3 قصص أطفال من الواقع بالعامية المصرية

إن اللغة العامية جزء لا يتجزأ من الهوية الثقافية لكل مجتمع، والقراءة بها تعزز هذا الارتباط وتفهم العادات والتقاليد والقضايا المحلية. وللغة العامية الكثير من الفوائد على رأسا التواصل مع التراث، إذ تسمح بالوصول إلى أشكال من التراث الشفهي والمكتوب الذي قد يكون معتمداً بشكل كبير على اللغة العامية، مثل الأمثال الشعبية التي يعج بها مجتمعنا والأغاني والقصص القديمة.

كما أنها تعمل على فهم أعمق للمجتمع من حولنا من خلال النصوص العامية، إذ يتمكن القارئ من الفهم بشكل أعمق لطريقة تفكير الناس من حوله، كما أنها تعمل على تحفيز حس الفكاهة لديهم، وتعينهم على تحدياتهم اليومية.

باختصار، القراءة بالعامية ليست بديلاً عن القراءة بالفصحى، ولكنها مكمل لها، إذ تساهم في إثراء التجربة القرائية وتوسيع دائرة القراء، فضلاً عن تعزيز الفهم والارتباط الثقافي.

       قصص أطفال من الواقع (بالعامية المصرية)

أولا/ قصــــــــــة بطل الحتة الصغير:

شخصيات القصة:

أحمد: واد شاطر وملاحظ كل حاجة من حواليه، بيحب يبص على كل حاجة في الشارع بتاعه.

زهرة: جارة طيبة وكبيرة في السن، عندها جنينة ورد حلوة وجميلة.

بتدور القصة حوالين أحمد اللي بيحب يلعب في جنينة بيتهم، بس بيلاحظ إن جنينة “زهرة” جارتهم ابتدت تدبل ومحدش بقا بيهتم بيها زي الأول، وبدل ما يطنش “أحمد”، بيقرر يبقى “بطل الحتة” ويساعدها.

بيبدأ يسقي الورد كل يوم بعد ما يرجع من المدرسة، وبعدين بيساعدها تقص الزيادات كلها وتنضف الجنينة، وشوية شوية، الجنينة بترجع تزهر وتبقى أحلى من الأول بكتير.

أحمد بيتعلم إن الحاجات البسيطة اللي بنعملها ونفكر أنها ممكن تكون مش مستاهلة ممكن تفرق كتير أوي، وإن مساعدة الناس بتخلي كله مبسوط.

واللي بنتعلمه من القصة: إننا دايما لازما نساعد كل اللي حوالينا ولو بشيء بسيط، نتحمل المسؤولية، ونتعاون بينا وبين بعض لأن الموضوع وقتها هيكون أسهل وأيسر ونتايجه مذهلة، نعطي ببزخ لأنه هو اللي هيدوم، وعلينا دايما احترام الكبار.

ثانيا/ قصة مغامرة الطباخة الشطورة:

شخصيات القصــــــــة:

“بشرى”: بنوتة بتحب المطبخ وبتحب تجرب وصفات جديدة.

جدة بشرى: اللي علمتها كل حاجة في الطبخ.

بتدور القصة حوالين “بشرى” اللي بتحلم تبقى طباخة شاطرة زي جدتها بالظبط، وفي يوم من الأيام بتقرر “بشرى” تفاجئ عيلتها وتعمل كيكة لوحدها ومن غير مساعدة خالص.

بتقابلها شوية مشاكل زي إنها بتنسى مكون وبتلخبط المقادير، وكانت خلاص هتستسلم في آخر لحظة، بس بتفتكر نصيحة جدتها: “أوعي تيأسي يا حبيبتي، الغلط بيعلمنا طريق الصح دايما”.

على طول “بشرى” بتجيب كتاب وصفات جدتها، وتصلح غلطاتها بسرعة، وبتكمل محاولاتها، وفي الآخر فعلا بتنجح إنها تعمل كيكة شكلها رهيب وكمان طعمها تحفة، حتى لو مكنتش كيكة مثالية، لينا بتتعلم إن الصبر والمحاولة وعدم اليأس مهمين جدا لما نقابل صعوبات ولازما الاستمرار.

واللي بنتعلمه من قصتنا النهاردة: إننا لازما نتحلى بالإصرار وبالصبر، وإننا دايما لازما نتعلم من أخطائنا، ونعتمد على نفسنا وندخل الفرحة على قلوب عيلتنا.

ثالثا/ قصــــــــــــة صاحبي الجديد المختلف:

شخصيات القصـــــــــــة:

سمير: ولد صغير بيحب يلعب مع أصحابه.

وليد: طفل جديد لسه ناقل الحتة مع أهله، ومختلف عن سمير في حاجات كتير، من نفس العمر لكن مختلفين في الشكل والطباع لأبعد الحدود.

بتدور القصة يا حلوين حوالين “وليد” اللي بينقل لحي سمير ومدرسته برده، في الأول “سمير” بيحتار شوية عشان “وليد” مختلف عنه وميعرفش يتكلم معاه إزاي، أما أصحاب سمير التانيين بيشوفوا وليد غريب وبيترددوا يلعبوا معاه أساسا، بس سامي عشان طيب وفضولي بيحاول يقرب من وليد.

ولما بيتكلموا مع بعض وبيقربوا من بعض بيكتشفوا إنهم بيحبوا نفس الألعاب و الرسم و قراية القصصزيكوا طبعا يا حلوين.

ومن هنا “سمير” بيتعلم إن الاختلافات بتخلي الدنيا أحلى وإن الصداقة ملهاش حدود ولا فروق، سمير بيشجع أصحابه إنهم يتعرفوا على وليد ويقربوا منه وهيحبوه فعلا لأنه يتحب، وكلهم بيكتشفوا إنهم ممكن يتعلموا حاجات كتير أوي من بعض.

واللي بنتعلمه من القصة يا حلوين قبول الآخر، وإن الصداقة رمز مقدس وبتخلي الحياة أفضل وأجمل.

ودلوقتي إيه رأيكم في القصص دي بالعامية؟، وتحبوا نختار قصة منهم ونكتبها بالتفصيل، ولا عندكم أفكار تانية؟!

اقرأ مزيدا من قصص أطفال من خلال:

قصص أطفال بعنوان الفراشة الصغيرة ورحلة البحث عن السعادة

وأيضا/ قصص أطفال في أهمية التحلي بخلق الصدق والأمانة

10 قصص أطفال مفيدة وهادفة اغتنميها لأطفالكِ