قصص أطفال

3 قصص أطفال قصيرة مفعمة بالعبرة التي لا تُترك على الإطلاق

إن كثير من الآباء يلجئون لقراءة قصص لأطفالهم للاستعانة على النوم ولكنهم لا يدركون أن للقصص هذه لها أبعاد وفوائد جمة أكثر من النوم وحسب.

اسمح لنا أيها الأب وأنتِ أيتها الأم في سؤالكِ عن آخر مرة جلست بجوار طفلك الصغير وقرأت له قصة قبل النوم وانغمست في ذلك؟!

من المؤكد سيكون الجواب أنه من فترة طويلة للغاية، وربما يكون الجواب أبدا!، جميعنا يعلم أنه في ظل هذه الأيام التي نعايشها والمليئة بضغوطات الحياة، وتعقيدات العمل وتسارع الزمن، وبالطبع إدمان الأدوات التكنولوجية، تأتي أهمية سرد قصة لطفلك في مكان مفقود للغاية غالبا.

ولكن دعينا نسدي إليكِ نصيحة غالية.. إن كل ما نفعله بهذه الحياة وكل تعبنا بها من أجل صغارنا، فكيف لنا أن نتركهم في عمر مثل هذا؟!

اغتنمي قصص أطفال مفيدة قصيرة لإفادة صغارك بقليل من الوقت..

القصـــــــــــــــــــــــــــة الأولى:

من أجمل قصص أطفال قصيرة على الإطلاق…

يُحكى أنه في قديم الزمان، كان هناك عشرةُ نسور، وكانوا يقفون على حافة أعلى قمة لجبل شاهق، يراقبون الأفق البعيد بكل كبرياء، وفجأة قرر ثلاثة منهم أن يحلقوا نحو الوادي السحيق بحثاً عن طعامهم.

إن سألتك الآن يا صغيري الذكي: “كم نسراً بقي على قمة الجبل؟”، فماذا ستكون إجابتك؟!

إذا أجبت بأن المتبقي هم سبعة نسور، فأنت بلا شك متمكن من قواعد الطرح والحساب، ولكن الحياة يا بني لا تُقاس بالأرقام دائماً، بل تُقاس بالأفعال.

والجواب الصحيح هو أن النسور العشرة لا يزالون جميعاً يقفون على قمة الجبل! فالثلاثة نسور قرروا وحسب أن يحلقوا، ولكنهم لم يفتحوا أجنحتهم ولم يبذلوا جهداً واحداً للتحليق فعلياً.

لذا أيها الصغار، لا تخلطوا بين اتخاذ القرار وبين التنفيذ، فالنية وحدها لا تقطع المسافات، والعزمُ دون حركة يبقى مجرد أمانٍ معلقة في الهواء، لذا كن ممن يفعلون، لا ممن يقررون وحسب!

اقرأ مزيـــــــــدا من قصص أطفال قصيرة من خلال: قصص للاطفال عن التعاون الصفة الخلقية السامية، من أجمل القصص لا تفوتها

القصـــــــــــــــــــــــــــة الثانيــــــــــــــــــــة:

من أجمل قصص أطفال قصيرة على الإطلاق…

يُذكر أن سبعةَ سباحين كانوا يقفون عند ضفة نهر هائج، يخططون للعبور إلى الجهة الأخرى حيث الغابة الخضراء والجمال الساحر، وبعد مشاورات طويلة دامت فيما بينهم وطول تفكير، عزم أربعة منهم على خوض المغامرة والقفز في الماء.

فكم سباحاً بقي الآن على الضفة ينتظر؟!

إن كانت إجابتك هي “ثلاثة سباحين”، فأنت تتبع منطق الرياضيات المجرد، ولكن منطق الواقع يخبرنا بشيء آخر تماماً.

فالجواب يا صغيري هو أن السبعة سباحين لا يزالون يقفون مكانهم على الضفة! لأن “العزم” على القفز شيء، و”القفز” الفعلي شيء آخر تماماً يختلف اختلافا كليا عنه!

إنهم غرقوا في التفكير والنية، ولم تلمس أقدامهم الماء بعد.

لذا أيها الصغار، تذكروا دائماً أن العالم لا يعطيك جائزة على ما “تنوي” فعله، بل على ما “تنجزه” بالفعل.

ابدأوا خطواتكم الأولى ولا تكتفوا بمجرد الوقوف على الضفة والتخطيط من بعيد لبعيد!

اقرأ مزيـــــــــدا من قصص أطفال قصيرة من خلال: قصص أطفال قبل النوم عمر 3 سنوات بعنوان شجرة التفاح وشجرة الزيتون

القصـــــــــــــــــــــــــــة الثالثــــــــــــة:

من أجمل قصص أطفال قصيرة على الإطلاق…

يُحكى أنه كان هناك ستة عصافير يجلسون على غصن شجرة في صباح يوم ممطر، وعندما اشتد الجوع بهم، اتفقت خمسةُ عصافير منهم على الطيران للبحث عن حبوب القمح تحت المطر.

والسؤال الآن: “كم عصفوراً بقي يحتمي بالشجرة؟!”

قد تظن للوهلة الأولى أنه “عصفور واحد” هو من بقي وحيداً، لكن الحقيقة المدهشة هي أن العصافير الستة لا يزالون يجلسون متلاصقين على الغصن.

لقد “اتفقت” العصافير على الرحيل، ولكن الاتفاق لم يتبعه حركة، والخوف من المطر جعلهم يكتفون بالقول دون العمل.

فالاتفاق على النجاح ليس هو النجاح نفسه.

لذا أيها الصغار، اعلموا أن المسافة بين القول والفعل قد تكون هي الفرق بين النجاح والفشل.

لذا لا تكن ممن يتحدثون كثيراً عما سيفعلون، بل كن ممن يصمتون ليتحدث عملهم نيابة عنهم.

اقرأ مزيـــــــــدا من قصص أطفال قصيرة على موقعنا المتواضع من خلال: قصص للاطفال مليئة بالعبر والدروس القيمة لا تفوتها على صغارك!

ريم إبراهيم

أعمل ككتابة محتوي مختص في القصص في موقع قصص واقعية منذ 5 اعوام وشاركت بأكثر من 1500 قصة علي مدار سنين عملي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى