قصص أطفال

أجمل 3 قصص أطفال على الإطلاق بهم من الفائدة الكثير

ما أجمل قصص الأطفال ولاسيما عندما تكون قصصا هادفة قيمة وذات مغزى، على كل هذه الأسس علينا انتقائها.

علينا أن نعلم أن أبنائنا أمانة بين أيدينا من الله سبحانه وتعالى، وعلينا أن نؤديها على أتم وجه، ولا أقيم من عادة القراءة لتعويد أبنائنا عليها.

القصــــــــــــــــــــــة:

يُحكى أنه في غابة جميلة وهادئة، عاش أرنب سريع ولكنه كان مغرور، فقد كان يتباهى دائماً بسرعته الفائقة، وعلى الجانب الآخر كان يسخر من جميع الحيوانات الأخرى بالغابة.

وكانت هناك سلحفاة تعيش في نفس الغابة، هذه السلحفاة كانت هادئة ولطيفة، كما جميعنا نعلم يا صغاري أن السلحفاة تسير ببطء شديد للغاية، من خصائصها السير ببطء شديد.

كان الأرنب في كل مرة يرى فيها السلحفاة، كان يسخر منها ويقول: “أووه، كم أنتِ بطيئة!، إنكِ بطيئة للغاية، أيتها السلحفاة ألا تشعرين بالملل من سيركِ بهذه الطريقة؟!، أتدرين إنه يمكنني أن أصل لنهاية الغابة قبل أن تصلي للمكان الذي تريدين”!

وفي يوم من الأيام، أصاب السلحفاة الضجر من سخرية الأرنب لها على الدوام كلما رآها، فقررت أن تلقنه درساً قاسيا، نظرت السلحفاة إلى الأرنب بثقة وقالت: “يا أيها المغرور، إنني أتحداك في سباق!، ويوم السباق يُكرم أيًا منا أو يُهان، ويومها نرى من هو الأسرع منا حقاً؟!”

ضحك الأرنب ضحكة عالية باستهزاء، وقال: “أنتِ أيتها السلحفاة تتحديني أنا؟!، ألا تعلمين من أنا؟!، أتعلمين سيكون من دواعي سروري أن ألقنكِ درسا قاسيا وأجعلكِ يومها عبرة لمن يعتبر”!

وفي صباح اليوم التالي، تجمعت سائر حيوانات الغابة لتشاهد السباق العجيب بين الأرنب السريع للغاية والسلحفاة البطيئة للغاية أيضا، ووقف الثعلب في منتصف الطريق وبدايته ليعطي إشارة البداية.

بأعلى صوته صاح الثعلب: “هل أنتما جاهزان؟، انطلقا”، في توها انطلق الأرنب مثل السهم الصاعد، وركض بأقصى سرعته، وبعد ثوانٍ قليلة، ثواني قليلة للغاية كانت كفيلة بأن يبتعد الأرنب كثيراً عن السلحفاة، لقد ابتعد في ثواني معدودات عن السلحفاة لدرجة أنه نظر خلفه ولم يرَ السلحفاة ولا أثرها، فهي لم تكن قد قطعت سوى مسافة قصيرة جداً.

قال الأرنب لنفسه بغرور: “إن السلحفاة لاتزال هناك في البداية!، أشعر بالتعب قليلا سأستريح، وآخذ قدرا لا بأس به من الراحة، إنني أرى أنه ليس هناك أي احتمال أن تلحق بي هذه البطيئة المتلكئة”.

وبالفعل جلس الأرنب ليستريح ولكنه شعر بالملل من انتظار السلحفاة، وبما أنه كان واثقاً جداً من فوزه حد الغرور، فقرر أن ينال قيلولة صغيرة تحت شجرة ظليلة في منتصف السباق.

أما السلحفاة فكانت تسير ببطء شديد كعادتها، غير أنها كانت تسير بلا توقف، لم تنظر إلى الأرنب، ولم تهتم لسرعته أصلا، كانت تركز فقط على هدفها، والذي كان الوصول إلى خط النهاية.

صارت تسير السلحفاة وتسير بثبات وعزيمة، حتى وصلت إلى الشجرة التي كان الأرنب نائماً تحتها، لاحظت السلحفاة الأرنب نائماً بعمق، فلم توقظه وواصلت طريقها في صمت.

وبعد وقت طويل، استيقظ الأرنب من نومه العميق، لينظر حوله وإذا به يجد الشمس قد مالت نحو الغروب!

في لحظة تذكر الأرنب السباق فجأة وشعر بالخوف!

فركض الأرنب بأقصى ما لديه نحو خط النهاية، ولكنه عندما وصل وجد السلحفاة وقد عبرت خط النهاية للتو!

وإذا بحيوانات الغابة استبشرت وفرحوا للسلحفاة، وقف الأرنب خجولاً من نفسه ومندهشاً من موقف سائر حيوانات الغابة، لقد خسر السباق بسبب غروره وثقته الزائدة كما أنه تلقى صفعة قاسية حينما اكتشف أن الحيوانات لا يحبون فيه طبع الغرور.

استلمت السلحفاة الجائزة وجاءت للأرنب إليه وهي تقول بضعة كلمات بهدوء: “لقد فزت بالسباق يا صديقي الأرنب، أريدك أن تتذكر دائماً أن العمل ببطء وثبات دائما يوصلانك إلى الهدف أكثر من السرعة المتقطعة ولاسيما الكبر والثقة الزائدة بالنفس والغرور”.

يومها تعلم الأرنب درساً لن ينساه أبداً عن التواضع وأهمية المثابرة.

ماذا تعلمنا من القصة يا صغاري:

  • التريث والثبات يسببان الوصول إلى النجاح.
  • لا تسخر أبداً من الآخرين ولا تقلل من شأنهم.
  • واعلموا أن الثقة الزائدة بالنفس والغرور قد يؤديان إلى الفشل.

اقرأ مزيدا من قصص أطفال من خلال:

3 قصص أطفال من أجمل ما يكون لا تفوتهم على صغارك

وأيضا/ قصص أطفال ملهمة ومعبرة من أجمل ما يكون

قصص أطفال قبل النوم عمر 3 سنوات بعنوان شجرة التفاح وشجرة الزيتون

ريم إبراهيم

أعمل ككتابة محتوي مختص في القصص في موقع قصص واقعية منذ 5 اعوام وشاركت بأكثر من 1500 قصة علي مدار سنين عملي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى