قصص أطفال خيالية بعنوان الشجرة السحرية
كل امرئ منا لا يحب أحدا أكثر من نفسه إلا أبنائه، فأطفالنا هم الوحيدون الذين نحبهم أكثر من أنفسنا!
وهم أيضا الوحيدون من نتمنى لهم مستقبلا وماضيا وحاضرا أفضل مما نلناه طوال حياتنا، ومن أجل ذلك نفعل لأجل عيونهم كل ما يساهم في تطوير بنيتهم وجعلهم الأفضل دوما.
وكناصح أمين لا يوجد أفضل من تحبيبهم في القراءة، فالقراءة غذاء الروح.
ولا يوجد بالنسبة لصغارنا أروع من قصص أطفال، فإننا نساعدهم بهذه النوعية من القصص على حب القراءة والشغف بها، ولكن علينا أن نعتمد الشرح والتحليل مع القراءة وبعد الانتهاء من سرد قصص الأطفال علينا أن نأخذ برأي صغارنا بالقصة ونسألهم عما تعلموه منها ونناقش سويا وجهات نظرهم الرائعة.
القصـــــــــــــة بعنوان شجرة الأحلام السحرية:
علينا أن نتعرف بداية على شخصيات قصتنا وأبطالها…
أحمد: فتى يحب القراءة والخيال أكثر من اللعب على عادة الصغار أمثاله في نفس العمر.
شجرة الأحلام السحرية: شجرة قديمة ومعمرة ولديها قدرة سحرية على تحقيق الأحلام.
العم فتحي: رجل عجوز يعلم الكثير عن أسرار الغابة ولاسيما شجرة الأحلام السحرية.
القصــــــــــــــــــــة:
عاش “أحمد” في قرية صغيرة للغاية، وكان كل يوم يذهب إلى غابة قريبة من قريته ليجلس تحت شجرة قديمة، اعتاد على فعل هذا لشعوره بالراحة النفسية والهدوء.
لم تكن هذه الشجرة عادية، فقد كانت لها فروع كثيفة وأوراق خضراء لامعة تسر الناظرين، وكان “أحمد” طوال الوقت الذي يقضيه بجانبها يشعر بأنها صديقته.
وفي أحد الأيام، وبينما كان يقرأ تحت ظل الشجرة كتابه المفضل، سمع صوتًا خفيًا يقول: “أنا هنا، يا أحمد”.
نظر من حوله ولكنه لم يجد أحدًا، وإذا بالصوت مرة أخرى يتكرر: “لا تخف يا أحمد، أنا شجرة الأحلام السحرية، أوراقي يمكنها أن تجعل أحلامك جميعها حقيقة، ولكن بشرط واحد عليك أن يكون حلمك جميلًا ومفيدًا للآخرين من حولك”.
فرح “أحمد” كثيرًا بالأمر، وبدأ يفكر في أحلامه، لقد حلم بالعديد من الأشياء في حقيقة الأمر، حلم أن يطير كطائر، وأن يسبح مع الدلافين، وأن يمتلك مدينة كاملة من الشوكولاتة بالطعم الذي يفضله، ولكنه تذكر شرط الشجرة السحرية؛ وبعد تفكير طويل، قرر أن يحلم بشيء آخر.
لقد طلب “أحمد” من الشجرة أن تُعطي كل أطفال قريته كتابًا جديدًا مملوء بالفائدة التي يحتاج إليها تحديدا بحياته، وفي اليوم التالي تحديدا، استيقظ كل الأطفال ليجدوا كتابًا ملونًا على عتبة أبوابهم، وكان كل كتاب يحمل قصة مختلفة تعبر عن شخصية مالكه، فرح الأطفال كثيرًا وبدأت القراءة تنتشر في القرية بأكملها.
وفي مرة أخرى، طلب “أحمد” من الشجرة أن تجعل النهر الجاف يمتلئ بالماء النقي ليروي حدائق القرية لتزهر الثمار والأشجار ويعم الخير على الجميع، استجابت الشجرة لطلبه الجميل، وعادت الحياة إلى الحقول والأشجار.
وفي يوم من الأيام سأله “العم فتحي” عن سر هذا التغيير، فأخبره “أحمد” عن شجرة الأحلام السحرية، ابتسم العم فتحي وقال: “يا أحمد، أنت لم تطلب من الشجرة أن تحقق أحلامك وحسب، ولكنك طلبت منها أن تحقق أحلام الآخرين، إنه سر سحرها الحقيقي، فالشجرة ليست فقط لتحقيق الأماني، وإنما لتعليمنا أن أجمل الأحلام هي تلك الأحلام التي نشاركها مع من حولنا وتعم فائدتها علينا جميعا”.
ومنذ ذلك الحين، بات “أحمد” صديقًا للشجرة، وواصل تحقيق أحلامه التي تعود بالنفع على كل من في قريته الجميلة بأناسها الطيبين، وأصبح كل طفل يعرف أن العطاء هو أجمل أنواع السعادة.
العبـــــــــرة من القصة:
على الرغم من كونها قصة خيالية إلا إنها تُعلم الأطفال أن العطاء للآخرين أهم وأجمل من الأنانية، وأن مساعدة الغير تجلب على الدوام سعادة حقيقية لا تضاهى.
وفي النهاية نأمل أن تكون هذه القصة قد نالت إعجاب صغاركم ولقيت لديهم استحسانا، وإذا كنتم ترغبون في المزيد من هذه النوعية من القصص الخيالية، أو تريدون قصصًا حول مواضيع أخرى غيرها اتركوا لنا تعليقا بسيطا.
وللمزيد من قصص أطفال خيالية يمكننا من خلال الروابط الآتية:
قصص أطفال خيالية بعنوان الأميرة سنو وايت
وأيضا/ 3 قصص أطفال خيالية ذات دروس قيمة
ولا يمكننا ألا نزكي هذه القصص: أجمل قصص الأطفال الخيالية لنوم هادئ وسعيد قصة دقدق وضاضا العضاضة