قصص وعبر

قصص وروايات عالمية مترجمة قصة القنوع والطمّاع

قصص وروايات عالمية مترجمة

القصص تعتبر من امتع الامور التي يمكن قضاء اوقات الفراغ في قرائتها وبصفة خاصة القصص العالمية المعروفة ، فالقصص تحتوي على الكثير و الكثير من الاحداث المشوقة و التي تحبس الانفاس ، وقصتنا اليوم قصة تعبر عن جزاء الطمع وان الرضا بما يمتلكه الانسان هو الفوز الحقيقي ، فنتمنى ان تستمتعوا بقراءة هذه القصة و نتمنى ان تنال اعجابكم.

قصة القنوع والطمّاع

 

قصة الطماع و القنوع
قصة الطماع و القنوع

 

تدور احداث هذه القصة في احدى القرى البعيدة في الصين ، وكعادة اغلب القرى النائية تكون اغلب الحرف التي يعمل بها السكان اما الزراعة او صيد الاسماك وربما ايضا صيد الحيوانات وبيعها في السوق ، و كان في القرية رجل يدعى ( مينج ) وكان لمينج ابنان وهما ( داي ) و ( ساي ) ، كان الاخوان متحابان جدا في صغرهما ولا يوجد بينهما اي عداوة او بغضة ، وكان مينج يعمل صيادا للسمك و خلال حياته تمكن مينج من جمع الكثير من المال ، ولكن فجأة وبدون سابق انذار مرض مينج ولم يعد قادرا على صيد السمك ، وعندما احس مينج بان ايامه في الحياة باتت معدودة قرر ان يقوم بتقسيم كل ما يملك على ابنيه ولكن حدثت المفاجأة الكبيرة.

 

اقرأ ايضا : قصص عالمية “قصة أم” حزينة للغاية وموجعة للقلوب

 

كانت المفاجأة تتمثل في ان مينج قام باهداء ( داي ) جميع الاموال التي كان يمتلكها ، اما ( ساي ) فقد اعطاه والده شبكة الصيد التي كان يستعملها في صيد الاسماك في النهر ، عندها شعر ( داي ) بالسعادة الكبيرة وقرر ان يقوم باخذ هذه الاموال والتجارة بها من اجل كسب الكثير من المال متناسيا اخاه الاصغر ( ساي ) ، اما الصغير ( ساي ) فعلى الرغم من انه كان حزينا بسبب ما فعله والده ( مينج ) الا انه كان راضيا بقدره وبدأ ساي في استعمال شبكة الصيد واصطياد الاسماك ولم يكن يصطاد ساي سوى سمكة واحدة فقط تكفيه هو فقط ، و بعد فترة مات ( مينج ) وترك ( داي ) المنزل لاخيه ( ساي ) وانتقل الى منزل آخر بعد ان اصبح ثريا واهمل اخاه الذي جلس في منزل والده لوحده يصطاد السمك كل يوم من اجل اطعام نفسه.

 

داي الطماع
داي الطماع

 

في يوم من الايام كان ( ساي ) جالسا على ضفة النهر ينظر الى القمر وفجأة وجد امامه رجلا عجوزا ذو لحية بيضاء وبيده جرة ، فقال له الرجل العجوز : خذ هذه الجرة يا ساي ، فقال ساي للرجل : ما هذه الجرة ؟ ، فرد الرجل عليه قائلا : هذه الجرة تصنع الملح فكل ما عليك قوله ( اريد الملح من فضلك ) ، واذا اردت ان تتوقف عن انتاج الملح فقل ( هذا يكفي شكرا ) ، تعجب ( ساي ) من الامر ولكنه اخذ الجرة وشكر الرجل واتجه بها الى المنزل لكي يختبرها ، وبالفعل قام ( ساي ) بتجربة الجرة وانتجت له كمية كبيرة من الملح وباعه ( ساي ) في السوق وكسب الكثير من المال واصبح شخصا ثريا جدا.

 

و يمكنكم ايضا قراءة : قصص انجليزية قصيرة مع الترجمة معبرة وهادفة

 

علم ( داي ) ما وصل اليه اخيه الاصغر ( ساي ) فقرر ان يراقبه ، وتعرف ( داي ) على سر الجرة وتعرف ايضا على  الجملة التي ينبغي له قولها من اجل ان تقوم بانتاج الملح ولكنه لم يعرف ان هناك جملة اخرى لكي يوقف انتاج الملح ، وقام ( داي ) بالتخطيط لسرقة الجرة واختار ليلة مظلمة من ليالي الشتاء وقام بسرقة الجرة وهرب بها الى مركب كبيرة سوف تبحر الى بلاد اخرى حتى لا يتمكن ( ساي ) من العثور عليه ، وعندما وصل ( داي ) بالمركب الى منتصف المحيط قام باعطاء الامر للجرة ان تقوم بانتاج الملح ، ولكن الجرة ظلت تنتج الملح حتى شارف المركب على الغرق ولم يتمكن ( داي ) من جعل الجرة تتوقف.

 

ساي القنوع
ساي القنوع

 

استمرت الجرة في انتاج الملح دون توقف حتى بدء المركب يغرق ، ولم يعد ( داي ) قادرا على انهاء مفعول الجملة التي نطقها وادت الى جعل الجرة تقوم بانتاج الملح بغزارة ، وفي النهاية لم يصمد المركب وغرق في النهر و مات معها ( داي ) وغرقت الجرة وكان ذلك هو نهاية الطمع وانه يجب على الشخص الا يتصف بصفة الطمع لان الطمع دائما ما تكون نهايته محزنة.

 

و للمزيد يمكنكم قراءة : قصص واقعية بنات الخرطوم بعنوان لن أخذلك يا أبي ولو خسرت الدنيا بأسرها

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى