قصص أطفال

3 قصص أطفال غاية في الروعة والجمال وذات عبرة وفائدة عظيمة

للأسف وبكل أسى كثير منا لا يفلح في جعل القراءة جزءاً من حياة أبنائه الصغار، ومهما ذكرنا من الفوائد للقراءة لا يمكننا عدها ولا حصرها، ونحن جميعنا في أمس الحاجة لجعل القراءة من أولويات حياتنا اليومية.

ولقد أكدت الكثير من الدراسات العلمية أن الأطفال الذين تتم قراءة القصص لهم كل يوم قبل سن الدراسة لديهم حصيلة لغوية، على عكس الأطفال الذين لم تُقرأ لهم القصص.

القصـــــــــــــــــــــــــــة الأولى:

من أجمل قصص أطفال على الإطلاق…

يُحكى أنه في قديم الزمان، كانت هناك مجموعة من سبعة خيول برية تقف عند مدخل مضيق جبلي وعر، وكان أمام هذه المجموعة من الخيول طريقان وحسب: أحدهما سهل ومعتاد، والآخر وعر وصعب كما هو المعتاد، وعلى الرغم من صعوبته ووعره إلا إنه كان يؤدي إلى مراع لم ترَ العينُ في مثل جمالها، وبعد تشاور طويل بين بينهم، اختارت خمسة خيول من المجموعة سلوك الطريق الوعر طمعاً في الوصول إلى تلك المراعي الخصبة الخضراء الجميلة.

والآن أيها الذكي، أخبرني: “كم خيلاً سلكت الطريق السهل والمضمون؟!”

إذا قلت “حصان واحد”، فأنت بلا شك بارعٌ في الحساب وتستحق الثناء، ولكن في مدرسة الحياة، الإجابة تختلف تماماً.

ولكن الجواب الصحيح يا صغيري هو أن الخيول السبعة لا تزال جميعها تقف عند مدخل المضيق! فالاختيار في العقل والقول لا يعني المسير بالقدم، والخيول الخمسة اختارت بقلبها لكنها لم تحرك حافراً واحداً باتجاه الطريق الوعر بعد.

العبــــــــرة من القصة يا صغاري:

لذا أيها الصغار، تذكروا أن الأمنيات لا تتحقق بالاختيار فقط، بل بالانطلاق والكد والتعب.

إن مجرد اختيارك للطريق الصحيح لا يعني أنك وصلت، بل يعني أن عليك الآن أن تبدأ الرحلة بكل ما أوتيت من قوة، ولا تكتفِ بأن تختار التميز وحسب، بل اذهب إليه بعملك الجاد الدؤوب.

القصــــــــــــــــــــــــــة الثانيــــــــــــــــــــة:

من أجمل قصص أطفال على الإطلاق…

يُحكى أيها الصغار أنه في وسط غابة كثيفة، كانت هناك عشرة سلاحف تجتمع حول بئر مياه قد جفت مياهه، وكانت الغابة تعاني من قحط شديد، فرفعت السلاحف رؤوسها للأفق ورأت غيمة بعيدة تعد بالمطر، وفي تلك اللحظة رغبت تسعُ سلاحف منها في السير نحو تلك الغيمة مهما كلفها الأمر من وقت وجهد مبذول.

والآن، إن سألتك يا بطل: “كم سلحفاة بقيت مكانها حول البئر الجافة؟”

إذا كانت إجابتك هي “سلحفاة واحدة”، فأنت تلميذ مجتهد في دروس الرياضيات، ولكن في مدرسة الحكمة بالحياة، الإجابة تدهشك أكثر.

فالجواب الصحيح يا صغيري هو أن السلاحف العشرة لا تزال جميعها تقبع حول البئر الجافة!

فالرغبة في السير والذهاب لوجهة ما لا تقطع سنتيمتراً واحداً من الأرض، وتلك السلاحف التسع لم تحرك أقدامها الثقيلة بعد للبدء بالرحلة.

العبــــــــــــــرة من القصــــــــــــة:

أيها الصغار.. لا تجعلوا حياتكم مجرد “رغبات” نرددها من حين لآخر، فالرغبة دون حركة هي مجرد حلم يقظة.

وإن أردتم الوصول إلى غايتكم، فلا يكفي أن ترغبوا، بل عليكم أن تبدؤوا بالخطوة الأولى فوراً.

القصـــــــــــــــــــــــــــة الثالثــــــــــــــــــة:

من أجمل قصص أطفال على الإطلاق…

بيحكوا إنه في زمان فات، كان فيه عشر نسور واقفين على حافة جبل عالي جدًا، بيبصوا للسما بكل فخر، وفجأة تلاتة منهم قرروا إنهم يطيروا وينزلوا للوادي عشان يدوروا على أكل.

لو سألتك دلوقتي يا شاطر: “فاضل كام نسر واقف على الجبل؟” تفتكر إجابتك هتكون إيه؟ لو قلت “سبعة”، هقولك برافو عليك إنت شاطر جدًا في الحساب، بس الحياة مش مجرد أرقام، الحياة أفعال.

والجواب الصح يا حبيبي، إن العشر نسور لسه واقفين زي ما هم على قمة الجبل! لأن التلاتة قرروا بس إنهم يطيروا، لكن ولا واحد فيهم فرد جناحه ولا بذل مجهود عشان يطير فعليًا.

عشان كدة يا ولاد، لازم نعرف إن فيه فرق كبير بين إننا “نقرر” وبين إننا “نفذ اللي قررنا نعمله”، النية لوحدها مش هتمشيك خطوة، والقرار من غير فعل هيفضل مجرد كلام في الهواء.. خليك دايمًا من الناس اللي بتنفذ مش بس اللي بتقرر.

اقرأ مزيدا من قصص أطفال لصغارك من خلال:

أجمل 3 قصص أطفال على الإطلاق بهم من الفائدة الكثير

وأيضا/ قصص أطفال قبل النوم عمر 3 سنوات بعنوان شجرة التفاح وشجرة الزيتون

قصص أطفال مكتوبة قصيرة مليئة بالعبرة والدروس القيمة بالحياة

ريم إبراهيم

أعمل ككتابة محتوي مختص في القصص في موقع قصص واقعية منذ 5 اعوام وشاركت بأكثر من 1500 قصة علي مدار سنين عملي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى