قصص نجاح رغم الظروف وداعا لليأس وأهلا بالنجاح
علينا أن نعلم أيها السادة…
أن النجاح الذي يأتي بعد عاصفة هو الأجمل على الإطلاق، لأنه يثبت أن إرادتك أقوى من الرياح.
ولا تُقاس عظمة الإنجاز بالظروف التي كانت سائدة على الإطلاق، وإنما تُقاس بقوة العزيمة التي تحدّت واجتازت تلك الصعاب
والظروف الصعبة ليست حواجز، بل هي سلم تُبنى درجاته بالإصرار للوصول إلى القمة.
ولنا اليوم قصة نجاح ملهمة، قصة نجاح شيماء أحمد و”مذكرات مجنونة”…
قصـــــــة نجـــــــــــاح:
تعتبر قصة نجاح الكاتبة الإماراتية “شيماء أحمد” صاحبة كتاب “مذكرات مجنونة” قصة ملهمة للغاية تتجاوز حدود الكتابة لتصبح رمزاً للشجاعة والانتصار على التحديات النفسية.
تتموضع قصة نجاح “شيماء أحمد” في تحويل تجربتها الصعبة مع مرض الذهان (Psychosis) إلى إنجاز أدبي فريد من نوعه ومصدر إلهام للكثيرين من حولها حول العالم.
في بداية الأمر عاشت “شيماء” سبع سنوات في صراع مع الأوهام ومزج الواقع بالخيال نتيجة إصابتها بالذهان، والغريب أنها لم تدرك مرضها إلا بعد سنوات من العلاج.
بعد الكثير من محاولات أهلها في الوصول إلى العلاج المناسب لها ومساعدتها في التخلص من كل معاناتها، اضطروا لذهابها للمستشفى، وكان دخولها المصحة النفسية للعلاج هو الدافع الأساسي لدخولها عالم الكتابة.
وقد أدركت حينما تعافت أن قصتها استثنائية وتستحق أن تُروى فعليا وتصل إلى الجميع ليُستفاد منها.
لذا اتخذت قرارها أن تروي رحلتها وتجاربها بكل جرأة وشجاعة في كتاب حمل عنوان “مذكرات مجنونة”، والذي صدر عام 2023 ميلاديا.
يمثل الكتاب كشف تام لما يمكن أن يحدث خلف الأبواب المغلقة، ويشجع على التصالح مع الذات والتحدث عن المشاكل النفسية واللجوء للطبيب النفسي دون خجل، لقد أرادت تحطيم نظرة الواقع المريرة عن المشاكل النفسية واللجوء إلى طبيب نفسي، وقد أكدت أن الحياة ليست مثالية للجميع.
ونجاح “شيماء” يكمن في تحويل الألم والمعاناة إلى إنجاز إيجابي ومصدر قوة، مما جعلها مؤثرة إيجابية لكثير من الأناس.
أبرز إنجازات الكاتبة “شيماء أحمد”:
كتاب “مذكرات مجنونة”:
- حكاية فتاة إماراتية صارعت الذهان، صدر عام 2023 ميلاديا عن دار قهوة للنشر.
- كما أنها شاركت في معارض محلية ودولية، وأعربت عن مدى احترامها لدور اتحاد كتاب وأدباء الإمارات في إتاحة الجلسات النقاشية والحوارية.
- نجدها تسعى جاهدة لتكون مؤثرة إيجابية على منصات التواصل الاجتماعي، وتدعو إلى التسامح وتقبلي الآخر.
- ومؤخرا تعمل “شيماء أحمد” على التحضير لمشروع كتاب عائلي جديد، بالإضافة إلى روايتها الجديدة.
نبذة مختصرة عن محتويات الكتاب:
محتوى كتاب “مذكرات مجنونة” إنه ليس مجرد عمل أدبي وحسب، ولكنه سيرة ذاتية جريئة ومكاشفة صادقة للرحلة المؤلمة التي عاشتها الكاتبة نفسها مع المرض النفسي، وتحديداً مرض الذهان(Psychosis).
والكتاب يسرد حكاية فتاة إماراتية صارعت الذهان، ويتسم بالنقاط الجوهرية الآتية:
أولا/ التعرية الجريئة للخفايا:
يتمثل الجانب الأكبر من الكتاب في أنه تمرد على الأعراف السائدة بخصوص النساء الخجولة في عالمنا العربي، وقد اتخذت شيماء قرارها في فتح الأبواب على مصراعيها وإزاحة الستار عن الفوضى والخفايا لما يدور خلف الأبواب المغلقة في حياة مريض الذهان.
ثانيا/ رحلة الصراع مع الذهان:
لقد تناول الكتاب تفاصيل سبع سنوات من صراعها مع الأوهام التي كانت تسيطر كليا على حياتها، حيث كانت تعيش في عالم يمزج الواقع بالخيال، لدرجة أنها كانت تسمع أصواتاً وتتلقى رسائل من سلطة عليا وجهات غير معروفة، حتى أنها مرت بموقف تلقّت فيه أمراً بإنهاء حياتها لتقابل خالقها سبحانه وتعالى لتفوز بالجنان.
ثالثا/ مرحلة التشخيص والعلاج:
لا يقتصر الكتاب على الأوهام والمعاناة وحسب، وإنما يشمل أيضا سرد مفصل لمرحلة التشخيص والعلاج، ودخولها المصحة النفسية، وكيف أنها لم تكن تدرك أنها مريضة إلا بعد سنوات من علاجها.
رابعا/ رسالة الأمل والتعافي:
لقد وثقت في الكتاب رحلتها للتعافي، ووضحت أن الحياة بعد المرض النفسي ليست بالحياة الوردية وإنما حياة بنفسجية على حد تعبيرها تحتاج إلى ترميم، لكنها لا تزال حياة ممكنة وجميلة.
خامسا/ دعوة لكسر الوصمة:
الهدف الأعمق من الكتاب هو كسر وصمة العار بمجتمعنا العربي المرتبطة بالمرض النفسي، وتشجيع القراء على اللجوء إلى الطبيب النفسي دون خجل، فإنه ليس من العيب طلب المساعدة.
اقرأ مزيدا من قصص نجاح من خلال:
أجمل 3 قصص نجاح ملهمة لشخصيات مشهورة عالميا
