قصص رعب بعنوان لا تقترب من الأماكن المهجورة!
إن عالم الجن عالم غيبي أقر به الإسلام، وورد ذكره في القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة، نحب أن نزودكم بالقليل من المعلومات عن عالم الجن والشياطين، حفظنا الله وإياكم منهم جميعا…
لقد خلق الله سبحانه وتعالى الجن من مارج من نار يعني خلق من لهب النار الخالص أو طرف اللهب، وخلق الجن قبل خلق الإنسان (سيدنا آدم عليه السلام) والذي خُلق من طين.
وقد ورد في الحديث الشريف عن عائشة رضي الله عنها وأرضاها أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (خلقت الملائكة من نور، وخلق الجان من مارج من نار، وخلق آدم مما وصف لكم). (رواه مسلم).
القصـــــــــــــــــــــة الأولى:
من قصص رعب لن تندم على قراءتها…
كانت ليلة مظلمة حالكة الظلام، كانت بها الرياح تعوي في الخارج كذئب جائع؛ جلستُ وحدي في غرفتي أقرأ كتابًا قديمًا عن الأساطير المنسية.
وفجأة، سمعتُ صوت خدش خفيف يأتي من خلف خزانة الملابس، توقفتُ عن القراءة وأصغيتُ بانتباه، توقف لحظة ولكنه تكرر من جديد، هذه المرة أقرب قليلًا، وكأنه أظافر طويلة تحاول شق طريقها عبر الخشب!
شعرتُ بقشعريرة تسري في سائر جسدي، لم يكن هناك شيء خلف الخزانة سوى الجدار، وبيتنا يخلو من أي حيوانات أليفة، أمسكتُ بالمصباح اليدوي بقبضة مرتجفة، وأدرتُ وجهه نحو الظلام خلف الخزانة، ولكني لم أرَ شيئًا في البداية، ثم تحرك الظل!.
الغريب أنه لم يكن ظلًا ناتجًا عن إضاءة الغرفة، بل كان كيانًا أسود قاتمًا، يتشكل ببطء في زاوية الغرفة المظلمة؛ تراجع قلبي إلى حنجرتي، كان الظل ينمو وينمو بازدياد، يتخذ شكلًا بشريًا غريبًا، بلا ملامح واضحة، فقط سواد مميت.
وما أفجعني أنه بدأ يتحرك ببطء، يزحف على الأرضية، يتجه نحوي! عجزت عن الصراخ للاستغاثة بأحدهم، كان صوتي عالقًا في حلقي، حاولتُ النهوض والهرب، لكن جسدي كان مشلولًا.
اقترب الكيان أكثر فأكثر، وشعرتُ ببرودة شديدة تنتشر في الغرفة بأكملها، أقسم أنني سمعت همسات وتمتمة خافتة تأتي منه، كانت كلمات غير مفهومة، لكنها بثت بداخلي الرعب أكثر.
وعندما أصبح الظل على بعد خطوات قلائل مني، مد ذراعًا طويلة نحوي، لم يكن حالها كحال ذراعنا ليس لها شكل محدد، ولكنها عبارة عن امتداد طويل من السواد المطلق؛ أغمضت عيني بشدة لكيلا أرى أكثر، ولكن بداخلي يقين أن ما ينتظرني الأسوأ.
شعرتُ بلمسة باردة كالثلج على يدي، ثم لا شيء. فتحتُ عيني ببطء، وكانت الغرفة مضاءة بضوء الفجر الخافت الذي تسرب من النافذة، لقد اختفى الكيان بولادة فجر جديد.
اقرأ أيضا/ قصص رعب سيجافيك النوم من شدة الخوف لا تقربها إن كنت من أصحاب القلوب الضعيفة!
القصـــــــــــــــــة الثانيــــــــــــــــــة:
من قصص رعب مليئة بالإثارة والتشويق…
يحكى أنه بمنتصف مدينة قديمة، كان هناك منزل مهجور، كان الجميع يطلقون عليه منزل الدمى المسكونة! قيل أن عائلة من هواة جمع الدمى كانت تعيش فيه، وأنهم اختفوا في ظروف غامضة، تاركين وراءهم مجموعة عظمى من الدمى ذات الأعين الزجاجية المحدقة. وفي يوم من الأيام قررت أن أتحدى أصدقائي لدخول المنزل المسكون وفي منتصف الليل، وقتها كنا لا نزال في سن المراهقة، نبحث عن المغامرة والإثارة.
وبالفعل تسللنا إلى داخل المنزل المسكون دون أن يلاحظنا أحد، كان الهواء بداخله مفعما بغبار السنين ورائحة العفن، كان الأثاث مغطى بالأغطية البيضاء، وكأنها أشباح صامتة. أما عن الغرفة الأكثر رعبًا فقد كانت غرفة المعيشة، حيث كانت فعليا مئات الدمى مرصوصة على الرفوف، جالسة على الكراسي، وحتى أنها نائمة على الأرض من عددها الكثير. كانت عيونها اللامعة الزجاجية تتبعنا أينما ذهبنا، شعرنا وكأنها تراقبنا عن كثب، تترقب كل حركة تصدر منا.
وإذ فجأة، نسمع صوت موسيقى خافتة قادمة من غرفة أخرى، اعتقدنا أنه صندوق موسيقى قديم، تبعنا الصوت بخطوات حذرة حتى وصلنا إلى غرفة وكانت من هيئتها غرفة نوم لأطفال؛ وبها على طاولة صغيرة كان صندوق موسيقي صغير يعزف لحنًا حزينًا، ولكن الغريب أنه لم يكن هناك أحد.
أمسكت بالصندوق بين يدي بتردد، وما إن لمسته توقفت الموسيقى في الحال، في هذه اللحظة سمعنا صوت ضحكة من طفل قادمة من خلفنا. التفتنا بسرعة ولكننا لم نرَ شيئًا سوى دمية كبيرة ذات شعر أشقر وعيون زرقاء!، كانت جالسة على كرسي هزاز، وتبدو وكأنها تنظر إلينا بابتسامة مخيفة!
شعرنا بالرعب والندم على هذه الفعلة بأنفسنا التي لا تغتفر، الدمية لم تكن على الكرسي قبل لحظات، حاولت أن أفتح الباب للهرب، ولكنه كان عالقا! بدأت أصوت الضحكات تتعالى يتصاعد، شعرت وكأن الدمى كانت تضحك علينا، تسخر من رعبنا وخوفنا، وفجأة، سقطت إحدى الدمى من الرف بصوت عالٍ، وتناثرت قطعها على الأرض. في هذه اللحظة، فتح الباب تلقائيا فجأة، لم نتردد ثانية واحدة في الركض بأقصى سرعة والفرار من هذا المنزل المخيف، دون أن نلتفت وراءنا.
نرجو أن تكون هذه القصص قد منحتك الإثارة والرعب الذي تبحث عنه! وإذا كنت تريد مزيدا من القصص المخيفة، أخبرنا بذلك.
اقرأ أيضا/ قصص رعب حدثت بالفعل وعلى لسان أصحابها