3 قصص للأطفال قبل النوم تعم بالفائدة على الكبار والصغار
في عالم القصص بأكمله تتلألأ قصص الأطفال كنجمة ساطعة براقة بمنتصف السماء وتتربع على العرش، إن قصص للأطفال قبل النوم تعتبر الأداة البناءة لشخصية قوية للطفل وعامل محفز لتنمية خياله وإبداعه وتوسيع مداركه.
علينا أن ننتقي القصص ذات المعنى والمغزى، قصص كلما قرأناها على مسامع صغارنا لمسنا أثرها داخل نفوسهم بانعكاسه على أفعالهم، تجد صغيرك يعطيك مثالا حيا على القصة التي قرأتها وأعجبته، وربما أعادها على مسامعك بأسلوبه السهل اللين.
من أجل كل ذلك إياك أن تستهين بدور القصة ولاسيما قبل النوم ومدى أثرها على سلوك طفلك الصغير!
القصـــــــــــــــــة الأولى:
في يوم من الأيام، راح صياد زي عادته على شط النهر اللي جنب بلدته الصغيرة عشان يدور على رزقه، قعد وحط السنارة في المية وحط فيها الطعم المناسب، واستنى رزق من ربنا عشان يرجع بيه لمراته وعياله الصغيرين.
اليوم ده تحديدًا كان سايبهم والبيت مافيهوش أي حاجة تسد جوعهم، بعد شوية، السنارة بتاعته اتحركت وكأنها لقطت حاجة، والصياد افتكر إنها علقت فيها سمكة، ففرح أوي وشدّها بس لقاها فاضية!
قعد يستنى كتير أوي، بس كان صبور، وفي آخر اليوم السنارة علقت تاني، ولما شدّها من المية لقى فيها سمكة صغيرة، بالعافية تكفيه لو كان هياكلها ويسد جوعه، حمد ربنا على فضله.
الصياد اتفاجئ لما لقى السمكة الصغيرة بتتكلم معاه وبتطلب منه يرجعها النهر، قالت له إنها صغيرة ومش هتكفيه، وإنه ممكن يصطاد سمكة أكبر لو رجعها، هو رد عليها وقال لها إن ربنا بعتها له رزق، وإنه راضي بالرزق ده مهما كان قليل، لأن دي حاجة ربنا قدرها، وله فيها حكمة.
اقرأ لصغارك مزيدا من قصص للأطفال قبل النوم من خلال: قصة العصفور زقزوق أحلي 4 قصص للأطفال قبل النوم
القصــــــــــــــــة الثانيــــــــــــــــــة:
في يوم من الأيام، قرر شوية أصحاب يتلمّوا مع بعض، كانوا من زمان ما اتجمعوا ولا شافوا بعض ممكن من أيام الدراسة، فاتفقوا يتجمعوا في بيت الأستاذ بتاعهم اللي كانوا قريبين منه أوي، كانوا بيزوروه كل فترة والتانية، وفي وسط ما هم قاعدين بيتكلموا، بدأوا يتضايقوا ويتكلموا بصوت عالي وهما بيشتكوا من شغلهم ومن حياتهم كلها.
الأستاذ بتاعهم طلب منهم يستنوا عشان يعمل لهم قهوة سخنة، وفي دقايق رجع لهم وهو شايل صينية مليانة فناجين قهوة، بس كانت مختلفة تمامًا عن بعض، كان فيه منها اللي شكله شيك أوي ومغرٍ، وفيه اللي شكله عادي، وفيه اللي كان رخيص جدًا، حطّ الصينية على الترابيزة وطلب منهم يشربوا القهوة السخنة.
ولما الأصحاب خلصوا القهوة، الأستاذ سألهم وقال لهم: “دلوقتي، خدوا بالكم من الفناجين الرخيصة اللي لسه موجودة على الترابيزة!، انتوا استعجلتوا عشان تاخدوا الفناجين الغالية وسيبتوا الرخيصة!
كل واحد مننا بيسعى إنه يوصل لأحسن حاجة، وده السبب الرئيسي للمشاكل اللي بتحصل في حياتنا، بس أنا عايز أوضح لكم حاجة مهمة جدًا الفنجان الأغلى ما ضافش للقهوة طعم مختلف، القهوة اللي جواه زي اللي جوه الفنجان الرخيص بالظبط، عايز منكم تفتكروا ده كويس جدا طول حياتكم، وخففوا على نفسكم من ضغوطات الحياة والقلق والتوتر على حاجات من الأساس لو من نصيبكم عمرها ما هتصيب غيركم”.
الطلبة كلهم كانوا مصدومين وباصين له في صمت، فكمّل الأستاذ كلامه وقال: “أنتوا كنتوا عايزين تشربوا القهوة مش الفنجان اللي فيه القهوة، ومع ذلك، كلكم من غير استثناء دورتوا على الفنجان الأحسن، وقارنتوا كمان الفنجان بتاعكم بفناجين زملائكم، الشغل الكبير اللي بتشتغلوا فيه، أو شريك الحياة، أو حتى أهاليكم وقرايبكم وأصحابكم، كل ده مش هيأثر خالص على قيمة الحياة اللي عايشينها، الأهم من كل ده الحياة نفسها وطريقتنا في العيش فيها، وأهم كلمة الهدف الحقيقي والأساسي من كونك في الحياة، وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون، ليعبدون مش يتهافتوا على الأفضل في كل شيء”!
وللمزيد من قصص للأطفال قبل النوم لتعم الفائدة على صغارنا يمكننا من خلال الروابط الآتية على موقعنا المتواضع:
قصة خيالية قصيرة قصة البطة القبيحة قصص للأطفال قبل النوم
وايضا/ جدتي سعاد تحكي لنا قصة بقرة سيدنا موسى قصص للأطفال قبل النوم
