قصص حب

3 قصص حب قصيرة ستجعلك تنظر بمنظور آخر!

إن الحب الصادق هو جوهر الحياة، إنه يمثل القوة التي تدفعنا على الدوام نحو الأفضل. والحب الصادق ليس مجرد شعور عابر، وإنما هو التزام عميق ينمو ويزدهر مع مرور الوقت.

الحب الصادق هو أن ترى في عين من تحب عالمك كله، وتنسى في وجوده العالم بمن وما فيه؛ وليس كلمات تقال، بل أفعال تثبتها الأيام، وروح تسكن الروح

جئنا إليكم بباقة من أجمل قصص الحب التي خلدها التاريخ والواقع، والتي تتميز بالعمق والتضحية والإخلاص…

القصــــــــــــة الأولى:

بدايـــــــة هذه القصة حقيقية ومؤثرة، أردنا كتابتها لأنها تضرب لنا مثلاً في إخلاص الزوج لحبيبته، وقد رويت بأكثر من سياق…

يُحكى أنه في إحدى قرى الهند، كان هناك مزارع فقير يُسمى “داشراث مانجي”، تزوج من فتاة جميلة اسمها “فايغوني” والتي كان يحبها حباً عظيماً.

وكانت قريتهما هذه تقع على جانب، والمكان الذي به الخدمات والمستشفيات كان يقع على الجانب الآخر من جبل صخري ضخم.

وفي يوم من الأيام، كانت زوجته حاملا بطفلهما الأول، انزلقت قدماها حينما كانت تعبر الجبل لتحضر له الغداء، وكانت النتيجة أنها انحدرت من أعلى الجبل، لم يتمكن “داشراث” من نقلها إلى المستشفى في الوقت المناسب بسبب الطريق الطويل للغاية والملتوي الوعر حول الجبل.

وكانت الصاعقة أنها ماتت بسبب عدم وصولها إلى المستشفى بالوقت المناسب وتلقي العناية الطبية بسرعة كافية.

حزن زوجها على فقدها حزناً لا يوصف، ولكنه بدلاً من الاستسلام لليأس، اتخذ قراراً جنونياً يجسد مدى حبه لزوجته الراحلة، لقد قرر أن يزيل الجبل بنفسه!

وبالفعل بدأ وحيدا في تنفيذ القرار الذي اتخذه، بدأ العمل الشاق الدؤوب باستخدام مطرقة وإزميل بسيطين، شرع في حفر طريق عبر الجبل الصخري الذي كان يبلغ ارتفاعه مئات الأقدام وطوله يزيد عن كيلومتر.

ومن المؤكد لاقى من الناس من حوله سخرية واسعة، بل واعتبروه مجنوناً، وعلى الرغم من كل ذلك إلا إنه لم يتوقف عن هدفه وسعيه.

استمر في العمل الشاق الدؤوب لمدة اثنين وعشرين عاماً متواصلة حرفيا، بدأها من عام 1960 وحتى عام 1982، وحفرها بنفسه وحده دون مساعدة من أحد، وفي النهاية استطاع تحقيق ما طمح إليه من البداية لقد نحت طريق عرضه حوالي 9 أمتار وطوله 110 أمتار، وكان سببا في اختصار المسافة بين القريتين وتقليصها من 55 كيلومتراً إلى 15 كيلومتراً فقط.

جمال المغزى من القصــــــة:

حينما قدم “داشراث” على فعل ما فعله، لم يكن يحفر طريقاً لعبور الناس وحسب وتخفيف آلامهم، ولكنه كان يحفر الطريق لكي لا يمر أي زوج أو زوجة أو حبيب بما مر به هو وزوجته.

وما فعله بات عملا جبارا أصبح رمزاً في الهند لقوة الإرادة والتضحية المطلقة في سبيل الحب.

اقرأ مزيدا من قصص حب من خلال: قصص حب بعنوان رحلت جسدا ولكنك أسرت الروح!

القصــــــــــــــــة الثانيـــــــــــــــة:

هذه القصة من قصص حب قصيرة تُروى غالباً كموقف واقعي عن الحب الحقيقي الذي يتجاوز المرض والنسيان…

يُذكر أنه في أحد المستشفيات، كان هناك طبيب يتابع حالة رجل عجوز كان يزور زوجته يومياً في نفس الموعد دون كلل أو ملل ولا ضجر ولا حتى شكوى!

كانت الزوجة مصابة بمرض الزهايمر وفي مراحله المتأخرة، كانت عاجزة عن التعرف على زوجها أو تذكر أي شيء عن حياتها معه.

 

وفي يوم من الأيام، انساق الطبيب وراء فضوله وقرر سؤال الرجل العجوز بتعجب: “سيدي، إنني معجب بوفائك وإخلاصك في محبتك لزوجتك، أراك تزورها كل يوم، على الرغم من أنها لا تتذكرك ولا حتى تعرف من أنت، لماذا تأتي يومياً؟!”

فما كان من الرجل العجوز إلا إنه نظر إلى الطبيب بابتسامة دافئة وهادئة وقال له: “صحيح أنها لم تعد تتذكرني…”

صمت قليلا وقد اغرورقت عيناه بالدموع ثم أكمل بتأثر: “لكني أنا أتذكرها!، أنا أتذكر جيداً من هي، وأتذكر كل لحظة جميلة عشناها سويا، الحب ليس في أن نتذكر معاً، بل أن يستمر تذكر أحدنا للآخر، من يحب بصدق لا ينتظر المقابل يا بني”.

جمال المغزى من القصـــــــة:

هذه القصـــة على الرغم من صغرها إلا إنها تجسد الإخلاص المطلق والالتزام بجوهر الحب، حيث يظل الوفاء هو الأساس حتى عندما ينهار الجانب الإدراكي والحسي من العلاقة.

مزيدا من قصص حب من خلال: قصص حب بعنوان يا ليت الزمان بي يعود!

وأيضا/ قصص حب نهاية مؤلمة بعنوان مرارة الفراق وهوان العشرة

ريم إبراهيم

أعمل ككتابة محتوي مختص في القصص في موقع قصص واقعية منذ 5 اعوام وشاركت بأكثر من 1500 قصة علي مدار سنين عملي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى