4 قصص حب حقيقية بعنوان ومن الحب ما قتل!
الحب المأساوي هو الحب الذي يعاني فيه المحبون من الألم والمعاناة بسبب ظروف خارجية أو داخلية كانت، قد يكون هذا الحب مأساوياً بسبب الفراق وربما الخيانة، أو حتى بسبب استحالة الوصال.
ولا أبهى من قصص الحب المأساوية من التراث العربي الأصيل في صورتها كقصص حب حقيقية مأساوية لنأتي إليكم بها، والتي غالبًا ما انتهت بموت أحد العاشقين أو كليهما معا، قصص حب حقيقية انتهت بجنون أحد العاشقين من شدة عشقه.
أولا/ قصـــــــة مجنون ليلى (قيس بن الملوح وليلى العامرية):
من قصص حب حقيقية، وتعتبر هذه القصة هي الأشهر في الأدب العربي، وتعتبر مشابهة لقصة حب “روميو وجولييت” في الغرب.
لقد أحب “قيس بن الملوح” ليلى العامرية منذ طفولتهما، إذ أنهما كانا يرعيان الإبل معًا، وعندما كبرا تقدم للزواج بها، ولكن رفض والد ليلى تزويجها لقيس بسبب شعره الذي كان يتغنى فيه بحبها.
لقد اعتبر والدها شعر قيس إفشاءً لأسرار العائلة ومخالفة للتقاليد والعادات التي جرت حينها، فزوجها والدها لرجل غيره، فجن قيس من شدة العشق وهام على وجهه في الصحاري، هام على وجهه ينشد الأشعار في ليلى، حتى لقب بـ “مجنون ليلى”.
وفي النهاية مات قيس في الصحراء من شدة الحزن والهيام، وقد قيل أن ليلى ماتت بعده بفترة قصيرة للغاية من شدة حزنها عليه.
ثانيا/ قصــــــة حب “جميل بثينة“:
من قصص حب حقيقية، وتعتبر هذه القصة هي الأشهر في الأدب العربي، إن “جميل بن معمر” كان شاعرًا من بني عذرة، وقد فاض قلبه بحب “بثينة” كان حبًا عذريًا طاهرًا، يقال أنهما كانا يتقابلان سرًا ويتغزل فيها “جميل” بأشعاره.
وكما هو متعارف بين العرب أهلها رفضوا تزويجه بها وزوجوها لرجل آخر لكيلا يثبتوا ما قيل عن ابنتهم، فظل “جميل” يزورها سرًا ويكتب فيها الشعر، ولم ينفك عن فعل ذلك حتى اشتكى زوجها، وكل ذلك ولم يثني “جميل” عن رؤية محبوبته ولم يتوقف عن حبه لها، وظل يهيم بها حتى مات من شدة عشقه، وقد قيل أن “بثينة” استطاعت زيارة قبره بعد وفاته وسقطت من فوق جملها عليه.
اقرأ أيضا/ قصص حب بعنوان حب حقيقي برغم المآسي
ثالثا/ قصــــــــــة حب “عروة وعفراء“:
من قصص حب حقيقية، وتعتبر هذه القصة هي الأشهر في الأدب العربي، لقد عاش “عروة بن حزام” في بيت عمه بعد وفاة والده، وتربى مع ابنة عمه “عفراء” بنفس المنزل، وقد نشأ بينهما حب عميق منذ صغر سنهما.
وعندما كبرا الاثنان، طلب “عروة” الزواج من ابنة عمه “عفراء”، ولكن أعمامها رفضوا ذلك وزوجوها لرجل آخر ثري.
حزن ابن عمها “عروة” حزنًا شديدًا على فراقها وضياعها من بين يديه وهام على وجهه، وبات يذكر “عفراء” في شعره.
مات “عروة” حاله كحال كثيرين من العاشقين من شدة الحزن والكمد على فراق “عفراء”، وقد قيل أن عفراء ماتت بعده من شدة حزنها عليه.
اقرأ أيضا/ قصص حب غريبة حقيقية بعنوان حقيقة زواج فوق حدود الخيال! ج1
رابعا/ قصـــــة حب “عنترة وعبلة“:
تعتبر القصة الأكثر شهرة من قصص حب حقيقية، وتعتبر هذه القصة هي الأشهر في الأدب العربي مثلها مثل قصة (قيس وليلى)، فقصة الفارس الشاعر “عنترة بن شداد” وحبه لابنة عمه “عبلة بنت مالك” عرفها الكثيرون وتغنوا بها…
في بداية الأمر كان “عنترة” ابن جارية، ولذلك لم يكن والده ليعترف به على الإطلاق، وعلى الرغم من شدة القساوة التي كان يعاني منها “عنترة” بسبب ظروفه إلا إنه وقع في حب “عبلة” ابنة عمه فأحبها حبًا شديدًا، ولكن والدها رفض تزويجها له، لذلك اشترط عليه شروطًا تعجيزية، كأن يجلب له نوق نادرة تُعرف بـ “النوق العصافير” من الملك النعمان مهرا لابنته الغالية.
وعلى الرغم من التعجيز الذي وضعه به عمه إلا إنه نفذ الشروط وأثبت شجاعته وفروسيته، وتم الاعتراف به وتزوج بابنة عمه “عبلة”.
تسألونني أين القتل في قصة حبنا هذه؟!، على الرغم من أن القصة انتهت بالزواج انتهت بنهاية سعيدة من جمع بين الأحبة، غير أن ما يسبقها من معاناة “عنترة” وشعره الحزين الذي يعكس ألمه وشوقه، جعل منها قصة حب تُدرج أحيانًا ضمن القصص التي تحمل جانبًا مأساويًا بسبب الصعوبات الهائلة التي عانى منها العاشقان.
وللمزيد من قصص حب حقيقية يمكننا من خلال: قصص قبل النوم للعشاق قصص حب حقيقية من مختلف دول العالم