3 قصص نجاح ملهمة لشخصيات غيرت العالم بأكمله
لطالما كان التاريخ مليئًا بشخصيات تركت بصمة لا تُمحى في مسيرة البشرية على الإطلاق، هؤلاء هم أناس بدأوا غالبًا بفكرة بسيطة وربما شغف عميق، واستطاعوا بذلك أن يغيروا معالم العالم بأسره.
وهذه القصص التي نسردها ليست مجرد حكايات وقصص نجاح وحسب، ولكنها أيضا دروس في الشجاعة والمثابرة والإيمان بالقدرة على إحداث فرق مهما عظم.
أولا/ قصة نجاح ستيف جوبز:
رائد الشغف والتفكير خارج الصندوق، لم يكن “ستيف جوبز”، ولمن لا يعرفه “ستيف جوبز” مؤسس شركة أبل الشهيرة عالميا، لم يكن مجرد رجل أعمال ولكنه كان فنانًا مبدعًا، يمتلك قدرة عجيبة فريدة على التفكير.
في عام 1985 ميلاديا، تم فصله من الشركة التي أسسها بنفسه من الصفر، كان هذا الموقف صعبًا ومؤلمًا على نفسه، وعلى الرغم من ذلك إلا إنه لم ييأس ولم يستسلم.
ذهب “ستيف جوبز” ليؤسس شركتي “NeXT” و”Pixar”؛ في شركة “Pixar”، أنتج أول فيلم رسوم متحركة بالكامل باستخدام الحاسوب الآلي “Toy Story” والذي كان سببا في تغيير صناعة السينما بأكملها؛ وفي النهاية، اشترت شركة “أبل” شركته “NeXT”، وعاد “ستيف جوبز” ليقود “أبل” مرة أخرى.
في عودته لشركته، أطلق منتجات أيقونية مثل “iPod” و”iPhone” التي غيرت العالم بأسره كما نشاهد ونشهد على ذلك حتى يومنا هذا.
الفائدة من قصة نجاحه:
إن الفشل ليس نهاية الطريق، بل يمكن أن يكون بداية لفرصة جديدة.
كان شغف “ستيف جوبز” بالإبداع وتصميمه على تغيير العالم أقوى من أي عقبة واجهته طوال الطريق الطويل، ولقد تعلمنا من قصة نجاحه أن التفكير خارج الإطار التقليدي والإيمان بالرؤية الشخصية يمكن أن يؤدي إلى نجاحات عظيمة يذكرنا التاريخ بأكمله إثرها.
اقرأ مزيدا من قصص نجاح من خلال: 3 قصص نجاح قصيرة حتما ستترك بداخلك أثرا!
ثانيــــا/ قصة نجاح “أوبرا وينفري”:
تعتبر من أكثر قصص نجاح مؤثرة وملهمة لكل من عرفها…
تعتبر “أوبرا وينفري” اليوم واحدة من أقوى النساء وأكثرهن تأثيرًا في العالم بأكمله، عى الرغم من نطاق شهرتها الواسع إلا إن حياتها لم تكن سهلة على الإطلاق، لقد نشأت “وينفري” في فقر مدقع للغاية، وتعرضت للعديد من الصعوبات في طفولتها، في بداية مسيرتها الإعلامية تم طردها من وظيفتها كمذيعة أخبار بحجة أنها “غير مناسبة” للتلفزيون.
ولكنها لم تستسلم، بل واصلت طريق كفاحها للوصول لما أرادت، انتقلت إلى شيكاغو لتقديم برنامج حواري، ونجحت في تحويله إلى برنامجها الخاص “The Oprah Winfrey Show”، وذاك البرنامج حقق نجاحًا هائلاً واستمر لمدة 25 عامًا.
لم تكتفِ “أوبرا” بالنجاح الإعلامي، ولكنها أسست إمبراطورية إعلامية وشاركت في أعمال خيرية كثيرة، آمنت بنفسها ولم تستسلم واجهت وتحدت الظروف والصعاب ووصلت وحققت ما حلمت به يوما، وجعلته حقيقة ترى أمام أعينها ومن الجميع ممن حولها وحول العالم بأسره.
الفائدة من قصة نجاحها:
إن الصعوبات يمكن أن تصنع منك شخصًا أقوى، الصعوبات تخرج منك أفضل نسخة ممكنة على الإطلاق، لم تدع “أوبرا وينفري” ماضيها الأليم أو الانتقادات التي تعرضت لها تثنيها عن حلمها، بل استخدمتها كدافع لتحقيق النجاح الذي أرادته.
قصتها تظهر أن المثابرة والإيمان بالذات هما مفتاحان لتجاوز أي تحدي وأي صعوبات.
اقرأ مزيدا من قصص نجاح من خلال: 3 قصص نجاح ملهمة لرواد أعمال بدأوا من الصفر
ثالثــا/ قصة نجاح العالم الفذ ” ألبرت أينشتاين”:
يعتبر “ألبرت أينشتاين” أحد أعظم العقول في التاريخ التي مرت على البشرية، وعلى الرغم من كل الإرث الذي تركه من خلفه إلا أن مسيرته التعليمية لم تكن مثالية.
لقد واجه صعوبات في التكيف مع النظام التعليمي التقليدي، وكان يعتبر تلميذًا كسولًا في بعض المواد، كان فاشلا في اجتياز امتحان القبول في جامعة زيورخ، وعلى الرغم من ذلك إلا إنه لم يتخلى عن حلمه.
لقد درس بجد، ونجح في الالتحاق بالجامعة في العام التالي، وبعد تخرجه من الجامعة، لم يجد وظيفة أكاديمية فعمل كموظف بسيط في مكتب براءات الاختراع!
في هذا الوقت من الزمن، بينما كان يحلل الاختراعات، كان يطور أفكاره النظرية والتي أدت في نهاية المطاف إلى “النظرية النسبية”، التي غيّرت فهمنا للكون بأسره.
الفائدة من قصة نجاحه:
ما نتعلمه من قصة نجاح “ألبرت” ألا ندع تقييمات الآخرين تحدد مصيرنا، لقد أثبت “أينشتاين” أن الموهبة الحقيقية لا تظهر دائمًا في الفصول الدراسية حتى وإن كانت بالجامعة، وأن الإصرار على متابعة شغفك، حتى في ظل ظروف حالكة ليست بالمثالية إطلاقا يمكن أن يؤدي إلى اكتشافات غير مسبوقة.
اقرأ مزيدا من قصص نجاح من خلال: قصص نجاح لو ما قرأت غيرها لكانت كافية ووافية