3 قصص جميلة وجديدة للأطفال الصغار نقدمها لكم اليوم في هذا المقال من خلال موقع قصص واقعية ، القصة الأولي بعنوان فارس والكنز الصغير ، تعلم الاطفال درساً مهماً واساسياً عن اهمية الامانة والصدق في العمل وعدم الغش والكذب علي الآخرين ، والقصة الثانية قصة العصفور واصدقاء الغابة تحدثنا عن الصبر والتعاون والمثابرة والاجتهاد حتي الوصول الي المراد من خلال احداث القصة المسلية والمفيدة ، وآخر قصة هي قصة جميلة بعنوان اميرة القلوب ، نتمني ان تنال إعجابكم ونترككم الآن بصحبة هذه القصص اخبرونا في التعليقات عن اكثر قصة نالت إعجابكم .
قصة “فارس والكنز الصغير”
في قرية صغيرة بين الجبال، كان هناك فتى صغير يُدعى فارس. كان فارس طيب القلب ومحبوب من جميع أهل القرية. كان يعشق اللعب مع أصدقائه ومساعدة أسرته في الأعمال اليومية.
ذات يوم، بينما كان فارس يلعب في حديقة منزله، وجد شيئاً لامعاً يلمع تحت الأشجار. كان قطعة صغيرة من الذهب! جلب فارس الكنز إلى والدته وأخبرها بما حدث. أذهل الذهب الأم، لكنها طمأنت فارس قائلة: “الكنز ليس ملكنا، يجب علينا أن نبحث عن أصحابه.”
في صباح اليوم التالي، قرر فارس وأمه الذهاب إلى المسجد ليعرضوا الكنز على الإمام. فحص الإمام القطعة الذهبية وقرر أن يعلن عنها في خطبة الجمعة في المسجد، لعل أحداً يعرف صاحبها.
مرت الأيام، وفي أحد الأيام جاء رجل إلى المسجد وقال إنه فقد قطعة ذهبية من عائلته. كانت القطعة الذهبية التي وجدها فارس هي نفس القطعة التي فقدها الرجل! شكر الرجل فارس وعائلته على أمانتهم، وأهدى فارس بعض الحلوى كهدية شكر.
فرح فارس كثيراً، لكنه كان سعيداً أكثر لأنه قام بعمل صحيح. تعلم فارس من هذه التجربة أن الأمانة والصدق هما أغلى من أي كنز، وأن الخير يعاد إليك عندما تكون نيتك صافية.
ومنذ ذلك الحين، أصبح فارس قدوة في قريته، حيث تعلّم الجميع من قصته أهمية الأمانة والصدق في الحياة.
قصة العصفور الصغير وأصدقاء الغابة
في أحد الأيام الجميلة، كان هناك عصفور صغير يعيش في غابة خضراء جميلة. كان العصفور يحب الغناء واللعب في الغابة، وكان لديه الكثير من الأصدقاء، مثل الأرنب السريع، والسنجاب المرح، والسلحفاة الحكيمة.
ذات يوم، قرر العصفور أن يذهب في رحلة إلى قمة الجبل ليرى المناظر الجميلة. ولكنه كان قلقًا من الرحلة الطويلة والشاقة. ذهب إلى أصدقائه وطلب منهم أن يرافقوه.
قال الأرنب السريع: “أحب أن أذهب معك، لكني أخشى أنني لن أتمكن من اللحاق بك في الطريق الوعر.”
قال السنجاب المرح: “سأكون سعيدًا بالذهاب معك، لكنني مشغول بجمع المكسرات.”
قالت السلحفاة الحكيمة: “أنا أحب أن أكون معك، وسأكون سعيدة إذا قمت بمساعدتي.”
فكر العصفور قليلاً ثم قال: “لا بأس، سأذهب بمفردي وسأكون حذرًا.”
وفي الطريق إلى قمة الجبل، واجه العصفور تحديات كثيرة. كان الطريق صعبًا، وواجه صخورًا كبيرة وأماكن زلقة. في البداية،
شعر العصفور بالقلق والتعب، لكنه لم يستسلم. تذكر نصائح أصدقائه، وتدرب على الثقة بنفسه.
عندما وصل إلى قمة الجبل، اكتشف شيئًا رائعًا: من هناك، يمكن رؤية كل الغابة، وكان المنظر رائعًا وجميلًا. شعر العصفور بسعادة كبيرة لأنه حقق هدفه. ثم قرر العصفور أن يعود إلى أصدقائه ويشاركهم هذا المنظر الجميل. جمعهم جميعًا وأخذهم إلى قمة الجبل ليشاهدوا المنظر الرائع معًا. قال العصفور لأصدقائه: “شكراً لكم على دعمكم، وأنا سعيد لأنني شاركتكم هذا المنظر الجميل. تعلمت أنه حتى عندما نواجه صعوبات، يمكننا أن ننجح إذا لم نستسلم ونعمل بجد.”
ومنذ ذلك اليوم، تعلم الأصدقاء أهمية المساعدة والجهد والصبر، وعاشوا سويًا في سعادة ومرح.
قصة أميرة القلوب الطيبة
في مملكة صغيرة بعيدة، عاشت أميرة جميلة تدعى ليلى. رغم ثرواتها الكبيرة وجمالها الخلاب، كانت ليلى تشعر بالحزن لأنها لم تكن تُقدَّر لمهاراتها وأفعالها، بل لمظهرها فقط. ذات يوم، جاء إلى المملكة مسافر حكيم كان يحمل رسالة هامة. قال للحكام: “إن جمال الإنسان لا يُقاس بالمظاهر، بل بالأعمال الطيبة.” قرر الحكيم أن يختبر الأميرة ليلى، وعرض عليها فرصة لتكون أكثر من مجرد أميرة جميلة.
طلب منها أن تخلع ثيابها الملكية وتساعد الفقراء في القرى المجاورة. ترددت ليلى في البداية، لكنها وافقت في النهاية. بدأت بزيارة القرى، وتوزيع الطعام والماء، ومساعدة المحتاجين. خلال أسابيع قليلة، رأى الجميع تغييرًا عميقًا في الأميرة. أصبحت ليلى تضيء بابتسامتها وتلهم كل من حولها بأعمالها الطيبة.
بمرور الوقت، اكتشفت أن السعادة الحقيقية تأتي من قلب مليء بالحب والعطاء. عادت ليلى إلى قصرها، لكن هذه المرة كانت أميرة القلوب الطيبة، تعرف أن جمالها الحقيقي يكمن في محبتها للآخرين ورغبتها في تحسين حياة من حولها. ومنذ ذلك اليوم، أصبحت مملكة ليلى معروفة ليس بجمال أميراتها، بل بطيبة قلوبهم.
