قصص حب بعنوان زواج إجباري وقلب لكافة الموازين!
لقد قيل أن أجمل حب هو ذاك الحب الذي نعثر عليه حين بحثنا عن شيء آخر غيره! حينما تجد الشعور بالأمان والراحة، وقتها وحسب تدرك أنك مع “الشخص المناسب”، شخص قد وقعت في حبه ومع وجوده انبعث بداخلك الشعور بالراحة والأمان.
شخص يمكنك أن تكون على طبيعتك الحقيقية دون خوف من الحكم أو النقد، تجد هناك شعور عام بالوطن، مكان تشعر فيه بالفهم والقبول.
باختصار شديد، يمكنك أن تدرك الرابطة الأصيلة الدائمة التي تشعرك بالأمان والارتقاء والإشباع، حينما تقع في الحب الحقيقي، ذاك الحب الذي يتجاوز المشاعر العابرة والافتتان، ويتجسد في الاحترام المتبادل والتعاطف والدعم الثابت.
زواج إجباري
أحضرها من القرية بعد أن تركها مع جدتها لتقوم على خدمتها والاهتمام بها وتزوج بامرأة أخرى بعد رحيل والدتها وأنجب منها ابنة تصغرها بثلاثة أعوام وحسب؛ تفاجأت بعرس مقام والكارثة العظمى أنها العروس المنتظرة، أراد أن يسلمها والدها بدم بارد لرجل أعمال جعل زواجه بابنته مقابلا لدعمه في أعماله التي تضررت بشكل تام مؤخرا.
وعلى الرغم من الإشاعات التي تدور حول هذا الشاب إلا إن والدها وافق وبكل سهولة، وعوضا عن زواج ابنته التي تسكن معه بالمدينة الكبيرة أرسل في طلب ابنته التي وقع عليها الظلم الأكبر منذ ولادتها بهذه الحياة!
أجبرتها زوجة أبيها على ارتداء ثوب الزفاف والتجمل، كانت بأولى أعوام دراستها الجامعية، محبة للتعليم ومتفوقة دراسيا، لم تستسلم للأمر الواقع وفرت من العرس في أول فرصة وجدتها ملائمة، ركضت للخارج ولكن ثوبها كان فاضحا لها، طاردها رجال والدها فلم تجد مكانا تلوذ بالفرار خلاله سوى سيارة فاخترقتها دون إذن مسبق، لتتفاجأ بمالكها بداخلها، يسألها عن سبب فعلها؟!
لم تدري بماذا تجيبه، وما هي إلا لحظات حتى وجدت والدها وزوجته وابنتهما يبحثون جميعا عنها، سمعت والدها يتوعد لها بأيام طوال من التعذيب جراء ما فعلت، سالت الدموع من عينيها ولكنها لم تستسلم وأكملت، كانت تريد الخلاص من الظلم الذي يقع عليها، فبعد كل المعاناة التي لاقتها يبيعها والدها لرجل عجوز مقابل الأموال وأعماله التجارية.
أمسك الشاب بيدها وأراد توضيحا لما يحدث، فحدثته بكل شيء بأنها ضحية زواج بالإجبار، فسألها عن أسباب امتناعها فأخبرته بنوايا والدها السيئة وبكل ما فعله معها منذ وفاة والدتها، أرادت منه المساعدة فقد التمست فيه طيبة القلب وكرم الأخلاق.
طلب منها مساعدة مقابل مساعدته لها، عرض عليها الزواج وأخبرها بأن بعد فعلتها لن تتجرأ على العودة لأهلها مرة أخرى، وعلى الجانب الآخر جده وجدته ينتظرانه بعروس وإلا ستكون عاقبته وخيمة منهما، فحاله كحالها، لم تدري الفتاة ماذا هي بفاعلة، أغمضت عينيها وتاهت في أفكارها فلم تجد إلا سوء المعاملة التي وجدتها على الدوام، طمئنت نفسها بأنه لن يحدث أسوأ مما حدث، ومهما كان الشاب فلن يكون أكثر وحشية من أبيها وزوجته قاسية القلب وابنتهما التي لا تترك فرصة إلا وأذلتها.
وافقت على الزواج به، كانت من الأساس أخذت معها كافة أوراقها لتتمكن من استكمال دراستها بالجامعة، تزوجا في الحال وأخذها لجد وجدته ففرحا بها فرحا لا يوصف على الإطلاق، كانت الفتاة ملامحها البريئة تدل على مدى نقاء قلبها وصفائها.
الشيء الوحيد الذي غفلت عنه أنه كان العريس من الأساس، كان زوجها الذي هربت منه بيوم زفافها، 0خشيت من شيء مجهول، أما عن والدها فقضى أياما طوال يريد أن يصل إليها ليلقنها درسا لن تنساه ولاسيما بعد الإحراج الذي تسببت له به؛ وبالفعل بعد شهر واحد عادت إلى الجامعة فوجدت أختها من أبيها في انتظارها، فاتصلت على أبيهما فجاء وضربها بقوة أمام الجميع ونعتها بأسوأ الألفاظ.
اتصلت على زوجها والدماء تسيل من جسدها الطريح أرضا، أتى بسرعة لإنقاذها فتفاجأ أبوها بشخصه، فعلم أن حتما مكروه كبير سيصيبه وألا قائمة له بعد اليوم، فهم بالرحيل ولكن الشاب منعه، حمل زوجته بين ذراعيه وذهب بها للطبيب، ضمد جراحها وبقي معها يداوي جراح قلبها، وجد نفسه وقع في حبها من النظرة الأولى.
كان قد وقع في حب فتاة ببداية حياته وتزوجت غيره، فعجز عن تخطي حبه لذا لم تحل غيرها قلبه باستثناء هذه الفتاة البريئة، أراد أن جعل والدها يدفع الثمن ولكنها أبت ذلك، وبالفعل نجح كل منهما في إسعاد الآخر وعاشا حياة هنيئة مليئة بالأمان والراحة والسكينة.
اقرأ مزيدا من قصص حب ولاسيما الزواج الإجباري من خلال:
قصص حب شعبية عراقية بعنوان حب بعد زواج إجباري الجزء الأول
والثاني/ قصص حب شعبية عراقية بعنوان حب بعد زواج إجباري الجزء الثاني
والثالث/ قصص حب شعبية عراقية بعنوان حب بعد زواج إجباري الجزء الثالث
والرابع والأخير/ قصص حب شعبية عراقية بعنوان حب بعد زواج إجباري الجزء الرابع والأخير