4 قصص قصيرة ولكن بها عبر ودروس لا تنسي
لكل عشاق قراءة القصص القصيرة قدمت لكم في هذا المقال من خلال موقع قصص واقعية مجموعة مميزة ورائعة من أجمل القصص القصيرة المليئة بالعبر والمواعظ التي لا تنسي ، تشكيلة متنوعة من أجمل القصص المختلفة التي تناسب جميع الاعمار فيها حكم ومواعظ ودروس مهمة جداً في حياة كل انسان ، استمتعوا الآن بقراءة هذه القصص ولا تنسوا أن تخبرونا في التعليقات عن اكثر قصة نالت إعجابكم .
قصة قصيرة ولكن معبرة
في يوم من الأيام أضاعَ رجلٌ جَمَله، فنذر إنْ هو وجدهُ أن يبيعهُ بدرهم. فلما وجده، أراد أن يفي بنذرهِ ولكن بطريقةٍ ملتويةٍ، فقرن معه في البيعِ قطّة (هِرّة)، فربط بيع الجمل ببيع القطة في آنٍ معاً، وقال: أبيع الجمل بدرهم، وأبيع القطة بألف!! ولا أبيع أحدَهما دون الآخر.
فقال الناس: “ما أرخص الجملَ لولا الهرّة”!!، إلى أن صار ذلك مثلًا يُضربُ في الجمع بين الغالي والرخيص، للدلالة على غرابةِ اقتران الشيء النفيس بما هو خسيس، حتى يقلّ قدره بسبب ذلك!.
العبرة من القصة : كم مِن أشياء خسرت قيمتها في حياتنا لأننا لم نُعطها حقها ونوفِّها قدرها!! ولعلّ من الحكمة وضعُ كلّ شيء في نِصابهِ حتى لا نَظلِمَ ونُظلَمَ.
قصة الملك والكلاب الوحشية
أمر ملكٌ بتربية عشرة كلابٍ وحشية في حديقة قصره الخلفية!
وأعلن في رعيّته أنّ أيّ وزيرٍ يخطئ في حقّ الشعب أو يهملُ شؤونهم فإنه سيكون دون ترددٍ وجبةً دسمةً لتلك الكلاب!
وفي إحدى الأيام بلغَ سمعَ الملكِ أنّ أحد وزرائه أخطأ، فأراد أن يكون عبرةً لغيرهِ من الوزراء، وأمر برميه للكلاب مباشرة!
قال له الوزير، يا جلالة الملك، خدمتك بإخلاصٍ عشرَ سنين، وقد اتخذت قرارك دونما تريّثٍ، فأمهلني عشرة أيامٍ قبل تنفيذ الحكم، ثم افعل ما بدا لك!
قال الملك: لك ذلك.
ذهب الوزير بصفته الرّسمية إلى حارس الكلابِ وراعيها وقال له: أريد أن أخدم الكلاب بنفسي عشرةَ أيام!!
قال له الحارس: وما سبب ذلك؟
أجاب الوزير: أخبرك بالأمر لاحقاً.
وبالفعل، قام الوزير بالاعتناء بالكلاب وإطعامها وتغسيلها وتوفير جميع سبل راحتها.
وبعد مضي الأيام العشر جاء موعد تنفيذ حكم الملكِ بالوزير!
زُجّ به في السجن، واُطلقتِ الكلابُ عليهِ، والملكُ وحاشيتهُ ينظرون إليه باستغرابٍ شديد!فالكلاب جاءت تنبحُ عند قدميه وتمرّغُ وجهها بكفّيه!!
قال الملك ماذا فعلَ الوزيرُ بالكلاب المدّربة؟ أجاب الوزير: خدمتُ الكلاب 10 أيام فلم تنسَ فضلي ولا معروفي! وخدمتُ جلالتك 10 سنواتٍ فهِنتُ عليكَ ونسيت كلَّ تضحياتي بخطأ بدا منّي عن غير قصد (حتى أنك لم تسألني عن السبب)!
أمر الملك بالعفو عنه وفهم الدّرس بحق.
نعم يا إخوتي.. لا تنكروا العِشرة بسبب موقفٍ عابر، ولا تمحوا الماضي الجميل مقابل ذنبٍ بسيط، فتفقدوا أعزّ النّاس و أحلى الذكريات.
قصة دينية قصيرة رائعة
في لقاء تلفزيوني سأل المذيع ضيفه، وكان رجلاً مليونيراً، ما أكثر شيء أسعدك في حياتك؟
فقال الرجل: في يوم من الأيام طلب مني صديق مُقربٌ أن أساهم بشراء كراسي متحرّكة لمجموعة من الأطفال المعاقين (ذوي الاحتياجات الخاصة)، وبالفعل تبرّعتُ وساهمت. لكنّ صديقي أصرَّ علي أن أذهب معه لأقدم هديتي للأطفال المعاقين بنفسي، وفعلاً ذهبت.
رأيت الفرحة الكبيرة على وجوهم وهم يتحركون في كل اتجاه بكراسيّهم، يضحكون وكأنهم في مدينة الألعاب.
ولكن ما أدخل السعادة الحقيقية في قلبي هو تَمَسُّك طفلةٍ برجلي (قالوا لي أنها يتيمةٌ معاقةٌ) وأنا أغادر القاعة، حيث ظلّت ممسكةً برجلي وعيناها تنظران في وجهي بتدقيقٍ عجيب! فانحنيت لأسألها: هل تريدين شيئاً مني قبل أن أذهب يابُنيّة؟
وكان ردّها صاعقاً بالنسبة لي، حيث قالت: أريد أن أتذكّر ملامح وجهك حتى أذكركَ حين ألقاك في الجنَّة، فأشكرك مرة أخرى أمام ربّي على إحسانك هذا.
نعم يا إخوتي .. إنها السعادة الحقيقية فعلاً، أن يجد الإنسان في صحيفة عمله ما يجعل الناس يذكروه بخيرٍ في دنياهم ويحفظه الله له يوم العرض عليه.
قصة مسجد
اشترى الرّجلُ التّركيُّ “خير الدّين كشتيجي” عِنَباً من السّوقِ طالباً مِن خادمهِ أن يوصلهُ لبيتِهِ فيُعطيهِ لزوجته، على أن يعودَ التّاجرُ في المساءِ فيُشاركَ أهلهُ تناولَ الفاكهةِ كما هي العادة.
في المساء تناول التاجرُ قسطاً من الراحة، ثم طلب من زوجتهِ العِنَب ليأكلَ منهُ، فقالت له بخجلٍ: قد أكلناهُ كلّهُ ولم يبقَ منه شيء!!
قام التاجرُ التركيُّ إلى فراشهِ لينامَ مبكراً وقد اعتزمَ الخروجَ من بيتهِ في الصباحِ بااااكراً على غيرِ عادته
في الصباحِ خرجَ مِن البيتِ وزوجتهُ تنادي عليه وهو لايستجيب لها!
مضى التّاجرُ لأحد سماسرةِ الأراضي وطلبَ منه شراءَ قطعةِ أرضٍ على أن يبني له عليها مسجداً (مشترطاً عليه مُباشرةَ العمل بشكلٍ فوريٍّ أمام عينيه).
اشترى التّاجر الأرضَ، وأحضرَ المُقاولُ العُمّالَ وشرعَ في البناء.
رجع التّاجر مساءً إلى بيته لتسأله زوجته أين كانَ وما الذي حدثَ معه؟!
أجابها قائلاً: الآنَ أموتُ وأنا مرتاحُ البال وقريرُ العين!
استغربت الزوجةُ من قولهِ وسألتهُ عن السبب فقال: أنّكم لم تذكروني بحبّةِ عِنَبٍ واااحدةٍ (وأنا حيٌّ بينكم) فعلمتُ أنكم لن تذكروني بالصّدقةِ على روحي بعد موتي فقررتُ أن أغتنم الفرصةَ في حياتي طالما في عُمُري بقيّة!
واليوم… فإنّ عُمُرَ المسجد 400 عام، وهو صدقةٌ جاريةٌ لذاكَ التّاجر التّركي الذي اتّخذ مِن حبّة العِنَبِ درساً وعبرةً لهُ!
هذا المسجدُ في اسطنبول يتّسعُ لـ 200 مُصَلٍ واسمه ( sanki üzüm yedim) معناه: (كأني أكلتُ العنب)
والعبرة: قدموا لأنفسكم قبل موتكم، ولا تعتمدوا على أحدٍ في أفعالِ الخيرِ نيابةً عنكم (طالما في العمر متّسع وفي المالِ بركة) بادروا الى اعمالكم قبل ان تبادركم آجالكم.