قصص قصيرة تعج بالفائدة التي لن يمكنك إيجادها إلا لدينا وحسب!
مثل تداول عبر الجميع، جميعنا تعلمناه بالمدارس صغارا وهو أن سنبلة القمح الخاوية على عروشها التي لا تحمل حبات القمح دائما ما تكون مرفوعة الرأس في الحقل، أما السنبلة المليئة بحبات القمح دائما ما تكون منخفضة الرأس لأسفل؛ إذا لا يتواضع إلا ذو شأن عالي ومترفع، ولا يتكبر إلا وضيع حقير ذليل، فاختر لنفسك أيهما تريد!
القصـــــــــــــة الأولى:
من قصص قصيرة ولكنها مليئة بالعبر، عبرة ربما لو قرأت مجلدا بأكمله ما نلتها…
لقد اهتز قلبي وارتعدت فرائصي حينما علمت بأن أهل النار بعد عذاب طويل لا نعرف مدته يطلبون أربعة أماني، أربعة أماني وحسب وصفهم القرآن الكريم في أربعة مشاهد…
الأمنية الأولى، قال تعالى في كتابه العزيز في سورة المؤمنون:(ربَّنا أخرِجنا مِنهَا فإن عُدْنا فإنا ظالمون)، أمنيتهم أن يخرجوا من النار، فيجيبهم الله سبحانه وتعالى في قوله بسورة المؤمنون:( قَالَ اخْسَئُوا فِيهَا وَلَا تُكَلِّمُونِ).
ومن بعدها ييأسوا ويوقنوا أن لا مخرج لهم من النار؛ فتأتي الأمنية الثانية، فيطلبون من “مالك” خازن النار، قال تعالى في كتابه العزيز في سورة الزخرف : (ونَادوا يا مالِك لِيقْضِي علينا ربُّك)، وأمنيتهم الثانية يريدون أن يموتوا، يموتون وحسب ليرتاحوا من العذاب، فيرُد عليهم “مالك” في قوله تعالى بسورة الزخرف:( قَالَ إِنَّكُم مَّاكِثُونَ).
ومن ثم تأتي الأمنية الثالثة، يتوجهون إلى خزنة النار (الملائكة) ويطلبون منهم أمنية عجيبة للغاية، أمنية تقشعر منها الأبدان، وأمنيتهم قال تعالى في كتابه العزيز في سورة غافر: (وقَال الذين فِي النّار لخَزنَة جَهنّم ادعُوا ربّكم يُخَفِّف عنّا يومًا مِن العَذاب)، يا الله، يريدون أن يرتاحوا يوما واحدا، يوما واحدا وحسب من العذاب، فيأتيهم الرد من الملائكة في قوله تعالى من سورة غافر: (قَالُوا أَوَلَمْ تَكُ تَأْتِيكُمْ رُسُلُكُم بِالْبَيِّنَاتِ ۖ قَالُوا بَلَىٰ ۚ قَالُوا فَادْعُوا ۗ وَمَا دُعَاءُ الْكَافِرِينَ إِلَّا فِي ضَلَالٍ).
وأخيرا تأتي أمنيتهم الرابعة والأخيرة، وهذه الأمنية مِن مَن يطلبونها؟!
هل لك أن تتخيل أنهم يطلبونها من أهل الجنة، وهي تمثل أمنية بسيطة وبسيطة للغاية بالنسبة إلينا في هذه الحياة الدنيا، قال تعالى في كتابه العزيز في سورة الأعراف:( وَنَادَىٰ أَصْحَابُ النَّارِ أَصْحَابَ الْجَنَّةِ أَنْ أَفِيضُوا عَلَيْنَا مِنَ الْمَاءِ أَوْ مِمَّا رَزَقَكُمُ اللَّهُ)، ليأتيهم الرد كالصاعقة من أصحاب الجنة في قوله تعالى بسورة الأعراف وتكملة للآية الشريفة: (قَالُوا إِنَّ اللَّهَ حَرَّمَهُمَا عَلَى الْكَافِرِينَ).
(قالوا إنّ الله حرّمَهما على الكَافِرين) ولكن لماذا؟!، ماذا كانوا يفعلون لأجل هذا الحرمان؟!، ليأتي الرد علينا: ( الذِين اتخَذوا دِينهم لَهوًا وٌلَعٌبًآ)، وماذا كانوا يفعلون أيضا؟! (وغَرَتهُم الحياة الدُنيا)، فما جزاءهم على ما فعلوا؟ (فاليوم ننساهُم كمَا نسوْا لِقاء يومهم هَذا)!
اقرأ أيضا/ 4 قصص قصيرة ولكن بها عبر ودروس لا تنسي
القصــــــــــــــــــــة الثانيـــــــــــــــــــة:
من قصص قصيرة تحمل الكثير من المعاني والعبر بطياتها…
أفسدي زوجك
فلا يعود يصلح لامرأة غيرك
لا تتعجبي، أكملي القراءة وحسب…
إياكِ وأن تراهني على حبه لك، فالرجل يأتي إليك بعينيه، ولكنه يستمر معك بعقله، القلب فقط قد يجعله يؤخر قرار الاستغناء عنك يوما، قد يؤخر القرار بدافع العاطفة وربما الفعل أيضا، إن كان يحبك لكنه غير مرتاح معكِ!
عليكِ أن تعلمي أن أغلب الرجال الأسوياء لا ينظرون لامرأة أخرى طالما يشعرون بالرضا و الاكتفاء مع تلك التي بين أيديهم، اعلمي تمام العلم أن كل رجل له ثلاث شخصيات، لا تتعجبي وافطني شخصية الطفل، وشخصية المحارب، والثالثة والأخيرة شخصية العاشق، إن أحسنتِ التعامل مع الثلاثة شخصيات تحقق لديه الاكتفاء.
فالطفل في أعماق أي رجل يحتاج دائما لأم، يحتاج كل حنانك وقت مرضه ووقت أحزانه، عليكِ أن تعتني به وتغدقي عليه محبة وحنانا وكأنه الابن الأول لكِ، يجب أن يرى في عينيكِ الخوف عليه على الدوام وفي أبسط الظروف، إنه يحتاج رعايتكِ في جوعه و عطشه و مراعاة كافة أحواله.
أما المحارب، فزوجكِ حينما يخرج لمصارعة الحياة و يرجع بجراحه و الآمه و تعبه، فالعالم الخارجي عالم قاسي، حينها أنتِ الوحيدة التي يعري أمامها ضعفه، فعليكِ أن تشجعيه على تذليل الصعاب وتواسيه على ما يلقاه و تربتي على قلبه، استقبليه بابتسامة هادئة فور عودته، اجعليه يشعر بالامتنان له، والتقدير لجهوده حين يعود.
أما العاشق، فسأتركه لخيالك وعلمك فأعتقد أنكِ أدرى بي منه حين تذكر شخصية زوجكِ العاشق، فأنتِ أيتها الحسناء الجميلة الواعية أدرى بما يحب عاشقكِ، وبما يحرك مشاعره وبما يسعده، أحسني التبعل له بالشكل الذي يهواه ويتمناه ويتناسب مع رغباته.
كوني محبة، غيورة شغوفة مبادرة راغبة سخية الأنوثة، خفيفة الظل و لطيفة مبتهجة عاشقة للحياة بالقرب منه؛ عليكِ أن تغيري إعدادات قلبه، سدي كل الخانات بذكاء، دليليه حد الإفساد حتى لا تجد الأخرى مكانا تصب رحيقها فيه، واكسبي زوجا لا يرى من النساء أنثى سواكِ أنتِ وحسب!
اقرأ مزيدا من قصص قصيرة من خلال: