قصص جن بعنوان عقد مع الشيطان!
إن السحر الأسود هو الذي تستخدم فيه عزائم وطلاسم وعُقَد يتوصل بها إلى استخدام الشياطين في التأثير في القلوب والأبدان، وبالفعل هناك أناس من بيننا لا يجدون عناء في فعل كل هذه الأشياء لأذية غيرهم.
ولكن علينا أن نعلم أنه محرم، ومن أكبر كبائر الموبقات؛ ففي الصحيحين عن أبي هريرة رضي الله عنه: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (اجتنبوا السبع الموبقات، قيل: وما هن يا رسول الله؟ فقال: الشرك بالله، والسحر، وقتل النفس التي حرم الله إلا بالحق، وأكل الربا، وأكل مال اليتيم، والتولي يوم الزحف، وقذف المحصنات الغافلات المؤمنات).
القصــــــــــــــــــــــــة:
في جوف الليل وكلنا كان غارقين في النوم العميق إذ فجأة يستيقظ الصغير قبل الكبير على صرخات “تغريد” الابنة الصغرى للعائلة المدوية، ركضنا جميعنا تجاه غرفة نوم والدي ووالدتي ووجدناهما يهدئان من روع “تغريد” ولكنها كانت وكأنها تكاد تنقسم نصفين من شدة البكاء، ووسط صرخاتها المستمرة كانت تتلفظ بكلمة (العو)! علما بأن هذه الكلمة أول كلمة تلفظ بها “تغريد”!
كانت تدير رأسها كاملة في أرجاء الغرفة تارة يمينا وتارة يسارا وكأنها تتبع شيئا لا نراه نحن، وعندما وجد أبي ألا مفر من صراخها وأن الوضع ساء عن الأول أسرع وشغل إذاعة القرآن الكريم وجعلها على أعلى صوت في محاولة منه لتهدئة وضع “تغريد”؛ ولكنها على عكس المتوقع عندما سمعت صوت القرآن الكريم يتلى ازدادت صرخاتها عن ذي قبل، و”تغريد” الطفلة الرضيعة وضعت يديها على أذنيها في محاولة منها لعدم سماع القرآن الكريم، وصارت تضرب بقدميها على السرير وتتخبط وكأن بها مس شيطاني.
في هذه اللحظة تصرفت من نفسي وسارعت بإطفاء إذاعة القرآن الكريم خوفا عليها، وعلى الفور هدأت صغيرتنا وغاصت في النوم العميق، كنا واقفين على رأسها جميعنا ولا ندري بما نتحدث ولا بماذا نواسي بعضنا البعض، ولم يتفوه أي منا بحرف واحد وكأننا نخشى أن يمسك علينا ما سنتفوه به؛ ولكن أذكر أن هذه الليلة لم تمر علينا بسلام مطلقا.
بعدها بدقائق همت أختي “مروة” (الابنة الكبرى للعائلة) بدخول الخلاء وفجأة وجدناها تصرخ فركضنا إليها، كانت “مروة” ترتعش وهي تحمل “تغريد” بين يديها، دخل والدي وحمل منها “تغريد” وأعطاها لوالدتي وضمها لحضنه؛ هنا سالت الدموع من عيني مروة وقالت لنا: “لقد وجدت تغريد بمنتصف الحمام، وفي يدها سكين كانت تمسك بها وتحفر على الأرضية وكان يصدر منها صوت أنين، عندما اقتربت منها لأتفقد أمرها وجدتها فجأة تنظر إلي بعينيها وكأنها غاضبة مني، وجعلت السكين على يدها اليسار وكأنها تهددني بفعل ضرر بنفسها، سارعت لأحول بينها وبين السكين خوفا عليها”.
أقسم بالله العلي العظيم لو أنني لم أشاهد حالتها المتغيرة مؤخرا بأم عيني لما صدقت حرفا واحدا مما ذكرته أختي “مروة”، انتابنا جمعينا القلق والخوف حيال “تغريد” وكيف لها أن يحدث معها كل هذه الحوادث الصعبة والتي باتت تنذر بالخطر القريب منها، ففي أي لحظة بتنا من الممكن والمحتمل أن نفقدها لا قدر الله.
ولكن لطف الله الخفي بعد هذه المواقف لم تتعرض “تغريد” لأي موقف غريب آخر، وعادت لطبيعتها كما ذي قبل، ولكني لم أستطع إبعاد حدوث أي شيء خارق للطبيعة على الإطلاق من هول ما رأيته مسبقا؛ وما توقعته وجدناه حرفيا، إننا لم نجد الأسباب الخفية التي كانت وراء تغير “تغريد” الرضيعة لنتضرع إلى الله سبحانه وتعالى ونجأر عليه ليعيننا على علاجها جذريا، فكيف لنا أن نتوقع ألا تحدث ثانية أمور أكثر غرابة منها؟!
كانت المصيبة الكبرى عندما بدأت أمي بالمنزل تبدو على الدوام في حالة غريبة، حالة لم نعهدها عليها من قبل وكأنها من البداية تنذر بشيء خطر سيحدث لوالدتي ولكننا لم نتبه كعادتنا له؛ في البداية كانت والدتي كلما تحدث إليها أحدنا ظلت تنظر إليه ولكن دون أي رد فعل، ولا تنتبه له مهما نادى عليها إلا إذا هزها بيده، وعندما تستفيق لا تدرك ما الذي حدث وكأنها كانت في غيبوبة وعينيها مفتوحة، جميعنا لاحظنا عليها هذه العوارض الغريبة التي كانت تحدث لها، وكلما سألناها عن حالها كانت لا تعطينا إجابة مفيدة على الإطلاق، كلامها بات غير موزون على عكس طبيعتها التي عهدناها عليها، لم تظل حالتها مستقرة على هذه الحالة وحسب وإلا ما كان هناك خطرا للغاية، ولكن تطورت أوضاعها بشكل قياسي.
في يوم من الأيام في الصباح الباكر أعدت لنا جميعا طعام الإفطار، وما إن تناولناه ذهب كل منا لوجهته أبي لعملي ونحن لمدارسنا، كانت والدتي قد أعدت نفسها لنزولها للعمل لدوامها الحكومي، وكانت بالفعل أخذت “تغريد” وأعطتها لجدتي بالأسفل لتهتم بها ريثما تعود من عملها؛ كنت آخر من يذهب للمدرسة كانت والدتي في الصالة حينها ساعدتها بأن حملت كل الأطباق من على الطاولة وأدخلتها المطبخ، كانت حينها تقف والدتي بالصالة فطبعت قبلة حارة على خدها وسألتها إن كان يلزمها شيء قبل ذهابي، ولكنها ابتسمت لي وحسب.
عدت من مدرستي لأجدها وكأن شيئا تلبس بها وحالتها أسوأ من حالة “تغريد” الرضيعة بمراحل، لقد انتقل الشيطان من الصغيرة للأم الكبيرة فماذا عسانا أن نفعل؟! وبعد الكثير من البحث عن الحلو نكتشف أن كل ما يحدث معنا بسبب عقد مع الشيطان، سحر أسود أصاب بيتنا!
اقرأ أيضا عزيزنا القارئ المزيد من قصص الرعب من خلال:
5 قصص رعب لأصحاب القلوب القوية وعشاق الرعب
وأيضا/ قصص رعب سيجافيك النوم من شدة الخوف لا تقربها إن كنت من أصحاب القلوب الضعيفة!