كانا واقفين يبكيان أيضا على حال والدتي، أما عني فكان قلبي يعتصر عصرا من هول ما أرى على والدتي الحنون وعلى التغيرات التي طرأت عليها.

أمسك والدي بجدتي وساعدها على النهوض وسألها بحنين: “هل أتيت بكِ لفعل هذا؟!، نريد أن نجد حلا لها لا لنبكي على حالها”؛ كفكفت جدتي دموعها وقالت: “يا بني.. وفاء فعلت مثلما تفعل الآن عزة، كانت تنادي بأسماء أناس رحلوا عن الحياة من عائلتنا، وكانت تنادي على والدها وتعلمه بأنها ستأتي إليه، وبعد يومين رحلت هي الأخرى عن الحياة، قلبي ينفطر نصفين على ما يحدث لعزة، فقد رحلت وفاء بعدها بيومين اثنين وحسب”!

لقد تحكم الجن بأمي تحكما تاما لدرجة أنها كانت تغيب عن الوعي بأكمله وتغيب عن الحياة!

اقرأ مزيدا من قصص جن مليئة بالرعب والتشويق من خلال:

قصص جن بعنوان ” جن الليل الأسود وسر الليالي المظلمة”!

وأيضا/ قصص جن الوادي المخيف وادي الجن الجزء الاول من تأليف : سمير الروشان

قصص جن مخيفة بعنوان السحر الأسود اللعين!

ريم إبراهيم

أعمل ككتابة محتوي مختص في القصص في موقع قصص واقعية منذ 5 اعوام وشاركت بأكثر من 1500 قصة علي مدار سنين عملي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى