3 قصص للاطفال ذات عبرة قوية وفائدة جمة
إن قصص للاطفال على الرغم من صغرها إلا أنها تحمل في طياتها الكثير من العبرات والحكم، والكثير أيضا من القيم المثلى التي يتمنى جميعنا أن ينشأ ويربي صغاره عليها؛ لذلك دوما ندعو الآباء والأمهات على قراءة القصص لأبنائهم الصغار ونفعهم بكل ما بها من فوائد.
القصـــــــــــــــــــــــــــة الأولى:
من أجمل قصص للاطفال على الإطلاق…
يُحكى أنه في غابة بعيدة، كانت هناك شجرة بلوط ضخمة تمتاز بصلابة جذعها وقوة أغصانها، وكان ينمو بجانبها قصبة رقيقة وناعمة.
كانت شجرة البلوط تفتخر دائماً بمدى صمودها أمام الرياح، وسخرت يوماً من القصبة قائلة: “إنكِ ضعيفة جداً يا جارتي، فأي نسمة هواء بسيطة تجعلكِ تنحنين وتخضعين، أما أنا فلا يهزني شيء”.
لم تجب القصبة، بل اكتفت بالابتسامة في صمت، وبعد أيام، هبت عاصفة هوجاء لم تشهد الغابة مثلها من قبل في وقت سابق، فكانت شجرة البلوط تقاوم الريح بكل قوتها وتتحدى العاصفة بصلابتها، أما القصبة فكانت تنحني مع الريح أينما مالت تميل معها.
وبسبب شدة العاصفة وإصرار البلوطة على المواجهة، انكسر جذعها العظيم وسقطت على الأرض، بينما بقيت القصبة قائمة كما هي بعد أن هدأت العاصفة.
حينها أدركت البلوطة وهي ساقطة على الأرض أن الصلابة الزائدة قد تؤدي إلى الكسر، وأن الليونة والحكمة في التعامل مع المشكلات هي سر البقاء والنجاة.
العبــــــــــرة من القصـــــــــة يا صغاري:
علينا أيها الصغار أن نتعلم المرونة في حياتنا، فالقوة ليست دائماً في العناد والمواجهة الصارمة، بل في القدرة على التكيف مع الظروف بحكمة وهدوء.
القصـــــــــــــــــــــــــــة الثانيـــــــــــــــة:
من أجمل قصص للاطفال على الإطلاق…
يُحكى أن قلم رصاص كان يجلس في مقلمة صغيرة بجانب ممحاة جميلة، كان القلم على الدوام يشعر بالضيق تجاه الممحاة، إذ أنه كان كلما كتب سطراً أو رسم رسماً، كانت الممحاة تترقب لتمسح أخطاءه، فقال لها بغضب: “لماذا تلاحقينني دائماً أيتها الممحاة؟!، أنا أبني وأنتِ تهدمين ما أبنيه بتعب وكد على الدوام، أنا أكتب وأنتِ تمحين أثري، لقد جعلتِ جسدكِ يصغر ويصغر حتى أنه كاد يختفي، ألا تنظرين أنكِ تضرين بنفسك قبل أن تلحقي الضرر بي، وكل ذلك بسبب تدخلكِ في عملي!”.
نظرت إليه الممحاة بلطف وقالت في هدوء ورزانة: “يا صديقي القلم، إنني لا أهدم عملك، ولكني أصحح عيوبك، ولولا وجودي بجوارك وبجانبك لظلت أخطاؤك مشوهة لجمال ورقتك، ألا تراني أضحي بجسدي وأصغر يوماً بعد يوم لكي يظهر عملك في أبهى صورة ممكنة على الإطلاق؟!”
صمت القلم طويلاً وشعر بالخجل من قسوته عليها، وأدرك بيقين أن الممحاة هي جنده الخفي الذي يسنده على الدوام.
العبــــــــــــــرة من القصـــــة:
أيها الصغار….
لا تنزعجوا ممن يقدم لكم النصح أو يصحح لكم أخطاءكم، فالصديق الحقيقي هو من يضحي بوقته وجهده لكي يراك كل من حولك في أفضل صورة لك على الإطلاق، علينا أن نعلم بيقين تام أن الاعتراف بالخطأ وتصحيحه هو أولى خطوات النجاح.
القصـــــــــــــــــــــــــــة الثالثـــــــــــــــة:
من أجمل قصص للاطفال على الإطلاق…
في أحد المراعي الخضراء، كان هناك كبش كبير ذو قرون قوية، وكان يرى نفسه ملكاً للمرعى، وكان يجاوره كلب حراسة وفيّ يقضي ليله ونهاره في المراقبة.
وكان الكبش على الدوام يتذمر من وجود الكلب ويقول له: “أنت كائن مزعج، تظل تنبح وتتحرك حولنا وتفسد علينا هدوءنا، نحن الأغنام نمتلك القرون ونستطيع حماية أنفسنا جيدا، فلا حاجة لنا بك”.
لم يرد الكلب واكتفى بالبقاء في مكانه مرابطاً في الحراسة، وفي إحدى الليالي الظلماء.. تسلل ذئب جائع نحو القطيع، وحين رأى الكبش الذئب، تجمّد في مكانه من الخوف ونسي تماماً كيف يستخدم قرونه التي كان يتباهى ويتفاخر بها.
وفجأة، انقض الكلب على الذئب بشجاعة نادرة وطرده بعيداً عن المرعى، منقذاً الكبش والقطيع بأكمله من هلاك محقق.
وفي الصباح الباكر، اقترب الكبش من الكلب مطأطأ رأسه من شدة الخجل من نفسه وقال: “لقد كنت أظن أن قروني هي كل ما سأحتاج عليه، ولكنني اكتشفت أن وفاءك وسهرك الليالي علينا هما الأمان الحقيقي لنا”.
العبــــــــــــــرة من القصــــــــة:
أيها الصغار.. علينا ألا نقلل من شأن الأدوار التي يقوم بها الآخرون من حولنا لأجلنا، فلكل فرد في المجتمع وظيفة يكمل بها الآخر، والأمن والتعاون هما أساس الحياة المستقرة.
اقرأ لصغارك مزيـــدا من قصص للاطفال من خلال:
قصص للاطفال بالعامية المصرية اغتنمها لصغارك
وأيضا/ قصص للاطفال مليئة بالعبر والدروس القيمة لا تفوتها على صغارك!











