قصص أطفال

قصص للأطفال بعنوان الفلاح الخبيث والبئر

إن أطفالنا هم فلذة أكبادنا نفعل المستحيل من أجل توفير كل ما هو أفضل لهم ومن أجل مستقبل مزهر باسم لهم؛ تساعدنا قراءة القصص لهم على فعل كل ذلك وأكثر ولكن كل ما علينا فعله هو انتقاء الأفضل من بينهن دائما وسرده بطريقة مثلى من أجل أن يتذكرها أحبابنا الصغار دائما بطريقة كأنها قد نقشت على حجر والتصقت بعقولهم الصغيرة.

القصـــــــــــــــــــــــة:

قصة في غاية الجمال والروعة، قصة تعتبر الأجمل من بين قصص للأطفال لما بها من عبر وعظات من الواجب علينا تعليمها لصغارنا، لذا اسردها أيها الأب وأيتها الأم على صغاركما وناقشاهم في فوائدها التي استنتجوها من القصة، دعاهم يتحدثون بأنفسهم قبل أن تعيناهم عليها….

يحكى أنه في إحدى القرى قديما أي قديم في الزمان، كان هناك فلاح في يوم عادي للغاية قام هذا الفلاح  ببيع بئره لفلاح آخر كان جارا له، وهذا الفلاح الذي اشترى منه بئره كان في حاجة ماسة للماء لري أرضه، وعلى الرغم من أن المبلغ من المال الذي جعله الفلاح في مقابل بئره كان مبالغا فيه لأبعد الحدود مستغلا حاجة جاره للمياه، إلا أن جاره دفع كل ما طلبه دون جدال لدرجة أن المال المدفوع في البئر كان كل ما يملكه حرفيا.

لقد ضحى الرجل بكل ما يملكه مقابل حصوله على هذا البئر وإلا بكل تأكيد كان سيخسر أرضه والمحصول الذي بها، وبالرغم من فقده لكل أمواله التي دفعها لجاره مالك البئر وتضحيته إلا إنه كان يشعر بالسعادة.

لقد اعتبر الرجل شرائه للبئر وبذله كل ما استطاع عليه بمثابة نصر قام بتحقيقه لنفسه نصرا مؤزرا؛ وفي اليوم التالي حرفيا من عملية البيع والشراء ودفع الأموال جاء الرجل ليأخذ من بئره الذي اشتراه بالأمس وبات ملكا له الماء الذي يحتاجه في عملية الزراعة، فمنعه الرجل في الحال!

لقد منعه من حقه، ولم يكتفي بمنعه وحسب بل جعله حقده وطمعه أن يقول للرجل: “ماذا تظن نفسك بفاعل؟!، لقد بعتك البئر حقيقة، ولكني لم أبعك المياه الموجودة داخل البئر، لذا فإني أمنعك من أخذها”!

كاد الرجل يفقد عقله من هول ما وقع على مسامعه بسبب جاره المخادع، ولكن الرجل كان راجح العقل وكان يتسم بالذكاء وحسن التصرف، فذهب في الحال إلى القاضي، وما إن وصل للقاضي سرد عليه كل ما حدث معه من جاره من البداية وحتى النهاية، فأرسل القاضي في طلب جار الرجل ومن خلال الأسئلة عليه، فطن القاضي أن ذلك الفلاح بالفعل مخادع ومراوغ أيضا.

فطلب القاضي من الفلاح المخادع أن يعيد إلى جاره أمواله ويحتفظ ببئره وبمياه بئره لنفسه، ولكن الفلاح المراوغ رفض وأخبر القاضي وجاره مجددا: “لقد بعت إليه البئر بالمال الذي وافق على دفعه لي، ولكن لا تزال المياه التي بجوف البئر لي أفعل بها ما أشاء”.

كان لابد من الحكمة في الأمر، فطن القاضي حينها أنه لابد من حكم وأن يكون عادلا وصارما، فقال بكلمات حادة صارمة: “حسنا إذا، إنك ترى أن المياه لك والبئر لجارك فقد بعته له بالمال الذي ارتضيته أنت، وقد أعطاك المال كاملا ولم ينقصك منه شيء، فانصرف الآن وفي الحال عليك بإخراج كل المياه التي تعود لك من بئر جارك، أرزمك بساعة واحدة لفعل ما أمرتك به”.

تأكد الفلاح أن خطته الماكرة الخبيثة لم تضر إلا به، إذ أن أرضه كانت في أمس الاحتياج لمياه بئره، وكان يمتلكها في الأصل ولكن طمعه الشديد بسلب جاره ماله جعله يخسر أرضه ومحصوله دفعة واحدة، فما كان منه إلا أنه اضطر لبيع أرضه أيضا للجار بالمال الذي يقول عليه، وبذلك عاد الحق كاملا للجار الذي كان حسن النوايا صادق القول من البداية، لنعلم الآن يا صغاري أن المكر السيء لا يحيق إلا بأهله، بأهله وحسب.

أيها السادة ولمزيد من قصص للأطفال مليئة بالدروس والعبر القيمة لصغاركم يمكنكم الوصول إليه على موقعنا الرائد في هذا المجال من خلال:

3 قصص للأطفال قبل النوم تعم بالفائدة على الكبار والصغار

وأيضا/ 3 قصص للأطفال بعمر 10 سنوات مليئة بالعبر والفائدة

قصص للأطفال مترجمة بعنوان النحلة الصغيرة وقيمة العمل الجاد

ريم إبراهيم

أعمل ككتابة محتوي مختص في القصص في موقع قصص واقعية منذ 5 اعوام وشاركت بأكثر من 1500 قصة علي مدار سنين عملي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى