قصص حب

قصص خيانة بعنوان ربما تأتيك الطعنة من أقرب الأقربين إليك!

إن الخيانة شعور مؤلم للغاية وغالباً ما يترك ندوباً عميقة في القلب والنفس، ندوبا لا يمكن مداواتها مهما مر عليها الزمن.

وهناك العديد من الكلمات التي تصف الخيانة، منها ما يعبر عن ألمها ومنها ما يصف مدى بشاعتها، وبعض هذه الكلمات تتحدث عن الغدر والخيانة بشكل عام، وبعضها يركز على خيانة الأصدقاء أو الأحباب؛ ولكن من أقسى ما قيل عن الخيانة، أنها الجريمة التي يدفع ثمنها من لم يقترفونها من الأساس!

القصـــــــــــــــة الأولى:

أجبرت على الزواج منه، وعلى الرغم من ذلك إلا إنها عاملت خالقها فيه، اهتمت بكافة شئونه حتى أنها تعدى اهتمامها بأهله، وعلى الرغم من كل ما كانت تفعله لأجل العائلة بأكملها إلا إنها لم تسلم من آذاهم.

لقد تعدى آذاهم لفظيا لمد اليد، في البداية كانوا يسلطون زوجها عليها فيبرحها ضربا، ضربا مميتا؛ شاءت أقدارها أن تحمل فور زواجها، وعلى الرغم من الحمل والإعياء إلا إنها لم ترحم من والدته والتي كانت تتعمد إذلالها بطرق غير مباشرة.

تحملت الفتاة الكثير والكثير من المعاملة السيئة والمنع من أبسط حقوقها، لم يكن لديها الحق في رؤية أهلها، تحملت الكثير لتفاجأ في النهاية حينما قررت الانفصال واعتزال ما يؤذيها أن أخاها ابن أمها وأبيها من قام بتسليمها لأهل زوجته، فزوج الفتاة يكون أخ زوجة أخيها.

خوفا من خسارة زوجته وأبنائه قرر أن يخون شقيقته الوحيدة بأن يسلمها لأناس لا يعلمون للرحمة سبيل، وحينما أرادت الابتعاد وإدراك ما تبقى من نفسها وجدت أخوها سدا منيعا بينها وبين راحتها النفسية، وما كان للفتاة إلا أن ماتت كمدا وحزنا وحسرة على حالها، والسبب خيانة أخيها لها.

كان من الممكن أن يعينها ولاسيما حينما تأكد من معاملة أهل زوجته السيئة لها، لقد استغلوا حبه لابنتهم أسوأ استغلال، فردوا له الجميل في شقيقته بأن كانوا السبب الأساسي في رحيلها عن الحياة.

إن الأخ الحقيقي هو الشخص الذي يدعمك ويكون سندًا لك في جميع الظروف والأحوال، وهو الشخص الذي يشاركك أفراحك وأحزانك، ويسعى دوما لخيرك وصلاحك، يعادي الكون بأكمله لأجلكِ.

الأخ الحقيقي هو من يقف بجانبك في الشدائد ويدافع عنك في غيابك، وهو أيضًا من ينصحك بصدق ويقدم لك العون والمساعدة دون مقابل، يتخلى عن الكون لأجلكِ، فماذا سيكون شعور الأنثى ولاسيما الأنثى حينما تدرك خيانتها من شقيقها؟!

القصـــــــــــــــــة الثانيـــــــــــــــــــة:

تولت رعايتها ومسئوليتها من شدة حبها لها، شقيقتها الصغرى بعد تجربة زواج باءت بالفشل عادت لمنزل لأهلها تجر أذيال الخيبة والهزيمة بسبب زواج فاشلا، كانت تحمل ابنتها الوحيدة التي خرجت بها من التجربة المريرة، عادت لمنزل والديها ووجدت محبة كبرى بقلبها لشقيقتها الصغرى، فاهتمت بها مع ابنتها.

ودارت الأيام ومرت السنون كبرت الأخت الكبرى ومعها ابنتها، كما كبرت شقيقتها الصغرى وتقدم للزواج منها شاب في مقتبل عمره، سعد الجميع لهذا الخبر الجميل، ولكن بدأت الشقيقة الصغرى ينكشف معدنها الحقيقي، إذ بدأت بالتنكر لشقيقتها الكبرى وعلى الدوام تقلل من شأنها، وأوقاتا كثيرة ترفع صوتها عليها ولا تعيرها أي انتباه أوقاتا أخرى.

الأخت الكبرى كانت ترى أفعالها طيشا منها تارة تخاصمها، ومن ثم تعود إليها ما إن تكلمها وتتحدث إليها، وهكذا استمرت الأيام تنقضي فيما بينهما حتى جاء اليوم الذي حدثت فيه مشكلة مع الشقيقة الصغرى فجاءت شقيقتها الكبرى لتتدخل بالحل ولكنها فوجئت بإساءتها أمام عينيها، تطاولت شقيقتها الصغرى عليها لدرجة أنها تعاركت معها، واستطاعت أن ترفع يدها عليها.

ومنذ ذلك اليوم والشقيقة الكبرى اتخذت قرارا وسألت الله سبحانه وتعالى أن يعينها عليه، لقد ابتعدت ابتعادا كليا عن شقيقتها الصغرى والتي لم تكن تحمل لها أي احترام أو محبة بقلبها، ولو كانت تفعل حقيقة وصدقت ما تجرأت وأقدمت على فعل ما فعلت.

وبالفعل استطاعت أن تبتعد عنها ابتعادا كليا، وعلى الرغم من ذلك لم تستطع أن تزيل الأثر الذي بقي في قلبها، لم تستطع أن تمرر على نفسها أن شقيقتها الصغرى التي يعدل فارق العمر بينهما ما يقرب من أربعة عشر عاما وبعد كل ما فعلته لأجلها تفعل بها ما فعلت!

اقرأ مزيدا من قصص الخيانة من خلال:

قصص واقعية خيانة الحبيب واكتشاف الحقيقة المؤلمة

وأيضا/ قصص حب غدر وخيانة أودت بحياة صاحبتها حرفيا الجزء الأول

قصص حب غدر وخيانة أودت بحياة صاحبتها حرفيا الجزء الثاني والأخير

ريم إبراهيم

أعمل ككتابة محتوي مختص في القصص في موقع قصص واقعية منذ 5 اعوام وشاركت بأكثر من 1500 قصة علي مدار سنين عملي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى