قصص أطفال

قصص أطفال في أهمية التحلي بخلق الصدق والأمانة

إن قصص الأطفال تعمل على تنمية قدرات الطفل العقلية والحسية أيضا والإدراكية، فنجدها تنشأ جوا من الاستمتاع بين الأطفال والآباء حيث أن الطفل يشعر بأن والديه يخصصان الكثير من الوقت لأجله ولأجل مطالعة الكتب لأجله.

علينا أن نجعل وقت القراءة بأكمله مليئا بالكثير من اللعب والضحك والمرح والمداعبة، لكي يربط الأطفال القراءة في أذهانهم بالكثير من المشاعر الطيبة، وتتحول القراءة لعادة وأسلوب حياة للأطفال في الكبر.

القصــــــــــــة الأولى:

يحكى أنه في يوم من الأيام آثر الأبوان ترك ابنهما الأصغر “أحمد” بالمنزل بمفرده، وطلبا منه الاستذكار والدراسة جيدا لحين عودتهما وألا يفتح الباب للغرباء، وألا يقترب وبشكل نهائي من الكهرباء والغاز الطبيعي، وأن يلتزم بكل ما ذكراه ولا يقصر في أي شيء!

وما إن خرج الأبوان من المنزل قام “أحمد” وأجرى اتصال بصديقه وأخبره بأنه وحيدا بالمنزل وأن يأتيه حالا للعب قبل قدوم والديه وضياع الفرصة عليهما.

وبالفعل لم يقصر صديقه وقدم إليه في الحال، بمجرد وصوله للمنزل شرعا في اللعب والشيء الكارثي أنهما أحدثا فوضى وخراب تقريبا لكل شيء، فأصبح المنزل منزلا آخر قد تغيرت جميع ملامحه، وعندما شعر “أحمد” بأبعاد ما فعله وصديقه وأن أبواه سيحزنان كثيرا، أدرك أنهما قد وضعا ثقة فشعر بالكثير من الندم والحسرة على فعلته، فطلب من صديقه مساعدته في إصلاح ما يمكن إصلاحه قبل عودة والديه، فهم صديقه بالانصراف قبل مجيئهما وبدون مساعدة “أحمد” كما طلب منه!

أسرع “أحمد” بثبات بإنقاذ ما يمكن إنقاذه، ولكنه لم يستطع فعل شيء إذ أن المنزل بالكامل تضرر؛ وإذا بالنفس الأمارة بالسوء تأتيه وتسول له أن يكذب ليلوذ بالنجاة ولا يخسر ثقة والديه، ولكيلا ينصب عليه قهر والديه ويجن جنونهما على ما فعل فالأمر حقا كارثي بكل المقاييس، وحين قدوم الوالدان من الخارج أصيبا بالصاعقة فور دخولهما للمنزل، فقد أصابتهما حالة ذهول مما شاهدا لدرجة أنهما اعتقدا أنهما دخلا منزل آخر غير منزلهما عن طريق الخطأ.

وعندما ظهرا “أحمد” على استحياء أمامهما، سألاه عما حدث بالمنزل فأخبرهما بأن ابن الجيران كان يلعب الكرة بالشارع فاصطدمت كرته بالشباك ودخلت المنزل محدثة كل هذه الفوضى.

كان الأبوان متضايقين للغاية، فذهب والده لمنزل الجيران للشكوى من ابنهما، فاتضح أنه لم يكن بالمنزل من الأساس فكيف له أن يلعب الكرة ويتسبب بضرر منزله؟!، شعر الأب بالحرج الشديد على ما فعل فعاد لمنزله والغضب يعلو وجهه.

أدرك الأب أن ابنه قد كذب عليهما بشأن كل ما ذكره، فسأله عن الحقيقة وأنه سيسامحه نتيجة صدقه، فانهار “أحمد” بالبكاء والنحيب وحكا لوالديه كل حدث بكل أمانة بكل وصدق، تأسف تأسفا ممزوجا بالدموع وقد كان صادقا فيما فعل وبما أخبر معبرا عن مدى ندمه على فعلته، ووعد أبويه بألا يكذب مرة أخرى ومهما صعب الأمر لن يتفوه إلا الصدق.

اقرأ أيضا مزيدا من قصص الأطفال من خلال: قصة السلحفاة والأرنب مكتوبة من قصص الأطفال الهادفة والدروس المستفادة بها

القصـــــــــــــــــــــــــة الثانيـــــــــــــــــــة:

من أجمل قصص أطفال على الإطلاق، قصة توضح مدى أهمية التحلي بالأمانة…

يحكى أنه كانت هناك فتاة صغيرة تسمى “بشرى”، كانت يتيمة الأب، ليس ذلك وحسب وإنما والدتها مريضة أيضا لا تقوى على الحراك من مكانها، فكانت “بشرى” تبيع الحلويات بأحد الشوارع.

وفي يوم من الأيام اشترت فتاة صغيرة من “بشرى” بعض الحلويات فأعطتها “بشرى” كل ما أرادت الفتاة شرائه، وبينما كانت الفتاة الصغيرة تهم بالدخول إلى سيارة والدها، والتي كانت تبدو عليها أنها سيارة فارهة سقطت منها محفظة نقودها وقد كان بها الكثير من المال.

حاولت “بشرى” النداء عليها ولكن السيارة كانت قد ابتعدت مسرعة، فالتقطت محفظة النقود من على الأرض، واحتفظت بها ودعت الله أن تأتي الفتاة إليها مجددا لإعطائها محفظة نقودها المفقودة.

عادت “بشرى” إلى المنزل وكانت في حالة مزرية، فلم تكن تمكنت من توفير ثمن العلاج لوالدتها اللازم، وقصت على والدتها قصة الفتاة الصغيرة ومحفظتها  التي وجدتها، أخذت رأي والدتها في اقتراض بعض المال من محفظة الفتاة لإتمام ثمن الدواء المطلوب ولكن والدتها أصرت عليها أن تحتفظ بالمحفظة كما وجدتها، وأن تتمسك بمبادئها مهما كانت التحديات والصعوبات من حولها،  جددت على ابنتها الصغيرة درس الأمانة وفضائلها، وعلمتها معاني الحديث الشريف عن خير الأنام محمد ابن عبد الله صلى الله عليه وسلم: ” من ترك شيئا لله عوضه الله خيرا منه” صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم.

وفي اليوم التالي جاءت الفتاة الصغيرة، وبمجرد أن رأتها “بشرى” أعطتها نقودها المفقودة، فشكرتها الفتاة وسألتها عن اسمها، وعندما جاء والد الفتاة ليأخذها بسيارته حكت له ابنته عن قصتها مع “بشرى” وعن مدى أمانتها وأنها طفلة في مثل عمرها يتيمة وتعمل لعلاج أمها المريضة!

على الفور نزل الرجل من سيارته وأخذ “بشرى” لمنزلها عند والدتها المريضة وتعهد لهما أمام الله أنهما من الآن وصاعدا في رعايته وكنفه.

اقرأ لصغارك: 10 قصص أطفال مفيدة وهادفة اغتنميها لأطفالكِ

قصص أطفال الأجمل على الإطلاق لترويها لصغاركِ قبل النوم

ريم إبراهيم

أعمل ككتابة محتوي مختص في القصص في موقع قصص واقعية منذ 5 اعوام وشاركت بأكثر من 1500 قصة علي مدار سنين عملي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى